الكاستيا واللاماسيا ومحاولة الإستفاقة من جديد

15:22 22/07/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 تامر بوشي

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    كانت السياسة القائمة خلال الألفية الحديثة في قطبي إسبانيا على النقيض تماماً في كلا الطرفين . أكاديمية بدأت منذ نهاية السبعينات بقيادة الهولندي كرويف والذي أراد ان ينقل أفكار مدرسة أياكس الأشهر في ذلك العصر نحو البيت الكتالوني ليتحقق بعد ذلك أفضل نتاج لهذه المدرسة في الألفية الحديثة بجيل قدم وصنع أفضل سنوات في تاريخ النادي الكتالوني عبر التاريخ . وعلى الجهة الأخرى كانت مدرسة الفريق الأبيض الكاستيا في سبات تام وقاتل بسبب غياب الدعم والعناية من الإدارة الملكية عنها وسياسة الشراء الدائم من الخارج للفريق الأول فتوزع نتاج الأكاديمية ما بين مواهب أهدرت ورحلت لقلة الإهتمام وأشباه لاعبين جلسوا لفترة وانتسوا بعد ذلك لقلة مستواهم ومردودهم.

    حال الميرنغي والبلوغرانا مع بداية الألفية 

    بداية الألفية أختلفت بين القطبين. فكانت الأعوام الثلاثة الأولى مميزة للميرنغي بحصوله على أكثر من لقب محلي وأوروبي أهمها دوري أبطال أوروبا مرتين وكان ذلك بإعتماد كلي على عقلية الشراء الخارجي وجاء بعد ذلك عصر الجلاكتيكوس من الرئيس بيريز ولذلك لم يتواجد من الكاستيا خلال تلك الإنجازات سوى بعض الأسماء المتواضعة والتي لا تكاد تذكر. بعد ذلك دخل الفريق الأبيض مع تنفيذ سياسة وفكرة الجلاكتيكوس في نفق مظلم من سوء النتائج والبعد عن الألقاب.

    أما البلوغرانا فكان يعيش سنوات من التخبط والضياع من حيث النتائج وحتى على مستوى ونطاق الصفقات الكثيرة التي أتمها وفشل قسم كبير منها . لكن الحال تغير مع قدوم عام 2004م بالتحديد فالتخبط الكبير تحول مع تواجد الساحر البرازيلي رونالدينهو وصانع المجد فرانك ريكارد إلى بداية الخطوات الأولى لأكبر عصر من النجاح في تاريخ النادي .

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    سيناريو اللاماسيا والكاستيا خلال الألفية

    إستلام غوارديولا للفريق الثاني في برشلونة كان أبرز نقطة مضيئة في مسيرة اللاماسيا وتطوريها من خلال تحويله والاستفادة من أبرز المواهب التي أكتشفت نحو ربوع الفريق الكتالوني الأول لتصبح قوامه الرئيسي مع بعض الإضافات الخارجية البسيطة. فخرج من مدرسة اللاماسيا أسماء عظيمة لعل أبرزها : البرغوث الأرجنتيني وأفضل لاعب في العالم لأربع مرات ليونيل ميسي وكارلوس بويول وتشافي وإنيستا وبيكيه وفابريغاس وبوسكيتس وتياغو الكانتارا .

    وعلى العكس من ذلك واصل الميرنغي سياسة الشراء وأستمرار مسلسل تناسي الكاستيا الدائم حتى وصل الحال إلى التفريط أيضا بأبرز المواهب التي خرجت منها إلى خارج أسوار الفريق لتتمكن من تحقيق بعض النجاح في أندية أخرى خارج البيت المدريدي لعل أبرزها خوان مانويل ماتا ونيغريدو وروبن ديلاريد والحارس دييغو لوبيز .

    نقطة تحول جديدة في مسيرة وسياسة المدرستين

    كان قدوم الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان وإستلامه دفة القيادة في الكاستيا نقطة تحول مهمة لهذه المدرسة من خلال تزايد الإهتمام الإعلامي بالفريق بسبب وجود زيزو إضافة إلى تغير في توجه الإدارة الملكية نحوالمدرسة وكيفية التعاطي معها وزيادة الدعم والإهتمام عما كان في سابق السنوات أملا ان تكون نواة للفريق الأول يوما ما وتغييرا لفلسفة الشراء الدائم و المستمر من الخارج وبأسعار خيالية . تواجد زيزو في عامه الأول كان مميزا رغم خيبة عدم الصعود من دوري الدرجة الثالثة في الأمتار الأخيرة لكنه منح الكثير من الفوائد والأفكارة الجديدة ومنها :

    –  زيادة الأنظار لهذه المدرسة بشكل كبير إعلاميا وحتى داخل أروقة البيت الملكي .

    إستقدام بعض المواهب الشابة من اسبانيا ومن بقية العالم وإقحامها في الكاستيا للتطور أولاً والتأثير على بقية اللاعبين بعد ذلك ولعل الأسم الأبرز هذا الموسم  كان النرويجي مارتن أوديغارد.

    الفكرة الأخرى أنه حتى وإن لم يستفد الميرنغي من تلك الأسماء في الفريق الأول في الفترة الحالية أو لم تكن على قدر تمثيل القميص الأبيض فإن سياسة البيع مع أحقية الشراء أو الإعارة باتت مطروقة للغاية في الفريق ويتم من خلالها تحقيق إستفادة مادية ومنح خبرة أكبر للاعب وقد يعود للفريق بعد سنوات في حال تطوره بشكل ملفت للأنظار كما حدث مع الظهير الأيمن داني كارفخال بعد تجربته مع ليفركوزن الألماني .

    تصعيد بعض الأسماء بين الفترة والأخرى للتدرب والإختلاط بشكل أكبر مع الفريق الأول  لزيادة خبرتهم وثقتهم بأنفسهم إضافة إلى التعود على أجواء الإلتزام والجدية في الفريق الأساسي.

    أما اللاماسيا فعاشت سنة سيئة للغاية مع إحتلال الفريق ذيل الترتيب في دوري الدرجة الثانية وهبوطه نحو الدرجة الثالثة . ووصلت الأمور إلى أعتراف مدرب الفريق أن قيم مدرسة لاماسيا بدأت في الإنهيار إضافة إلى إتهامه لبعض اللاعبين بالتخاذل وإعتقادهم أنهم أكثر أهمية من النادي . كل ذلك جنبا إلى جنب مع عقوبة الفيفا على برشلونة ومنعه من التعاقدات مما جعله يخسر بعض المواهب الشابة التي أتفق معها ولم يستطيع تنفيذ ذلك الإتفاق.

    الخلاصة أن المدرستين في الوقت الحالي تبدوان متقاربتين إلى حد ما وذلك من خلال الأهتمام المتزايد الذي طبقه البيت المدريدي مقابل بعض التخاذل وخاصة في العامين الأخيرين من البيت الكتالوني ليكون الصراع الموسم المقبل بين المدرستين في دوري الدرجة الثالثة من أجل تحسين الأداء والعودة من جديد للدرجة الثانية المكان الأفضل من حيث اكتساب الخبرة لهؤلاء اللاعبين مع التذكير إلى أن هاتين المدرستين لا يمكنهما المشاركة في دوري الدرجة الاولى لتواجد الفريق الأول لهما ريال مدريد وبرشلونة ضمن الأندية .

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع أبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة