أسباب عادت بالأسود لساحة المنافسة من جديد

14:39 22/09/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 مدثر النور احمد

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    شتان ما بين نهاية الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي ، مع دخول الموسم نصفها الثاني أصبح بروسيا درتموند من المهددين بالهبوط للدرجة الثانية الألمانية ، ولكن أتت الانتفاضة الكبرى عند بداية مباريات النصف الثاني من الدوري بتحقيق الانتصار تلو الانتصار كان له الأثر البالغ في خروج الفريق من نفق الهروب إلي خطف مقعد في الدوري الأوربي ، كانت تلك مسيرة الفريق في الموسم السابق ، الموسم الحالي 2015-2016 بدأ الفريق بداية أقل ما يقال عنها مثالية ومميزة جداً ، بانتهاء مباريات الجولة الخامسة من البوندسليغا جلس الفريق متربعاً على الصدارة بفارق الأهداف عن العملاق بايرن ميونخ ، (5) جولات بخمسة انتصارات بسجل تهديفي مميز بلغ الـ(18) هدف وخط دفاع قوي لم يلج مرماه سوي ثلاثة أهداف حتى الآن ، انطلاقة مثالية كانت لها عدة أسباب منها :

    وداع مميز لكلوب ودعم أكثر تميزاً لتوخيل :

    جمهور ملعب أسود الفستفاليا معروفون عنهم ولائهم وحبهم وتقديرهم الشديد لكل من يحب ناديهم بإخلاص ويتفاني في العمل لديه ، هذا كان حال المدرب السابق يورغن كلوب الذي أمضي سنوات رفقة الفريق كانت عامرة باللحظات الجميلة والبطولات المميزة و صناعة إسم أوروبي للفريق لم ولن ينساه كل عاشق لهذا الفريق ، عند مغادرته تلقي سيل من التصفيق والعناق الحار كان له الأثر في نفس المدرب بذرف الدموع التي تفاعل معها كل مشجعي ومناصري الفريق ، غادر كلوب ولكن أبي إلا وان يترك لهم هدية الوداع وهو المدرب (توماس توخيل) الذي اتي بتوصية خاصة من كلوب ، المدرب الجديد لم يركن إلي هذا التوصية بل بدأ العمل بكل جدية ومهارة لإعادة الفريق إلى سابق عهده ، والجمهور أيضاً وضع كامل ثقته في المدرب وهو من أهم العوامل التي يحتاج إليها أي مدرب لبدء مهمته ، هذا الدعم الذي تلقاه المدرب كان له الأثر الكبير في نتائج الفريق الحالية بابتعاد الضغط عنه ، وبعيداً عن المسائل الفنية والتكتيكية نجد ان المدرب يمتاز بالهدوء الشديد والاهتمام بالتفاصيل حتى الدقيقة منها واقرب مثال لها هي برنامج الحمية الغذائية التي أجبر لاعبي الفريق على أتباعها لإكسابهم الرشاقة واللياقة المطلوبة ، هذا البرنامج طال حتى السائق الخاص لباص الفريق الذي كان له نصيب من هذه الحمية ساعده كثيراً على تخفيف وزنه بشكل ملحوظ كما صرح لصحيفة بيلد الالمانية .

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    بقاء الرمز يعني الأمل لا زال قائماً :

    عند مغادرة احد رموز النادي عن الفريق في اللحظات الحرجة ، يبدأ الجميع بالشعور بالقلق والتوجس من المرحلة القادمة ، خاصة إذا رافق المرحلة الحالية نتائج سيئة يمر بها الفريق ، وهذا ما كان يشعر به مشجعي بروسيا دورتموند وهم يطالعون الصحف كل صباح ليجدون ان ملهمهم الأول (ماركو رويس) يتم ربطه كل يوم بفريق جديد ، واثر هذا على معنويات المشجعين ، ليأتي اللاعب ليبدد كل هذه الهواجس ويمدد عقده بدون قيد أو شرط لعامين قادمين ، هذا الأمر بث نوع من الحماس بشكل لا يصدق خاصة في المدرج الجنوبي لملعب السيغنال أيدونا بارك ، بهذا التصرف النبيل من اللاعب اثبت للجميع إن المال ليس كل شئ في عالم كرة القدم ، وأجمل ما في الأمر هو الرسائل الجميلة التي بثها اللاعب للجمهور عن انتشال الفريق من محنته الحالية ومحاولة العمل بكل ما أتوتي من قوة لتحقيق هذا الأمر ، ليتم وضع اللاعب موضع العظماء الكبار في النادي وهو بلا شك يستحق هذا بكل جدارة .

    لا ألقاب بلا طموح :

    في كرة القدم والحياة عموماً الطموح هو المحرك الأساسي للوصول للأهداف ، قياساً على هذا نجد أن بروسيا دورتموند لم يتنازل عن طموح إحراز الألقاب في أي لحظة من لحظاته في الموسم السابق بالرغم من الصعوبات التي وجدها إلا إن الفريق آمن بحظوظه حتى النهاية وكان له ما أراد بالتأهل إلي نهائي الكأس المحلية واللعب بكل قوة فيما تبقي من مباريات الموسم للوصول لأبعد مدي في الدوري ، وكانت النتيجة الخروج من دوامة الهبوط والتأهل لبطولة الدوري الأوربي ، بداية الموسم الجاري وضح للجميع أن طموح المدرب واللاعبين يتعدي حدود التأهل فقط للبطولات الأوروبية بل المنافسة على اللقب سواء الأوروبي أو المحلي هو ما يجول في خاطر اللاعبين والجماهير حتى الآن .

    تفاهم المدرب واللاعبين يأتي بالإنسجام :

    معروف عن توخيل قربه الشديد من اللاعبين لفهمهم أكثر دون المساس بهيبته كمدرب ، فجلوس المدرب مع العناصر المؤثرة في الفريق كالارميني مختاريان و الجناح الأيسر كيفين روتكرويس و إلكاي جوندوجان وقائد الفريق ماتس هوملس ، هولاء اللاعبين وأخرين كان السبب الرئيسي في بقائهم مع الفريق حتى الآن هو طريقة مخاطبة المدرب لهم وبيان أهميتهم للفريق في المرحلة المقبلة ، مما كان له بالغ الاثر في نفوسهم بتقديمهم لمستويات مقنعة على أرضية الميدان ، ظهرت أثاره واضحة حتى الآن محلياً و أوروبياً .

    مواطني السيغنال إيدونا بارك :

    مهما كتبت أو وصفت لن تقويهم حقهم ، لذلك أطلقت عليهم (المواطنين) عوضاً عن الجماهير أو المشجعين ، تجدهم في الملعب على مدار الموسم بغض النظر عن المنافس أو المناسبة ، طالما اللاعبين يركلون الكرة في ارض الملعب تجدهم في الصفوف الأمامية ، خاصة المدرج الجنوبي الذي يعتبر حالة خاصة بحد ذاته ، هؤلاء المواطنين بحق وحقيقة من أوفى وأخلص الجماهير على مستوي أوروبا والعالم بأسره ، دعم هذا هولاء المواطنين للاعبين والمدرب في السراء والضراء هي شغلهم الشاغل لا يليهم عنه شئ .

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة