فاردي ومحرز .. ثنائي من ذهب

22:29 05/11/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 أسلام صبيح

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    تابعنا جميعا ثنائية دالجليش وراش في ثمانينات القرن الماضي، والتي أخذت العيون وسحرت العقول والقلوب.. ومن منا يمكن أن ينسى دوايت يورك وإندي كول، الثنائي الرهيب لمانشستر يونايتد في التسعينات وبداية الألفية.. ومن بعدهم جاء رونالدو وروني، أبطال الشامبيونزليج في 2008.. وعاشق المدفعجية لازال حتى الآن يتحسر على أيام تيري أونري ودينيس بيركامب ويتمنى لو تعود تلك الأيام ولو ليوم.. ومنذ موسمين فقط كان العالم على موعد مع ثنائي ليفربولي مثير تكون من لويس سواريز ودانييل ستوريدج، ذلك الثنائي الرائع والذي كان قاب قوسين أو أدني من جلب لقب البريميرليج الغائب عن خزائن الريدز منذ ربع قرن.. واليوم أصبح عشاق البريميرليج على موعد مع ثنائي آخر أكثر إثارة وغرابة في ذات الوقت.. إنه ثنائي فريق ليستر سيتي والذي أعاد للأذهان زمن الثنائيات الجميل.

    ففي البريميرليج حالياً، لا صوت يعلو فوق صوت فاردي ومحرز.. فالأول يتصدر قائمة الهدافين برصيد 11 هدف خلال 11 مباراة، أي بمعدل هدف كل مباراة.. والثاني يحتل الوصافة مباشرة برصيد 7 أهداف، وكأنه يريد أن يقول "معك دوماً يا صديقي".

    والثنائي يتصدر حالياً قائمة أكثر من سجل وصنع في البريميرليج برصيد 12 "هدف وتمريرة حاسمة" لكل لاعب منهم، ومتفوقين علي أوزيل 10، إيجالو 9، باييه 8.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    فالمهاجم الإنجليزي ولاعب الوسط الجزائري يقودا نسور ليستر لاحتلال المركز الثالث برصيد22 نقطة، ومتفوقين على فرق عريقة كـ ليفربول، تشيلسي، توتنهام، إيفرتون، نيوكاسيل.

    فعندما تعلم عزيزي القارئ أن هذين اللاعبين قد ساهما حتى الآن في إحراز 18 هدف من جملة الأهداف التي سجلها فريق ليستر سيتي المتواضع والبالغ عددها 23، ويتفوقا حتى الآن على ثنائية نيمار – سواريز 17، ولا يسبقهم سوى ليفاندوفسكي – مولر 23، أوباميانج – ريوس 20 ، فلن تملك إلا أن ترفع لهم القبعة وتقف لهم إحتراماً.

    رياض محرز.. من أب جزائري وأم مغربية، وبالتالي فهو يحمل "حماس وجرينتا" بلد المليون ونصف مليون شهيد "وفنيات ومهارات" المغاربة، ليخرج لنا لاعب موهوب بدرجة قدير، يرتبط أسمه الآن بأندية باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد، ونفس الأمر مع المهاجم الإنجليزي، والذي يرتبط بالإنتقال لليفربول وتوتنهام وكذلك ربطته الصحافة الإسبانية بالانتقال لريال مدريد.

    المهاجم الإنجليزي صاحب الـ 28 عام يتصدر قائمة هدافي البريميرليج ومتفوقاً على مهاجمين كبار من أمثال سيرخيو أجويرو وأليكسيس سانشيز، وهو من يحفظ وجه الكرة الإنجليزية في ظل تراجع مستوى واين روني وإصابات دانييل ستوريدج.

    وقد سجل الأسبوع الماضي هدفه الثامن على التوالي، ولا يسبقه في ذلك سوى رود فان نيستلروي لاعب اليونايتد السابق بعشرة أهداف متتالية ودانييل ستوريدج لاعب ليفربول بتسعة أهداف متتالية، وذلك بعد فوزهم علي فريق ويست بروميتش 2-3، في مباراة كان نصيب الجزائري فيها هدفين.

    واللاعب الجزائري الموهوب صاحب الـ 24 عام يتميز بالسرعة الفائقة بالكرة وبدون كرة وكذلك قدرته الكبيرة على المراوغة والتسديد بكلتا القدمين، الشيء الذي يجعله قادراً على شغل عديد الأدوار وورقة رابحة في يد أي مدرب.

    فاردي ومحرز يتشابهان في أن كل منهما يمثل قصة كفاح كبيرة تتلون صفحاتها بالمثابرة والرغبة في إثبات الذات.

    فالأول عندما كان في 16 من عمره تم الاستغناء عنه من قبل نادي "شيفيلد وينزداي" وقرر اعتزال كرة القدم والعمل في إحدى مصانع الفحم، ثم عاد من بوابة فريق يلعب في الدرجة الثامنة أسمه"ستوكس بريدج بارك" وذلك مقابل 30 إسترليني في الأسبوع، ليزيد راتبه وهو في 24 من عمره إلى 850 إسترليني بعد انتقاله لفريق "فيلتوود تاون" في الدرجة الرابعة، ليلعب معه لموسم واحد أحرز فيه 31 هدف خلال 36 مباراة، قبل أن ينتقل لفريق ليستر سيتي في الدرجة الأولى عام 2012.

    والثاني نشأ في حي فقير بضواحي باريس وترعرع على حب كرة القدم، ألحقه والده بفريق المنطقة "سارسال"، ثم توفى والده الذي كان يساعده ويشجعه على لعب كرة القدم لكنه أبى أن يتوقف وأصر على استكمال المسيرة، فانتقل لفريق "كامبار" للهواة ولفت أنظار عديد الأندية الفرنسية لموهبته ثم انتقل لفريق "لوهافر" في الدرجة الثانية الفرنسية ليبزغ نجمه، ووصلت إليه عديد العروض من أندية الدرجة الأولى في فرنسا وغيرها لكنه فضل الانتقال لفريق ليستر سيتي في الميركاتو الشتوي عام 2014 وينجح في تقديم مستويات مميزة كعادته ويصعد بالفريق للبريميرليج.

    لاعبان يتشابهان في صفاتهم التي تظهر فيها قيم المثابرة والصعود من القاع لكنهما يختلفان في طريقة الأداء ويكمل كل منهما الآخر، وهذه ميزة كبيرة لفريق المدرب كلاوديو رانييري.. وبالتالي فاللاعبان الإنجليزي والجزائري يرجع لهما الفضل الأول فيما تحقق من نجاح لفريق ليستر سيتي حتى الآن، ولو أراد الفريق الاستمرار علي نفس النهج وإنهاء الموسم بقوة، فلابد عليهم من الحفاظ على الثنائي الذهبي أمام إغراءات الأندية الكبيرة بداية من ميركاتو الشتاء.

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة