ما هي فائدة كوينتراو في ريال مدريد ؟!

في آخر موسمين، لم ينل أداء كوينتراو إعجاب مشجعين ريال مدريد، ففي أغلب المباريات التي خاضها على ملعب سانتياغو برنابيو، تعرض فيها لصافرات الإستهجان من قبل المدريديستا.

وهناك الكثير من السلبيات التي ربما لا يعرفها الجميع في البرتغالي فابيو كوينتراو، والتي تبرر عدم رضى المشجعين، وأهمها:

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

كوينتراو غير منضبط

القاعدة المشهورة تنص على أن الإنضباط أساس الإحتراف، وهذا لا ينطبق تمامًا على البرتغالي، ففي عدة مرات، نشاهد كوينتراو يشرب الخمر، ويسهر في النوادي الليلة، ويدخن السجائر، الأمر الذي تسبب له بعدة مشاكل مع المدرب جوزيه مورينهو في حينها،  إلى جانب عدم التزامه بمواعيد التدريبات والعودة من إجازة أعياد الميلاد وإجازة الصيف، بالإضافة إلى تعرضه لبعض العقوبات نتيجة لذلك، وجل هذه السلوكيات وأكثر تمكننا من الاستنتاج الذي يؤكد أن كوينتراو لاعب غير محترف أو مستوى احترافه لا يؤهله إلى اللعب في ريال مدريد.

ضعيف بدنيًّا

نتيجة لعدم الانضباط، من المؤكد أن اللاعب سيواجه صعوبة في الوصول للياقة البدنية المثالية من أجل خوض مباريات من المستوى الرفيع – الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا – وهذا ما عانى منه كوينتراو في أوقاتٍ مضت، فدائمًا كان يواجهه صعوبة خوض المباريات القوية المتتالية، وخاصة في حال واجه جناح سريع ومهاري، وهذا ما أثر عليه بشكل سلبي، ودليل ذلك أن في الكثير من الأحيان كان سبب غيابه مجهول، وكل من مورينهو وأنشيلوني كانا يبرران غيابه في المؤتمرات الصحفية تحت ذريعة أنه “غير جاهز لخوض اللقاء”.

إصاباته كثيرة

قاعدة عامة، اللاعب صاحب اللياقة البدنية الضعيفة إصاباته كثيرة، ومثال ذلك كوينتراو، فهو لا يتمتع بالخفة والرشاقة اللازمة التي تنجيه من الإلتحامات الخشنة، وهو لا يقوى على تحمل ضغط المباريات فيصاب بالإرهاق وبالتالي يصبح عرضة للإصابات، كل هذا وأكثر كان له أثر سلبي على معدل مباريات كوينتراو مع ريال مدريد، ففي الموسم الأخير، خاض 17 مباراة فقط في جميع البطولات، بمجموع 1000 دقيقة.

وقبل ما يقارب الموسمين، أكدت صحيفة الماركا في تقرير نشرته في موقعها على الانترنت، أن فابيو كوينتراو غير ملتزم بنصائح الأطباء الذين يشرفون على إصاباته، وغير ملتزم أيضًا ببرامج التأهيل من الإصابات، وهذا من أسباب تأخر عمليه شفائه.

علمًا أن آخر إصابة تعرض لها منعته من الالتحاق ببعثة الفريق إلى أستراليا للمشاركة ببطولة الكأس الدولية.

إمكانياته متواضعة ويفتقد إلى العصريّة

ربما أفضل أداء قدمه كوينتراو منذ انضمامه إلى ريال مدريد، كان في عهد جوزيه مورينهو الذي يعتمد على التحفظ الدفاعي في تكتيكه، وهذا ما ناسب إمكانيات كوينتراو المتواضعة وقتذاك، فهو يفتقد إلى العصريّة – توفر المهارات والإمكانات الهجومية في الظهير – وأقرب مثال على عصريّة الظهير، الألماني مدافع بايرن ميونخ، فيليب لام.

فقلما نشاهد كوينتراو يخلق الزيادة العددية في الهجمات المرتدة، وينطلق ويخترق المنافس من الأطرف، ويراوغ ويسدد باتجاه المرمى، وقلما يسجل الأهداف أيضًا، ففي أربعة مواسم، لم يسجل سوى هدف واحد مع ريال مدريد.

يفتقد إلى الحافز

الحافز في كرة القدم أمر مهم للغاية، وأهميته تكمن بإخراج اللاعب وإنقاذه من حالة سيئة يمر بها، ولا يوجد أسوء من الإحباط الذي يتعرض له اللاعب عند الإصابة، خاصة الإصابات المتكررة، وهذا ما حدث مع كوينتراو، ففي عدة أحيان يظهر على أرضية الملعب وهو محبط وغير مستعد ذهنيًّا، الأمر الذي تسبب في طرده أكثر من مرة، وافتقاده إلى الحافز جعل مركز الظهير الأيسر محجوز إلى البرازيلي مارسيلو.

ولكن لا يعني هذا أن كوينتراو لاعب سيء للغاية، إلا فلربما ينجح في فرق أخرى وأقل مستوى من ريال مدريد إلا أن السلبيات التي تم ذكرها والمتواجدة في كوينتراو، كفيلة بطرح تساؤل ضروري وهو: لاعب بإمكانيات فابيو كوينتراو ماذا يفعل في ريال مدريد ؟

للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

أقرأ أيضاً جميع أبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب