أهم أحداث الكرة الأوروبية بعد التوقف الدولي

كان خبر إصابة ميسي وابتعاده عن الملاعب لمدة تقارب الشهرين ضربة موجعة لكل عشاق نادي برشلونة بلا شك, فالنجم الارجنتيني هو عصب كل شيء في النادي الكتالوني, هو الذي يصنع  وهو من يسجل وبدون مبالغة هو نصف الفريق. لكن رغم إصابة النجم الارجنتيني تمكن الشاب البرازيلي الصغير نيمار من حمل أعباء الفريق على كتفيه مسجلا أربعة أهداف أمام رايو فاليكانو بمجهود فردي خالص ليبقي البرسا في الصدارة رفقة ريال مدريد وسيلتا فيغو ويتربع نيمار على عرش هدافي الليغا. قدمت دول العالم الكثير من اللاعبين الذين حفروا أسمائهم في تاريخ الكرة, لكن ما قدمه كلا من البرازيل والأرجنتين من لاعبين لهذه اللعبة على مر الأجيال يؤكد على إن السامبا والتانجو هما شمس وقمر عالم كرة القدم الذي لا يمكن ان يستمر بدونهما.

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

راؤول يعتزل

لو كان متابع جديد لكرة القدم قد سمع خبر اعتزال راؤول لكان قد تفاجئ بشدة فهو يعتقد إن راؤول قد اعتزل منذ زمن طويل, فهو لم يعرف شيء عن راؤول سوا مايسمع من المعلقين أو ما يقرأ على الأنترنت عن تلك الأسطورة التي قادت ريال مدريد لثلاث بطولات دوري أبطال أوروبا. والحقيقة لا يجب لوم هذا المشجع الشاب فراؤول قد اعتزل فعليا عندما انتقل من شالكيه الالماني لنادي السد القطري عام 2012 أما ما بعد ذلك فكان اشتراك بالنادي من اجل الحفاظ على اللياقة لا أكثر.

راؤول في يوم من الأيام كان الهداف التاريخي لمنتخب اسبانيا ودوري أبطال أوروبا وريال مدريد. أما اليوم فراؤول قد خسر صدارة هدافي منتخب اسبانيا لدافيد فيا بينما أزاحه ميسي ورنالدو من صدارة هدافي دوري أبطال أوروبا وبعد هدفي رونالدو في مرمى مالمو السويدي خسر راوؤل أخر شيء تصدر قائمة هدافيه إلا وهو نادي ريال مدريد ليكون اعتزال راؤول بعد ذلك أمرا واجبا.

كلوب يدافع

احد ابرز الانتقادات التي كانت تطال مدرب ليفربول السابق برندان رودجرز انه كان يلعب بتحفظ في المباريات الكبيرة ولايبادر بالضغط والهجوم. عندما تم إعلان يورجن كلوب مدربا لليفربول فرح جمهور النادي العريق لمعرفتهم ان كلوب يلعب بكبرياء ولا يخشى ان يضغط ويهاجم اي فريق مهما كان قويا. إلا ان كلوب في مباراته الاولى امام توتنهام لعب بتحفظ واضح وكان هدفه الخروج بالتعادل السلبي. فكرة كلوب منطقية جدا ففي مباراته الأولى لابد من ان يلعب بتحفظ ويخرج بتعادل لان الفريق لا يحتمل خسارة اخرى في هذه الفترة إضافة لان كلوب لم يتعرف على اللاعبين بشكل جيد حتى الان, لكن ماذا لو كان هناك سحر في ليفربول يجبر المدربين على اللعب بتحفظ!!

ايفانوفيتش ومصل الفيفا

التقط تشيلسي أنفاسه قليلا بالفوز على استون فيلا بهدفين نظيفين, الفوز جاء مرافقا لغياب ظهير تشيلسي الايمن ايفانوفيتش بسبب الإصابة التي تلقاها في فترة التوقف الدولية. إضافة لإصابة ايفانوفيتش اجلس مدرب الفريق جوزيه مورينيو نجم الفريق الاول ايدين هازارد ولاعب خط الوسط ماتيتش على مقاعد البدلاء بسبب مستواهم السيئ جدا منذ بداية الموسم. ايفانوفيتش يتحمل وحده وبشكل مباشر معظم الأهداف التي تلقاها تشيلسي هذا الموسم بينما هازارد لم يكن له اي تاثير ايجابي منذ بداية الموسم في اي ناحية من النواحي الهجومية او الدفاعية, حتى ماتيتش كان سيئا جدا في استعادة الكرة. إلقاء اللوم على هذا الثلاثي فقط غير منصف فمعظم لاعبو تشيلسي قدموا هذا الموسم واحدة من أسوأ مستوياتهم في الوقت الذي كان مورينيو صابرا على أخطائهم بشكل مبالغ به جدا. لربما جاءت إصابة ايفانوفيتش بفيروس الفيفا في الوقت المناسب لكي توقظ السبيشيل وان من حالة الصبر على المتكاسلين وتجعله يتخذ قرارات كان يجب ان يخذها منذ زمن طويل, ليكون فيروس الفيفا عباراة عن مصل قضى على فيروس ايفانوفيتش وأعطى مورينيو المناعة للقضاء على باقي فيروسات الفريق.

كوادرادو الفضيحة

انتهى ديربي ايطاليا بين يوفنتوس و انتر ميلان بالتعادل السلبي رغم وجود عدة فرص خطيرة من الطرفين. وبدون إي شك كان نجم يوفنتوس كوادرادو هو أفضل لاعبي المباراة, فالجناح الكولومبي كان مركز عمليات هجوم يوفنتوس بالكامل, كل الهجمات تأتي من خلاله وكل الخطورة تحدث بفضله. لكن تألق كوادرادو لم يكن فقط كونه لاعب ممتاز بل كان أيضا بسبب سذاجة تكنيكية غريبة من مانشيني واليغري.

اليغري لم يعتمد طوال المباراة سوى على كوادرادو وكأن السيدة العجوز لم تنجب غيره, فلم يعتمد على تحركات بوغبا في العمق ولم يحاول استغلال ايفرا على الجهة اليسرى أو حتى الاعتماد على ساندرو السريع على الاطراف بدلا منه. تواكل اليغري على كوادرادو كان مبالغا به بشكل كبير إضافة إلى إن من يريد ان يبني اللعب حول لاعب جناح يحتاج الى ظهير ليدعم هذا الجناح وهذا لا يتحقق بخطة 3-5-2 التي اتبعها اليغري فكانت محاولات كوادرادو كلها فردية بدون دعم من اي لاعب سوا موراتا الذي كان يميل نحو اليمين في بعض الاحيان…المصيبة ان اليغري استبدل موراتا بماندزوكيتش الذي لا يتحرك خارج المنطقة لسبب لم افهمه حتى الآن!

اخطاء اليغري بسيطة جدا عندما نقارنها بخطأ مانشيني, فرغم ان لعب يوفنتوس كان كله موجه في الجبهة اليمنى عن طريق كوادرادو وحده من دون مساندة من اي لاعب أخر إلا أن كوادرادو كان يسرح ويمرح ويفعل ما يشاء دون ان يتمكن مدافعو الانتر من إيقافه, صحيح أن كوادرادو لاعب مهاري ومميز لكن في كرة القدم الحديثة الدفاع المركز يستطيع إيقاف ميسي ونيمار وسواريز معا في مباراة واحدة أما مانشيني فلم يستطع إيقاف كوادرادو وحده.

للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب