** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.
جميعنا يتمنى الأفضل ، جميعنا يتمنى الخير لنفسه ، هذا ما خلق الإنسان عليه ، يبحث عن المجد والنجاح ، ولكن أحيانا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ولكن ماذا لو أتت الرياح كما تشتهي السفن ؟! هل كان سيصبح أفضل لاعب في العالم؟! ، أم كان سيكتب التاريخ بشكل مختلف؟! ، في هذه المقال أدعوكم جميعا الي ترك العنان الي مخيلتكم حتى نكتب التاريخ كما نريد ، وليس كما كان.
ماذا لو كان السلطان إنجليزي ؟
إبراهيموفيتش ، أحد أكثر لاعبي التاريخ إمتاعاً وروعة ، سلطان الأهداف الساحرة ، الإمبراطور الذي لم ولن يجلس علي عرش أفضل لاعبي العالم ! هل لأنه لا يملك الكاريزما ؟ أم لأنه لم يحقق من البطولات الكثير؟ أم لأنه يحمل جنسية بلد ليس لها تاريخ كبير في كرة القدم ؟! كلنا يعرف الإجابة ، فلنتخيل هذا الرجل بدأ مشواره مع الدوري الإنجليزي مع الأرسنال مثلا ( وللعلم فقد حاول ارسين فينجر بالفعل التعاقد معه ولكنه فشل في ذلك) لاعب يملك القوة و السرعة و المهارة ، يملك كل مقاومات النجاح في الدوري الأقوى في العالم ، وفوق كل هذا هو إنجليزي ، حيث ستسعي وسائل الإعلام الي جعل هذا الشاب هو البطل الخارق وستجعل مستقبل الكرة الإنجليزية بين يديه ، أعتقد أنه كان ليكتب التاريخ بجوار هنري ويشكلا معا أحد أقوى الثنائيات في تاريخ كرة القدم.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
فكل ما عليك فعله هو إرسال الكرة الي السلطان أو الغزال الأسمر ليتلاعبوا بالجميع و يحرزوا الأهداف الواحد تلو الأخر، كان سيصبح الأرسنال واحد من أقوى أندية التاريخ في حقبة السلطان والغزال وكان ليحتكر لقب الدوري( الذي لا يفارق السلطان أينما ذهب) ، كان سيحصل علي الكرة الذهبية من خلال هذا الدعم الرهيب من الإعلام الإنجليزي الباحث عن بطل أسطوري مثل السلطان، وكان ليصنف علي إنه من الأفضل في تاريخ الساحرة المستديرة ، كان باستطاعة أرسنال التفريط في الغزال الأسمر لبرشلونة بدون السقوط في دوامة البحث عن بديل( كما حدث بعد رحيله) ،ويكفي أن يملك المنتخب الإنجليزي روني وزلاتان ليشكلوا أفضل ثنائي في تاريخ الكرة الإنجليزية, وبالتأكيد ما كنا لنشاهد هدفه الإعجازي في مرمى المنتخب الإنجليزي في مباراة السويد و إنجلترا الودية … كل شيء كان سيختلف ، كان سيكتب التاريخ بشكل مختلف لكلا من إبراهيموفيتش ،ارسنال ، الكرة الإنجليزية ، تفاصيل صغيرة كانت لتغير كتاب التاريخ .
تعاقد فينجر مع رونالدو والسلطان؟
يا رباه ، أكاد أصاب بالجنون ، رونالدو ، هنري ، إبراهيموفيتش في فريق واحد ، أين كان عقلك يا فينجر ، أين كان عقلك يا مكتشف النجوم ، لقد حرمت نفسك و عشاق الأرسنال من السيطرة علي كل شيء فعلا ، بخلك و تفريطك في هذه المواهب هو ما تندم عليه الآن، كان دوري الأبطال سيصبح من نصيبك حتى مع وجود لعنة زلاتان ، كانت صفقة انتقال أغلى لاعبي العالم في متناول يديك ، ما كان بأستطاعة المان يونايتد أو تشيلسي أن يقفوا أمامك ،كنت ستصبح أنت السير وصانع الأمجاد ،ما كان ليغادر فريقك لاعبين أمثال أشلي كول ، فابريجاس ، سمير نصري ، هنري ولما لا وفريقك يجمع ثلاثة من أفضل لاعبي العالم ويحقق البطولة تلو الأخرى ، بالتأكيد لا تملك غير الندم و محاولة البحث عن رونالدو جديد كما فعلت مع تشامبرلين ثم سانشيز .
كان مارادونا مسالم !
أسطورة الأساطير ، الساحر الذي يتلاعب بالساحرة المستديرة كيفما يشاء ، القائد ، المتمرد ، المشاغب ، المدمن ، لماذا فعلت هذا بنفسك و بعشاقك يا مارادونا ؟! ، تخيلوا لو كان مارادونا مسالم لا يجيد إلا لعب كرة القدم مثل ميسي، كان ليحطم كل الأرقام ويصنع ما يحلو له منها كما يفعل ميسي وأكثر ، كان ليحسم جدل أفضل لاعب في التاريخ لصالحه بدون منازع ولما لا وهو يملك ما يملكه ميسي ويتفوق عليه في أنه القائد الذي يملك الكاريزما و الذكاء و الشخصية القوية ، بالتأكيد كان سينجح مع برشلونة ويصول ويجول ويقلب موازين الأمور في تاريخ الدوري الإسباني ، كان ليصبح المعشوق الأول والأخير لجماهير البارسا ، وسيكون ميسي هو نسخة مكررة منه لا أكثر ولكنها منزوعة الكاريزما وروح القيادة ، حتى وإن أنتقل إلى نابولي ليصنع المجد هناك ، كان ليستمر معهم طويلا ، جاعلا من نابولي قوة أخرى علي الساحة العالمية ، بالتأكيد كان هناك الكثير من التغير في مسار الأمور عن ما هي عليه الآن .
اكتبوا التاريخ كما تريدون
أدعوكم الآن إلى إعادة كتابة تاريخ كرة القدم كما تريدون ، فتفاصيل صغيرة جدا كان من الممكن أن تغير مسار الأحداث بشكل كلي ، أمور مثل إصابة النمر الكولمبي رادميل فالكاو وكون زيدان يلعب لمنتخب فرنسا وليس الجزائر و إحراز جيرارد لهدف ليفاربول بعد ثمان دقائق من بداية أحداث الشوط الثاني في نهائي أسطنبول ،والكثير من هذه التفاصيل التي كانت مفترق طرق لمسار التاريخ ، فكل ما تحتاجونه هو تغير لحظة واحدة من لحظات التاريخ الكروي حتى يتغير كل ما بعدها ، وأذكركم أن كل شيء يعتمد على خيالكم،
فمن الممكن لو كان السلطان في الأرسنال لما ظهر فان بيرسي و أديبايور أو هنري حتى ، ولو كان رونالدو في كتيبة المدفعجية لما حصل على الدعم الكبير من فينجر كما حصل عليه من فيرجسون وكان مصيره الضياع والفشل، ولو كان مارادونا لاعب متكامل بهذا الشكل لما كنا شاهدنا ميسي بهذا التوهج لأن شبح مارادونا يطارده دائما وما استمتعنا بصراعه مع رونالدو ، و أولا وأخيرا يجب ان ندرك أنه ( تأتي الرياح بما مقدر لها )
للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا
أقرأ أيضاً جميع أبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
