عبقرية بينيتيز التي يتجاهلها الجميع !

18:12 03/11/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 حازم حانوتي

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    لم تكن لحظة إعلان رافايل بينيتز مدربا لنادي ريال مدريد الاسباني لحظة سعيدة لعشاق النادي الملكي, فالانتقادات انهالت على الإدارة  بشكل مهول من اغلب مشجعي النادي ومن معظم محللي كرة القدم حول العالم لتعينها رافا خليفة للايطالي المخضرم كارلو انشيلوتي.  لكن اليوم بعد مرور عشر جولات من الليغا اختلفت النظرة لبينيتز, فالمدرب الاسباني تخطى عدة مواجهات صعبة مقدما لفتات تكتيكية ممتازة, بينيتز أيضا تمكن من قيادة سفينة الفريق للحفاظ على النتائج الجيدة رغم كمية الإصابات الكبيرة التي تعرض لها اللاعبون لدرجة انه لعب بعض المباريات بنصف فريق, هذا ما فشل عن القيام به سلفه كارلو انشيلوتي الذي لم يتمكن من التعامل مع الإصابات لتتراجع بسببها نتائج الفريق.

    فعلوا مثله فمجدوا

    كم هائل من المديح ناله ديغو سيميوني عندما تمكن من تحقيق لقب الدوري الاسباني والوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا مع فريق لم يعتد إن يكون في القمة مثل اتلتيكو مدريد. يورغن كلوب أيضا نال الكثير من الثناء لتحقيقه انجازات مشابهة مع بوروسيا دورتموند الألماني.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    بينيتز أيضا تمكن من تحقيق لقب الدوري الاسباني مرتين إضافة لتحقيقه لقب كأس الاتحاد الأوربي(الدوري الأوربي حاليا) خلال ثلاث سنوات قضاها على رأس الجهاز الفني لنادي فالنسيا. لم يمتلك الخفافيش في تلك الفترة  نجوما بحجم ديغو كوستا وكوكي وجودين في اتلتيكو مدريد أو رويس وجوتزي وليفاندوفسكي في دورتموند رغم امتلاكهم بعض الأسماء المميزة وقتها ومع ذلك تمكن بينيتز مع تحقيق النجاح معهم بأقل الإمكانيات, واكبر دليل على ضعف دكه فالنسيا وقتها هو انهيارهم بعد رحيل رافا لتدريب ليفربول.

    مع ليفربول لعب بينيتز نهائيي دوري أبطال أوروبا كسب الأول وخسر الثاني كما انه حقق كأس الاتحاد الانجليزي ووصل إلى المركز الثاني في الدوري المحلي. ورغم إن ليفربول نادي عريق اعتادت جماهيره على تحقيق البطولات إلا إن التشكيلة التي امتلكها بينيتز لم تكن بقوة باقي عمالقة انجلترا فالفريق اضطر للتخلي عن أفضل لاعبيه (الونسو, توريس, ماسكيرانو) لأسباب مالية.

    بينيتز تمكن من تحقيق النجاح مع ليفربول بأقل الإمكانيات وبعد رحيله لم يحقق ليفربول في ثماني سنوات سوا كأس الرابطة الانجليزية ولم يتأهل لدوري أبطال أوروبا سوا مرة واحدة.

    مقارنة غير عادلة

    كارلو انشيلوتي وجوزيه مورينيو وبيب جوارديولا كلها أسماء حققت بطولات أكثر من تلك التي حققها رافا بينيتز بالفعل, لكن ان نظرنا للفرق التي دربها هؤلاء لوجدنا أنها كانت كلها مدججة بالنجوم باستثناء مورينيو مع بورتو في 2004. فجوارديولا امتلك مع برشلونة تشكيلة يعتبرها البعض الأفضل في تاريخ كرة القدم, بينما ينعم حاليا بكمية نجوم هائلة مع بايرن ميونخ. انشيلوتي أيضا امتلك تشكيلة خارقة مع اي سي ميلان, وقاد نجوم مميزين مع كل من تشيلسي وباريس سانجيرمان وريال مدريد. مورينيو أيضا امتلك نجوم رائعين مع تشيلسي ريال مدريد. فليس من العدل مقارنة انجازات هؤلاء مع بينيتز الذي لم تمتلك كل الفرق التي دربها ميزانيات ضخمة.

    لم يفشل تكتيكيا

    رغم تنقل بينيتز بين فرق كثيرة خلال مسيرته الا انه لم يفشل في أحداها لأسباب تكتيكية.  بينيتز كان ناجحا مع فالنسيا ثم رحل لخلافات مع مدير النادي, وقدم مستويات طيبة مع ليفربول ثم رحل لخلافات مع ملاك النادي أيضا. في انتر ميلان لم يستمر بينيتز الا لنصف موسم حيث انه طلب من الإدارة إما إن تدعمه باللاعبين الذي يحتاجهم أو يقيلوه فكانت إقالته. ومع تشيلسي استلم بينيتز تدريب الفريق في نصف الموسم فقادهم للتأهل لدوري أبطال أوروبا وحقق لقب الدوري الأوربي إلا إن ابراموفيتش لم يجدد عقده لاتفاقه مسبقا مع جوزيه مورينيو.

    تدريب نابولي

    ربما كانت الفترة الأخيرة التي قضاها بينيتز في تدريب نابولي هي الاسوء له على الإطلاق في مسيرته, فرغم تحقيقه للقبي الكأس وكأس السوبر إلا انه لم يتمكن من إن يكون خصم قويا على لقب الدوري كما انه فشل في التأهل لدوري أبطال أوروبا في موسمه الأخير. الا ان تجربة واحدة سيئة لا يجب إن تمحي خمسة عشر عاما من النجاحات.

    الخلاصة

    بينيتز ظلم إعلاميا بشكل كبير بسبب عدم توليه تدريب فرق ذات ميزانيات ضخمة إثناء مسيرته, ففي النهاية جودة اللاعبين هي التي تحسم المباريات في الملعب أكثر من تكتيكات المدرب. إلا إن بينيتز أيضا حقق انجازات فاقت انجازات الكثير من المدربين الذي يمجدهم الأعلام حاليا والعدل يقول انه يستحق تقديرا أكثر من الذي يحصل عليه.

    ربما كانت دموع بينيتز عندما تم تعينه كمدرب لريال مدريد بسبب معرفته انه أخيرا سينال التقدير الذي يستحقه, فهو الآن يدرب فريق مدجج بالنجوم والأعلام سيرفعه للسماء مع كل انجاز يحققه هذه المرة.

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة