كريستيانو المُبْتزّ..!

20:44 07/11/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 بشير الكبيسي

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    قبل أيامٍ مضت كانت كل الاحتمالات تؤدي إلى طريق واحد؛ كريستيانو رونالدو سينهي مشواره الكروي مع ريال مدريد، هذا على الأقل وفقاً لما أكده على الدوام وكيل أعمال صاروخ ماديرا، العبقري خورخي مينديز، ولكن تغير كل شيء في عشية وضحاها، في غضون مباراة باريس سان جيرمان، وأصبحت الشكوك تساور كل عشاق كريستيانو بصفة عامة، والمدريديستا بصفةً خاصة، إزاء الواقع المرّ الذي من الممكن أن يعيشونه، بمشاهدة الفتى البرتغالي خارج أسوار المرينغي.

    الحكاية بدأت قُبيْل مباراة البي آس جي، حيث كان فلورنتينو بيريز يقف في ممرات السانتياغو برنابيو الداخلية لاستقبال اللاعبين وإعطائهم دفعة معنوية، وفي أثناء ذلك، أوقف رئيس النادي فتاه المدلل كريستيانو، وسأله عن سبب التصريحات التي أدلى بها لصحيفة ’’كيكر الألمانية‘‘ ومفادها حول إمكانية مغادرة النادي، حيث أجاب عن السؤال الذي طرح عليه من قبل الصحيفة، قائلاً: ’’مغادرة ريال مدريد ؟ … لما لا‘‘ فرد كريستيانو على بيريز وقال ’’لا لم أقل ذلك، فهم حرفوا كلامي‘‘.

    ذلك الحديث الذي جرى بين الرئيس والمرؤوس خلال ثواني معدودة، دفع مختلف وسائل الإعلام إلى أحداث ضجة وزوبعة مبتذلة يبحثون عنها لكسب ‘‘لقمة عيشهم!’’ وعلى وجه الخصوص الصحافة التي تُحسب على أنها مقربة من الريال، فقد مارسوا كل السبل المشروعة وغير المشروعة في أخلاقيات العمل الصحفي من أجل ’’القيل والقال‘‘ وخرقوا بذلك كل مواثيق العمل الصحفي؛ المصداقية، والموضوعية، والدقة في نشر المعلومات، ولكن هذا لم يعد غريباً على ’’الصحافة الصفراء‘‘ التي تبحث دائماً عن الإثارة والشوشرة بهدف خداع الناس.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    إلا أن هناك سيناريو ليس ببعيد، يفرض علينا الوقوف عند ما جرى في الأيام القليلة الماضية، وهنا أخص بالذكر، تصريحات كريستيانو رونالدو الشهيرة في موسم 2012 عقب مباراة غرناطة، والتي أعرب فيها عن حزنه الشديد نتيجة الخلاف الحاصل بينه وبين النادي، بالإضافة إلى أنه أكد امتعاضه واستيائه من النادي الأبيض بسبب أمور احترافية، ولكن في النهاية ونتيجة لهذا التصريح أبرم صاحب ال 30 عاماً عقداً خرفياً مع الريال يتقاضى فيه مع الحوافز قرابة ال 18 مليون يورو سنوياً، على الرغم من كل المزاعم التي قالت إن الخلاف وقتذاك بين الطرفين لم يكن مادياً.

    فما أشبه اليوم بالأمس، وكأن الوقت يعيد نفسه، فما حدث في سهرة يوم الثلاثاء المنصرم، إبتداءً من حادثة ممرات البرنابيو، مروراً بهمس كريستيانو بُعيْد المباراة في إذن لوران بلان، وإنتهاءً بالغمزة التي أهداها كريستيانو لناصر الخليفي في منطقة التصريحات، ما هي إلا دلالات حدثت في وقتٍ ممنهج، ولا أعتقد أن هناك شخصاً واعياً ومطلعاً على مجرى ما زال يفسر ذلك بأنه من قبيل الصدفة!

    التفسيرات التي انتشرت حول هذه القصة كثيرة، وتعبر عن وجهات نظر مختلفة، كلاً حسب رأيه وميوله ومصلحته الشخصية، ولكن لا بد لنا أن نستند في تفسيراتنا على أمورٍ منطقية، ومبنية على حقائق ومعطيات عقلانية، وهذا يدفعنا إلى أن نستنتج سببين من وراء تلك الحادثة.

    السبب الأول: كرستيانو رونالدو قام بهذه الفعلة من أجل كسب اهتمام وإطراء الجميع، النادي، المشجعون، الصحافة، وتسليط الأضواء عليه،  وربما أراد من ذلك التغطية على أدائه المتراجع في المباريات الأخيرة، بالإضافة إلى معرفة ال Feedback (التغذية الراجعة، أو رجع الصدى) بعد الفوضى التي أحدثها في أرجاء النادي، جنباً إلى جنب الوقوف على مرجعيته بالنسبة لنادي واللاعبين، وهل ما يزال يتمتع بالقيادة التي يمتلكها في غرفة خلع الملابس أم هناك من أخذ المشعل من بين يديه مثل، الويلزي غاريث بيل، أو القائد سيرجو راموس، وأخيراً، فمن غير المستبعد أن صاحب الثلاث كرات ذهبية يرغب بالظفر بعقد جديد مع الريال كالذي حصل عليه من قبل.

    السبب الثاني: وهو المتداول بشكل واسع في وسائل الإعلام، حيث ينص على أن كريستيانو فعلاً يريد الرحيل، وتغيير مسار مشروعه ومستقبله الكروي بعد تحقيقه الحلم الكبير، وهو الوصول إلى صدارة ’’القائمة الذهبية‘‘ قائمة أفضل هدافي ريال مدريد عبر التاريخ، وحدث ذلك أمام ليفانتي مسجلاً الهدف رقم 324، وعليه فإن التصريحات التي أدلى بها مؤخراً هي فعلاً تعبر عن رغبة النجم البرتغالي.

    ولكن، بغض النظر عن ما ذكر آنفاً، وبعيداً عن التفسيرات التي قدمتها حول ما حصل ويحصل حالياً بشأن هذا الموضوع، يجب أن يتنبه كريستيانو رونالدو من أمر يعتبر في غاية الأهمية، وهو حنكة وذكاء فلورنتينو بيريز الكبيرين، فأياً كانت نوايا كريستيانو من وراء ما فعله، فلربما يتفاجئ بردة الفعل التي سيتلقاها من رئيس النادي، الذي طالما عُرِفَ بعقليته الاقتصادية الكبيرة، الأمر الذي من الممكن أن ينتهي بكريستيانو رونالدو خارج أسوار قلعة البيرنابيو وخاصة إن البرتغالي وصل إلى العقد الثالث من العمر، وعليه فمن الممكن محاولة كريستيانو بابتزاز الشامخ ستفشل، وتذهب هباءً منثورا!.

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة

    كلمات مفتاحية