أباطرة الاقتصاد الخفي !

15:50 22/07/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 اسلام المجالي

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    باتت كلمة الاقتصاد تشكل عنواناً رئيساً يتصدر كافة المجالات، سواءً في وسائل الإعلام أم الحياة العامة أم حتى عالم الرياضة.

    في كرة القدم, يشكل الاقتصاد عاملاً أساسياً في هيمنة الأندية على البطولات, وفرض كلمتها في المحافل المختلفة. ولكن الكثيرين يظنون أن الاقتصاد الكروي يقتصر فقط على ما تجنيه الأندية جراء الفوز بالألقاب, أو الإعلانات, أو بيع التذاكر وغيرها مما يخص التسويق الشامل.

    ولعل مما يجهله الكثيرون أن هنالك إمبراطورية شكلتها أياد خفية, تطال ما لا يطاله كبار اللعبة, وغالباً ما تهدأ في أوقات معينة من الموسم, وتعود لتعمل بأوقات أخرى. إمبراطوريةٌ لا تعترف بلون أو جنس أو شكل, هي تعترف فقط بالدهاء والخبث الاقتصادي والعملات!

    أين يعيش هؤلاء الأباطرة, وكيف طورو مملكتهم؟ كيف تمكنوا من فرض هيمنتهم على حركات انتقال اللاعبين, ومن هم رؤوس الهرم في هذه الإمبراطورية الخفية؟ اليوم, سنفتح أبواب هذه الإمبراطورية لنطلع على عالمهم, عالم وكلاء أعمال اللاعبين.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    خورخي مينديز

    خورخي باولو مينديز, أو أخطبوط الانتقالات. هو الرجل الأول في هذه الإمبراطورية, وهو أسطورة الصفقات الذي لا يكل ولا يمل.

    خورخي تحول من مالك حانة إلى نجم الخفاء, الرجل صاحب التسعة والأربعين عاماً تميز عن غيره بالحنكة والدهاء والقدرة على بناء العلاقات المتينة مع الأندية واللاعبين. هذا البرتغالي غير مفاهيم الاقتصاد الرياضي, وأخضع الكثير من الأندية والاتحادات لقوانينه الخاصة!

      لقد استغل عمله في الحانة لبناء علاقات قوية مع أطراف مهمة في كرة القدم, كرؤساء الأندية ولاعبيها. وكانت أول تحركاته في هذا السوق عندما توكل صفقة انتقال الحارس نونو سانتو من لفيتوريا غيمارايش إلى ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني عام 1996.

    في الموسم الذي تلاه, أتم مينديز صفقة انتقال اللاعب كابوتشو نيفيس من جيمارايش لغريمه بورتو ليفجر إحدى أكبر المفاجآت في سوق الانتقالات, وليقدم أوراق اعتماده كأحد أقوى وكلاء أعمال اللاعبين في السوق منافساً لكبير الإمبراطورية آن ذاك؛ خوسيه فيجا.

    في عام 1996 قام مينديز بإنشاء شركته الخاصة بإسم "Gestifute" التي اختصت باعتماد أوراق مواهب الشباب البرتغالية, وتوجيهها لطريق النجاح. الرجل البرتغالي استمر بمد نفوذه وهيمنته عندما تمكن من نقل المدرب الشهير خوزيه مورينهو ومعه تياغو, كارفاليو وفيريرا من بورتو إلى تشيلسي عام 2004.

    في عام 2013 ضرب خورخي رقماً قياسياً عندما حقق عمولة قدرها ثلاثون مليون جنيه استرليني إذ تبنى عملية انتقال كل من خاميس رودريغيز إلى ريال مدريد, ودي ماريا إلى اليونايتد, ومانغالا إلى السيتي ودييغو كوستا إلى تشيلسي, فكانت سنةً تاريخيةً بالنسبة لكبير هذه الإمبراطورية.

    اليوم, خورخي مينديز هو وكيل أعمال مجموعة من كبار اللاعبين والمدربين الذين يقدر مجموعهم بسبعمئة مليون دولار, ومنهم؛ كريستيانو رونالدو, خاميس رودريغيز, تياغو سيلفا, دي ماريا, ديفيد سيلفا, فالكاو, كوينتراو, دي خيا, سكولاري ومورينهو.

    مينو رايولا

     الإيطالي الأصل والهولندي المنشأ, يعد الرجل الثاني في إمبراطورية الخفاء التي شكلت اللاعب الأهم في عالم المستديرة. مينو بدأ حياته كبائع للبيتزا في مطعم والده, ولأن الحظ يخدم صاحبه أحياناً, كان رئيس نادي هارلم يرتاد مطعم رايولا, وأثار إعجابه فطنة مينو في إدارة الأعمال التجارية, فقام بتعيينه مديراً رياضياً للفريق في سن التاسعة عشر.

    مينو وجد طريقه عندما انضم  لشركة "سبورت بروموشين" الرياضية, وسهل انتقال دينيس بيركامب إلى إنتر ميلان, وبعد انفصاله عن الشركة, قام مينو بأول صفقة انتقال علنية للنجم التشيكي بافل نيدفيد من براغ إلى لاتسيو مقابل 1.2 مليون جنيه استرليني.

    استطاع مينو السيطرة على جزء كبير من حصص اللاعبين السوقية, فضلاً عن بناء العلاقات القوية مع الأندية مثل إي سي ميلان وبرشلونة. الرجل الإيطالي استطاع الوصول إلى النجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش وقام بصفقة تاريخية وصفها رايولا بأنها "الأفضل في تاريخه" عندما استطاع تخفيض مطالب برشلونة في انتقال ابراهيموفيتش إلى الميلان من 60 مليون يورو إلى إعارة لسنة واحدة, مع إجبارية الشراء بأربع وعشرين مليون يورو!

    غالياني الرئيس الكبير للميلان أعجب كثيراً بقدرات هذا الرجل الخارق, فأرسله على الفور إلى مدينة مانشستر لتسهيل انتقال البرازيلي روبينهو من السيتي إلى الميلان, وبالطبع فعلها مينو. الرجل الإيطالي أعلن ترشحه لانتخابات رئاسة الفيفا العام الماضي, ولكنه انسحب لأسباب غير معروفة.

    جوناثان بارنيت

    لعله أقلهم صيتاً في الإمبراطورية الخفية, ولكن له تأثيرٌ لا يستهان به. الإنجليزي صاحب الخمسة والستين عاماً بدأ مشواره عن طريق "الكازينو" العائلي, ليطور علاقاته وارتباطاته بكبار الشخصيات في الأندية الإنجليزية.

    في عام 1994 أسس المحنك الإنجليزي شركته الخاصة بتسجيل أوراق اللاعبين الإنجليز تحت مسمى "Stellar Group", وكانت انطلاقته المثالية لدخول إمبراطورية الخفاء الرياضي الاقتصادي. ولكن في عام 2006 تم إيقاف جوناثان لمدة 12 شهراً, وتغريمه ما يقارب المئة ألف جنيه استرليني, عندما ضبط في اجتماع غير قانوني هو وموكله أشلي كول مع أعضاء نادي تشيلسي الإنجليزي.

    دائماً ما كان يحاول بارنيت الابتعاد عن أضواء الشهرة, إلى أن سعت إليه الشهرة على قدميها في عام 2014 بعدما حقق صفقةً مدويةً بانتقال موكله غاريث بيل لصفوف ريال مدريد مقابل 86 مليون جنيه استرليني. انتقال الويلزي من توتنهام إلى الريال لفت أنظار الإعلام إلى هذا الرجل الغامض, وبات محط أنظار الجميع في فترات انتقال اللاعبين.

    الآن يقوم جوناثان بإدارة أعمال ثلاثة عشر لاعباً بشكل مباشر وأهمهم؛ غاريث بيل, جو هارت, آشلي كول وتشيزني.

    هي إمبراطوريةٌ ضخمة لا تقتصر عليهم فقط, ولكن للقوة أحكامها, وفي قانون الأباطرة؛ البقاء للأقوى!

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع أبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة