التكتيك يهزم الإستحواذ يا جوارديولا !

ثبات التشكيلة يكون عاملاً كبيراً للإستمرار في التفوق، وهذا ما فعله آرسن فينجر في أخر مبارياته، أستمر فينجر في نهج خطة 4-2-3-1، تشيك في حراسة المرمى، ميرتيساكر و كوسيلني وسط الدفاع، و ي الأطراف بيليرين و مونريال، كاثورلا وفرانسيس كوكلان معاً في الارتكاز، بينما رامسي على اليمين و سانشيز على اليسار، و صانع الألعاب أوزيل خلف المهاجم والكوت.

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

بالمقابل، شهدت تشكيلة البارين تغيرات عديدة، عودة لام لمركز الظهير الأيمن، العب بألابا كقلب دفاع و خافي مارتينيز موجود، لتكون التشكيلة كالتالي، نوير في حراسة المرمى، رباعي الدفاع لام، بواتينج، ألابا و بيرنات، في الإرتكاز كان ألونسو و فيدال الذي كان يميل كثيراً إلى الأمام، في الوسط كان على الأجنحة كل من مولر و دوجلاس، وألكانترا كصانع ألعاب خلف الستريكر الوحيد ليفاندوفسكي، الخطة كانت 4-2-3-1 على الورق و لكن في الملعب كانت معظم الوقت 4-3-3 بالضغط العالي.

الشوط الأول

في نصف ساعة الأولى من الشوط الأول شهدت ضغط عالي من بارين ميونخ على فريق الآرسنال، خصوصا و أن الفريق الألماني كان متقدم كثيراً و جل هجماته كانت تبدأ من الثلث الثاني من الملعب.

بالمقابل آرسنال لم يدخل لمواجهة البايرن في الإستحواذ على الكرة، بل فينجر كان يعي جيداً ما يفعل أستخدم تكتيك عالي لمنافسة البايرن كان يدافع بخطة 4-4-1-1 و يعتمد على الهجمات المرتدة السريعة، بالاعتماد على الأجنحة السريعة و خصوصا جهة ألكسيس سانشيز، و في بعض الأحيان تتم بناء الهجمة من العمق بواسطة الثنائي أوزيل و والكوت.

•لم يكتفي فريق آرسنال بالدفاع فقط، فالفريق كان يضغط على بايرن ميونخ من نصف ملعبه بواسطة رباعي الهجوم مرفقا بلاعبي الإرتكاز.

•   بايرن ميونخ كانت كل هجماته تبنى من الجهة اليسرى، التي جاءت منها الخطورة الكبيرة بقيادة البرازيلي كوستا و الإسباني بيرنات.    

لولا تشيك لرأينا بايرن ميونخ متقدم بهدفين على الأقل، هنا يتبين لنا على أن الحارس هو أساس الفريق، فلو كان أوسبينا أو تشيزني لرأينا كارثة في فريق آرسنال.

في الشوط الثاني رأينا عدة تغيرات في فريق بايرن ميونخ، بسبب فلسفة جوارديولا التي كانت من أسباب خسارة الفريق، رأينا فيدال في الجهة اليمنى، مما أدى بعودة ليفاندوفسكي إلى الخلف للبحث عن الكرة، مولر كأنه لم يكن، كوستا هو الاعب الوحيد الذي تحرر في شوط المبارة الثاني، وقدم ما عليه، تياغو و ألونسو لم يفعلوا أي شئ يذكر.

قام جوارديولا بتغيرات عجيبة للأن ليس لها أي جواب، قام بإدخال رافينيها مكان فيدال، و كيميش بدل ألونسو ربما جوارديولا كان يريد التوازن في الوسط و لكن إنقلب عليه كل شئ بعد تسجيل الهدف الأول، لم يجد أي شئ يفعل، من بعدها بقي الحال كما هو عليه ليقضي أوزيل على أمال بايرن ميونخ بهدف ثاني، بعد مجهود رائع من بليرين.

صورة تبين لنا تسديدات كل فريق على المرمى، آرسنال من محاولات قليلة سجل، بينما بايرن ميونخ كأنه لم يفعل شيئاً، لذلك إستحق فريق آرسنال الفوز في هذه المباراة.

خلاصة

ليس بالضرورة من يستحوذ  يفوز، هنالك قاعدة في كرة القدم تقول، من يفكر يفوز و هذا مافعله آرسن فينغر في المباراة لكي يتغلب على فيلسوف التكتيك بيب جوارديولا، فمن الممتع مشاهدة لاعبين كأوزيل و سانشيز يقدمون هذا الأداء أمام فريق كبير كابايرن، الآن فينغر تعلم من أخطأه السابقة و بدأ يعود بأرسنال إلى الطريق المستقيم وذلك بثبات التشكيلة و اللاعبين، و الوصول إلى التكتيك المناسب.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك

للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب