أسبوع الفيفا القاتل !

16:57 12/10/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 حازم حانوتي

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    إذا قمت بتصفح معاجم كرة القدم باحثا عن معنى جملة أسبوع الفيفا سترى بعد النقطتين مباشرة (سلبية من سلبيات كرة القدم شئنها شأن الإصابات وركلات الجزاء الضائعة). فلو عدنا بالزمن عشر سنين للوراء لكان هذا الأسبوع هو أفضل ما في كرة القدم, فوقتها كانت جماهيرية المنتخبات هي الرائجة ولو سئلت احدهم من تشجع لأجابك بالبرازيل أو الأرجنتين أو ألمانيا…..الخ. إما اليوم بعد ما انتشرت اللعبة بشكل اكبر وتدخلت الأموال في تفاصيلها تراجعت أهمية المباريات الدولية الرسمية إما اسبوع الفيفا فأصبح تعريفه : فترة زمنية قصيرة تنتهي بمصائب فوق رؤوس كل ماله علاقة بكرة القدم من لاعبين ومدربين وجماهير.

    اللاعبون

    يعيش لاعبو كرة القدم في العقد الأخير ضغطا بدنيا هائلا, فبالإضافة لبطولتي الدوري المحلي ودوري الإبطال أصبحت بطولة الكأس مؤخرا مهمة للأندية بعد ازدياد المنافسة مما أدى للعب ثلاث مباريات في الأسبوع متبوعة بعدة أمور من سفر متكرر لمدن الفرق المنافسة مما ينهك اللاعبين بدنيا بشكل كبير. الإنهاك ليس بدنيا فقط بل ذهنيا أيضا,  فالتسلط الإعلامي يزداد يوميا لدرجة صدور تصريحات من بعض المدربين واللاعبين على أنهم يتعرضون لمؤامرة من قبل الإعلام, أضف إلى ذلك انتشار الحدث الرياضي على وساءل التواصل الاجتماعي بشكل كبير جدا مما يجعل من خطأ اللاعب في مباراة مصيبة بالنسبة له, كيف لا وهو كل ما تصفح مواقع التواصل وجد ملايين الشبان حول العالم يسخرون منه.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    لم يكن ينقص اللاعبين بعد كل هذا الضغط الذهني والبدني سوى أسبوع الفيفا حيث انه عليهم السفر لبلاد أخرى ربما تملك توقيت مختلف عن البلاد الموجود فيها أنديتهم ليتدرب مع لاعبين وخطط غير معتاد عليهم بشكل جيد, وعلى اللاعب التألق وتقديم مستويات جيدة وإلا سيتم اتهامه انه يبحث عن المال مع ناديه ولايقدم شيء لمنتخب بلاده.

    المدربون

    رغم إن معاناة المدربين مع أسبوع الفيفا اخف مما يعانيه اللاعبين إلا أنهم متأثرين أيضا بسبب هذا الأسبوع. فبعد انتشار وباء جديد أسموه فيروس الفيفا أصبح كل مدرب مطالب بعد كل جولة دولية بابتكار خطط جديدة وعجيبة كي يعوض الإصابات التي يتعرض لها لاعبو فريقه. معاناة المدربين مع أسبوع الفيفا لا تكون فقط في الجولة التي تليه مباشرة فربما يتعرض احد أهم ركائز فريقه لإصابة طويلة الأمد قد تؤدي لاختلال تشكيلة الموسم لفترات طويلة جدا واضعة المدرب في موقف لا يحسد عليه.

    الجماهير

    ربما الجماهير هم اكبر المتضررين من الجولة الدولية فرغم أنهم لن يعانوا بدنيا ولن يكونوا مطالبين بإيجاد حلول لتعويض اللاعبين المصابين إلا أنهم سيشعروا بفترة فراغ كبيرة. مواقع التواصل الاجتماعي هي اكبر دليل على ذلك فلن تجد أي شخص من متابعي إحداث الكرة العالمية إلا ويشتكي بسبب الملل الحاصل من هذه الجولة. فكرة القدم لم تعد مجرد وسيلة للتسلية بالنسبة للناس بل أصبحت تحتل حيز كبير جدا من حياتهم اليومية لدرجة أنهم يفتقدونها كلما غابت.

    الكاتبون في المجال

    لا اخفي عليكم ان سبب كتابتي لهذا المقال هو عدم امتلاكي إي أفكار أخرى للكتابة عنها, فأسبوع الفيفا يترك الكتاب في مساحة خالية من اي شكل تكتيكي أو تصريح ناري أو صفقة انتقال مجنونة ليصبح الكاتب كمن يحاول تحليل شيء من العدم.

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة