بقاء رودجرز .. بين مؤيدٍ و مُعارض !

15:59 18/07/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 إسلام صبيح

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    قدم "ليفربول" تحت قيادة مدربه الأيرلندي الشمالي "برندان رودجرز" موسماً مخيباً لأمال جماهيره مقارنة بما قدمه الفريق في موسم 2014/2013.

     موسماً أتسم بالتذبذب محلياً والتواضع أوروبياً، خرج فيه الفريق خالي الوفاض للموسم الثالث علي التوالي، لم يقدم فيه الفريق الأداء المنتظر في دوري الأبطال وخرج بِـخُفّيِ حُنَيْن من دور المجموعات لصالح فريق "بازل" السويسري، وهو الذي لطالما عُرف بأنه "فخر إنجلترا في البطولات الأوروبيه".

    الأمر الذي خلق حاله من الإنقسام الشديد حول مستقبل المدرب الأيرلندي بعد أن كان بطلاً في نظر غالبيتهم حين قاد الفريق للمنافسة علي لقب الدوري حتي الرمق الأخير، فهذه طائره تحمل لافته تطالب برحيل رودجرز ومجيء رافا حلّقت فوق سماء الأنفيلد قبل مباراة QPR في الجوله 25 من منافسات البريميرليج، وتلك أخري تدعم المدرب وتجدد الثقه فيه وتطالب ببقاءه قبل مباراة كريستال بالاس في نفس الشهر.

     وجاءت الهزيمه الكارثيه ضد فريق "ستوك سيتي" في آخر جولات البريميرليج بستة أهداف لهدف، لتزيد غضب جماهير الريدز، وتعالت الأصوات المطالبه برحيله، وأصبحت وظيفته بالفعل موضع شك بعد أن كان يحظي بدعم مُلاك النادي علي الدوام، وهو ما تحقّق في نهاية الأمر حيث جدّدت الإداره الأمريكيه للريدز الثقه به وسيكون علي رأس الجهاز الفني للفريق الأحمر حتي إشعارٍ آخر.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    بقى رودجرز واستمر الإنقسام، قرار أعجب البعض وأغضب البعض الآخر، ولم ولن يخلق حالة التوّحُد المنشودة بين جماهير لطالما ضُرب بها المثل في إخلاصها ودعمها لفريقها، علي الأقل علي المدي القريب.

    وسواء كنت من الفريق المؤيد أو المُعارض  لبقاء المدرب الأيرلندي، فالأكيد أن الإنقسام موجود، ولكل فريق أسبابه الوجيهه، وسأحاول في هذا الموضوع، الغوص في بحر أفكار كل من هو مؤيد أو مُعارض لبقاء "رودجرز"، لعلّ الفكره تتضح.

    المؤيدون:

    1-  مع رودجرز أصبح الفريق يقدم كرة قدم سريعه ومتطوره "Pass And Move  "، الأمر الذي أعاد للفريق هويته المفقوده منذ الثمانينات، وهو مالم يكن يقدمه الريدز وإن حقق نتائج جيده في بعض الفترات.

    2-  كان الفريق قريباً من تحقيق لقب البريميرليج، الغائب عن خزائن الريدز منذ ربع قرن، وبعد تقديم كرة قدم رائعه أبهرت العدو قبل الصديق.

    3-  تحت قيادته وصل الفريق للشامبيونزليج بعد فتره من الغياب.

    4-  منْح الفرصه لعدد من اللاعبين الشباب وقدرته علي إخراج أفضل ما لديهم كما حدث مع كوتينيو، سترلينج، فلانجان (قبل الإصابه) . فنجدهم الأن ملء السمع والبصر وتتهافت عليهم أكبر الأنديه.

    4-  تحت قيادته أصبح للفريق القدره علي تحقيق سلسه من الفوز توالياً، وهو ما لم يكن ممكناً من قبل، فحقق الفريق في العام الماضي 11 فوز متتالي، الأمر الذي لم يحدث منذ عام 1990 حين حقق 12 فوز متتالي، وحقق الفريق اللقب أنذاك.

    5-  أثبت رودجرز في عديد المرات، قدرته غلي العمل تحت ضغط وفي ظروف صعبه، فنجده في أول مواسمه بعد قدومه من سوانزي وغلق سوق الإنتقالات دون أن تُلبي الإداره إحتياجاته، وخاصة الهجوميه بعد التخلي عن إندي كارول لصالح فريق ويستهام، قام بتصعيد"رحيم" واللاعب الإسباني الشاب "سوسو" ليلعبا بجوار "سواريز"، وقدّما بجوار النجم الأوروجوياني مردوداً طيب، وحتي بعد أن ساءت النتائج بشكل كبير في بداية الموسم المُنقضي وحصول الفريق علي 21 نقطه من أصل 48 نقطه ممكنه، الأمر الذي سبب تراجعه للمركز الحادي عشر بسلم الترتيب، لجأ إلي تكتيك جديد وهو اللعب بثلاث مدافعين (2/5/3 أو 3/4/3 في حالة الهجوم ، 2/3/5 في حالة الدفاع)، وحقق بهذا التكتيك نتائج طيبه ولم يفصله عن البيج فور سوي نقطتين فقط حتي انهزم من فريقي مان يونايتد و آرسنال علي التوالي، بعد أن تعرض فريقه لعدد من الإصابات والإيقافات.

    6-  عدم توافر مدرب كبير علي الساحه يمكن أن ينتشل الفريق من عثراته ويقدم الإضافة المرجوة.

    7-  ليفربول في الأصل لم يكن يعيش أفضل فتراته قبل حضور "برندان رودجرز".

    الرافضون:

    1-  لم يحقق أية بطوله طوال 3 سنوات قضاها مع الريدز.

    2-  علي يديه تلقي ليفربول أسوأ هزيمه في البريميرليج منذ أبريل 1963.

    3-  سوء نتائج رودجرز أمام الفرق الكبيره، فنجده قد حقق فقط 5 نقاط من أصل 24 ممكنه خلال مواجهته مع الفرق الكبيره في البريميرليج هذا العام (تشيلسي،مانشستر سيتي،آرسنال،مانشستر يونايتد).

    4-  فشل معظم الصفقات التي أبرمها رودجرز رغم إنفاقه لمبالغ باهظة.

    من كل ذلك نجد أن معظم الرافضين لبقاء رودجرز قد بنوا فكرتهم علي المردود السيئ الذي قدمه الفريق خلال هذا الموسم، لكننا في نفس الوقت لا يمكن أن نغفل أن الفريق بالفعل قد واجه ظروفاً صعبه، ربما كان من الصعوبه علي أفضل المدربين التعامل معها، بداية من رحيل "لويس سواريز" المهاجم الأفضل في البريميرليج وربما العالم وهو الذي ساعد الفريق علي المنافسه علي لقب الدوري لأول مره منذ موسم 2009/2008 بإحرازه 31 هدف، إصابة "ستوريدج" وغيابه عن أغلب فترات الموسم وهو الذي شكل مع سواريز ثنائياً مرعباً ومن وُضعت عليه الأمال لتعويض رحيل "البستيليرو"، تعرُض الفريق لعديد الإصابات علي مدار الموسم، عدم انسجام الصفقات الجديدة وخاصة مع صغر السن وصعوبة التأقلم السريع مع أجواء البريميرلبيج.

    فالتغيير لا يجب أن يكون من أجل التغيير فقط، التغيير إما أن يكون للأفضل وإلا فـلا، وبعد قرار كلوب ورفض انشيلوتي وتعاقُد رافا مع الريال وعدم توافر البديل المناسب، ربما كان استمرار رودجرز هو القرار السهل الصعب، قرار منَح الأيرلندي فرصه أخيره لإثبات جدارته بتدريب فريق بحجم ليفربول.

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع أبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة