خيانة الصحافة الكتالونية وتخبطات الإدارة .. وومضات من إقالة مورينيو!

17:41 05/10/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 بشير الكبيسي

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    بعد أن حقق برشلونة الثلاثية التاريخية في الموسم المنصرم، لم يتوقع أكثر المتشائمين إن الظروف ستؤول كما آلت عليه مع النادي الكتالوني في الفترة القليلة الماضية، ولعل أسباب هذا التراجع المخيف كثيرة مع ضرورة التنويه بإنها مرتبطة ببعضها البعض.

    ولم يكن هذا التراجع مفاجئ، فقد كانت له شرارات واضحة تمثلت في مباراة كأس السوبر الأوروبي أمام أشبيلية، الذي انتفض ضدّ برشلونة بعد أن كان خاسرًا بنتيجة (4-1)، وسجل النادي الأندلسي ثلاثة أهداف في غضون 22 دقيقة الأمر الذي شكل صدمة للكتلونيين وعرى خطوطهم الخلفية.

    وليس هذا وحسب، بل وفي تاريخ 23 سبتمبر وضمن الجولة الخامسة من الدوري الإسباني، سقط برشلونة بنتيجة تاريخية (4-1) أمام سيلتا فيغو وبحضور كامل النجوم بما فيهم ال (MSN)، ناهيك عن الانتصارات الصعبة أمام أثلتيك بيلباو ولاس بالماس وبايرن ليفركوزن، وأخيرًا الخسارة أمام إشبيلية بنتيجة (2-1)، وكل نتائج هذه المواجهات شكلت معطيات واضحة على أن هناك شيء ما يحدث لبرشلونة.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    إن التطورات آنفة الذكر، خلقت زوبعة إعلامية كبيرة، وبدأ الحبر يسيل على ورق الصحافة، التي لم ترحم فريق لويس إنريكي وسلطت عليه وابل من الانتقادات اللاذعة، وبدأت تبحث عن أسباب هذا التراجع، والنتيجة إنها (أي الصحافة) سلطت الأضواء على أمرين أثنين؛ الأول (الإصابات) المتمثلة بغياب نجم الفريق الأول ليونيل ميسي بالدرجة الأولى، وتبعه إنيستا وبدرجة أقل أهمية رافينيا! أما الثاني فكان متعلق بأمور تكتيكية خاطئة ارتكبها المدرب لويس إنريكي أهمها عدم الثبات على التشكيلة الأساسية وأمور أخرى.

    ومن دون شك أن ما طرح أثر على الكتيبة الكتالونية، ولكن في نفس الوقت الأسباب التي توقفت عليها الصحافة تفتقد إلى القليل من الدقة، فمبرر الإصابات غير دقيق تمامًا لأن الإخفاقات حدثت في ظل تواجد جميع نجوم الفريق، والمبرر الثاني المتعلق بأخطاء لويس إنريكي، فهي أخطاء ليست بالغريبة، فبرشلونة حقق الثلاثية في الموسم الماضي مع تواجد نفس الأخطاء.

    وعليه فموقف الصحافة الكتالونية إزاء أزمة فريق برشلونة يفتقد إلى الشمولية، وكأن بالصحافة، ومن خلال الأسباب التي قدمتها غضت الطرف على الأخطاء الجمة لإدارة نادي برشلونة، وفي ذلك حسابات عدة ولعبة المصالح ليست ببعيدة عن هذا الطرح.

    إن المتابع لفريق برشلونة، يعلم تمامًا إجحاف الإدارة بحق الفريق، ويعلم أيضًا الأخطاء البدائية التي ارتكبتها خلال السنوات الأخيرة، وأبرزها عدم تدعيم خط الوسط بلاعب يعوض الأسطورة تشافي هيرنانديز، بل اكتفت في التفريط به جنبًا إلى جنب بيدرو رودريغيز!

    وفي هذا الشأن، أنا لست مع الذين يقولون إن سبب تراجع برشلونة في الآونة الأخيرة هو ضعف خط الدفاع، فلو كنت من هذه الفئة عزيزي القارئ أريد أن أطرح عليك سؤال بسيط، متى كان دفاع برشلونة قويًّا ؟! ولماذا عندما تراجع مردود خط الوسط تعرى خط الدفاع ؟!

    الجواب بسيط للغاية، دفاع برشلونة لطالما كان ضعيفًا لأسباب عدة منها، فلسفة برشلونة في الاستحواذ والدفاع المتقدم الذي يضرب بسهولة متناهية، بالإضافة إلى أخطاء الإدارة في عدم تدعيم هذا المركز، وفيما يتعلق في السؤال الثاني، فمنظومة فريق برشلونة ترتكز بالكامل على خط الوسط، وعندما تراجع، أنهار كامل الفريق بما في ذلك خط الدفاع.

    ذكرت في المقدمة أن أسباب تراجع برشلونة متعلقة ببعضها البعض، ولكن تسليط الأضواء من قبل الصحافة الكتالونية على الأسباب التي تضع الإدارة في حكم “البراءة” تعتبر خيانة كبيرة، وهذا لا يصب في مصلحة برشلونة بشيء، في الوقت الذي تستمر فيه الإدارة بخبطاتها الغريبة الأطوار.

    انتظروا إقالة مورينيو..

    لم أستطع كتابة مقالي لهذا الأسبوع دون التطرق إلى ما يحدث لفريق تشيلسي بطل الدوري الإنكليزي في نسخته الأخيرة، الذي يمر هو الآخر بنفس التراجع الذي يعاني منه نادي برشلونة ولكن الزلزال الذي أحدثه للكثيرين كان أكثر فتكًا على مقياس الزلازل ريختر.

    فلا أحد كان يتصور هذا السيناريو، فلغاية الآن خمس خسائر للبلوز تشيلسي في بطولتين مهمتين، الدوري الإنكليزي ودوري أبطال أوروبا، والأداء ما زال متذبذبًا رغم بدء المنافسة الحقيقة على الألقاب.

     فتشيلسي خسر آخر مباراة على ملعب الستامفورد بريدج أمام ساوثامبتون بنتيجة ثقيلة (3-1) ضمن الجولة الثامنة من البريميير ليغ، عمقت جراح فريق جوزيه مورينيو وهي نتيجة جاءت بعد سلسلة نتائج مخيبة لعشاق الفانلة الزرقاء، وجعلت الفريق يستقر في المركز السادس عشر وبرصيد ثماني نقاط فقط!

    ولعل سبب هذا التراجع لتشيلسي متعلق بالنحس الذي يلازم البرتغالي جوزيه مورينيو في الموسم الثالث مع أغلب الفرق التي دربها، وآخرها ريال مدريد، في الوقت الذي لم تتردد الصحافة الإنكليزية من توجيه أصابع الاتهام صوب المدرب البرتغالي ولم تستبعد قرار إقالته في حال استمرار الحال على ما هو عليه.

    في الحقيقة، بدأت أخشى على مستقبل جوزيه مورينيو، فومضات الإقالة بدأت تتضح، في الوقت الذي فقد السيطرة على زمام الأمور، وهذا بدا واضحًا من خلال تصريحاته التي أخلى فيها نفسه من مسؤولية إخفاقات الفريق، واضعًا اللوم على اللاعبين أو الغيابات أو الحكام… وهذا دليل قطعي على فقدان السيطرة، فكلنا نعرف مورينيو عندما يكون فارضًا سيطرته على غرفة الملابس كان دائمًا هو من يتحمل المسؤولية ويبعد الفريق عن أية ضغوطات تُذكر.

    الأمر الذي أثار إستغرابي، هي الثقة المفرطة لجوزيه مورينيو في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الخسارة من ساوثامبتون، فقال حينها ردًا عن إمكانية

     الاستقالة “ لن أستقيل، فلماذا أستقيل؟ تشيلسي لا يمكنه الحصول على مدرب أفضل مني، ورغم وجود الكثير من المدربين في العالم بنفس مستواي ولكن ليسوا أفضل مني، إن خيار استقالتي غير مطروح”!

    يبدو أن مورينيو تناسى ما حدث عام 2007 في حقبته الأولى مع البلوز، عندما فقد المليادير الروسي رامون ابراموفيتش صبره بسبب سوء النتائج الأمر الذي جعله يفسخ عقد مورينيو دون أي تردد.

    على البرتغالي مورينيو أن يتعظ من حكمة الكاتب المسرحي والفيلسوف الفرنسي فولتير الذي يقول “ يجب أن تخجل من ارتكاب الخطأ وليس من الاعتراف به.

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة

    كلمات مفتاحية