يا بينيتز لا تتفلسف !

مجريات اللقاء جاءت عكس التوقعات، فقد ظهر المرينغي بمستوى ضعيف، فيما كان خيخون ندًا قويًّا وصعب المراس، وعقّد المباراة على لاعبي المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز الذين واجهوا الكثير من المشاكل وكأنهم لاول مرة يلعبون مع بعضهم البعض.

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

في حقيقة الأمر إن مشاكل ريال مدريد في المباراة هي مشاكل بدائية، تتعلق في عملية التنظيم داخل أرضية الملعب والتفاهم بين اللاعبين، وتطبيق التكتيك الذي يطلبه المدرب من لاعبيه، وجل ما ذكر لم أشاهده على مدار 90 دقيقة، وإنما العشوائية كانت سمة أولى مباريات الريال في الدوري الإسباني.

وعندما يتعلق الأمر بلاعبين في مستوى الذين يملكهم ريال مدريد، لا يمكن الحديث عن هذه الأخطاء الكارثية، وليس هذا وحسب، بل وصل الأمر باللاعبين أنهم لا يعرفون ما هي المهام المطلوبة منهم والمساحة التي يجب أن يغطوها داخل المستطيل الأخضر.

لا أخفي عليكم أنني أيضًا “أصابتني عشوائية بينيتيز!” فعلى مدار المباراة حاولت أن أجتهد لكي أعرف ما هي الخطة التي يلعب بها بينيتز، فتارة يلعب 4-4-2، وتارة أخرى 4-2-3-1، وفي بعض الأحيان أصبحت 4-3-3 وفي النهاية ضاع عليّ كل شيء!

ومن أبرز الأخطاء التي وقع فيها بينيتيز في أول مباراة رسمية مع ريال مدريد:

 1- قرار وضع بيل كمهاجم ثان خطأ كبير، أولاً لأن الريال لا يملك جناح أيمن متخصص، وثانيًّا وضع بيل خلف المهاجم سيغيّر الكثير من الأمور التكتيكية وسيلخبط الأوراق الهجومية وثالثًا هذا الخطأ سيضيق المساحات على البرتغالي كريستيانو رونالدو وهذا كان واضحًا خلال لقاء الأمس، جنبًا إلى جنب إن اللاعبين لم يعتادوا على هذه الخطة من قبل، وحتى يتحقق الانسجام لابد من خوض الكثير من المباريات على هذا المنوال، والخطأ هنا إن المباريات الرسمية لا تحتمل التجربة.

  2- قرار وضع خيسي في مركز الهجوم، رغم أن الأخير مركزه جناح أيمن، ولا يعتبر غياب بينزيما مبررًا، فكان من الأفضل الدخول بتشكيلة 4-4-2 يكون كل من بيل وكريستيانو في الهجوم، وخلفهم إيسكو-مودريتش-كروس-خاميس.

3- ريال مدريد أفتقد إلى التنظيم في كامل خطوطه، الدفاع، الوسط، والهجوم، والفاتورة التي دُفعت نتيجة لهذا الخطأ، أن جل اللاعبين لم يكونوا في مستواهم.

4- اللامركزية في خط الهجوم بالكامل خطأ آخر يخلق العشوائية ويؤدي إلى ضياع الأدوار، وهذا ما شاهدناه في الأمس، فلاعبي المقدمة لم يكونوا ثابتي التمركز، فحتى خيسي المهاجم الصريح كان يتراجع إلى الخلف ويتنقل بين الرواق الأيمن والأيسر، وغاريث بيل تارة نشاهده مهاجم وتارة جناح أيمن وأخرى أيسر وحتى صانع ألعاب! والأمر يشمل أيضًا كريستيانو رونالدو!

إن اللامركزية أكد عليها رافائيل بينيتيز في المؤتمر الصحفي عقب إنتهاء المباراة وذكر أن “المهاجمون يجب أن يلعبوا بحرية في الأمام”،  ولكن يجب التفريق هنا بين الحرية والعشوائية هذا أولاً، وثانياً اللامركزية يجب أن توظف للمهاجم الصريح فقط حتى يخلق المساحات لبقية اللاعبين ولكي يخرج من دائرة الرقابة، ومثال ذلك ما كان يقوم به الفرنسي كريم بينزيما.

في حقيقة الأمر خسارة ريال مدريد لنقطتين أمام سبورتينغ خيخون يتحملها بشكل كامل رافائيل بينيتيز نتيجة الأخطاء التكتيكية “البدائية” التي وقع فيها، وصراحة لا أعلم ماذا كان يفعل بينيتيز في المباريات التحضيرية، فلاعبين غير منسجمين مع أفكار المدرب العشوائية.

وأخيرًا، يجب على بينيتيز أن يصحح أوراقه بدءًا من المباراة المقبلة أمام ريال بيتيس في ملعب السانتياغو برنابيو، وإن يعيد الخطة والتكتيك وتموضع اللاعبين كما كانوا في حقبة كارلو أنشيلوتي مع بعض التعديلات البسيطة، تلافيًّا لسخط المدريديستا والصحافة والأهم من ذلك الرئيس فلورنتينو بيريز.

للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب