لاتينا وتفوق أوروبا

18:00 02/07/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 مجدي ياغي

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

       هي قارة تحمل من نجوم كأس العالم ما يعادل تسعة ألقاب ، قارة عنوانها المهارات الخارقة والإبداع الكروي ، كيف لا وهي من أنجبت مارادونا وميسي ، بيليه ورونالدو دا ليما ، إنزو فرانشيسكولي وهلم جرة  من سحرتها اللاتينيين . لكن من خلال متابعتنا لبطولتها الحالية المقامة في تشيلي لم نر من نجومها ما يدل على إبداعات قارة اللاتينيين كما كان الماضي الجميل ، اللهم إن نظرنا لمنتخب تشيلي وقليلا لنجوم التانجو الأرجنتينيين بعد سحقهم للباراغواي ليلة الأربعاء في نصف نهائي البطولة . فبعد المونديال الآسيوي عام 2002 وفوز البرازيل به لم نر أي منتخب أمريكي لاتيني يقوم برفع كأس العالم ، تاركين الساحة للأوروبيين وتكتيكاتهم المتطورة مع ابتعاد القارة عن جماليتها من حيث المواهب والمهارات بالذات في المنتخب البرازيلي لهذا الجيل .

       وإن نظرنا لمنتخبات القارة العجوز بواقعية شديدة ، نرى أن المنتخب الألماني بطل العالم يسير بخطى ثابتة نحو الاستمرارية في المستوى العالي مع حفاظه على العمود الفقري للفريق ممثلا بنوير ، بواتينغ ، كروس ، ومولر . في حين أن منتخب الديوك الفرنسي يقوم بعملية بناء لفريق قد يكون له شأن كبير في المستقبل بالذات أن بطولة أوروبا 2016 ستقام على الأراضي الفرنسية مع مواهبه الجميلة وعلى رأسهم بول بوغبا وأنطوان جريزمان . أضف لهم أن المنتخب الإسباني – على الرغم من الخروج المهين في المونديال الأخير – ما زال يحتوي كثيرا من اللاعبين أصحاب الفنيات العالية وما ينقصهم فقط من وجهة نظري هي استعادة الثقة المفقودة في مونديال العام الماضي .

      هذه المؤشرات إضافة لتذبذب مستوى الأرجنتين – على الرغم من وصولها لنهائي المونديال الماضي –  وضعف الأداء البرازيلي ، ترشح القارة العجوز لاستمرار تفوقها في المراحل الآتية من بطولات كأس العالم القادمة . فما الذي يحتاجه قطبا أمريكا الجنوبية ليستطيعا انتشال قارتهم وإعادتها للواجهة ؟

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

      البرازيل ابتعدوا كليا عن فلسفتهم المتمثلة باللعب الجميل والإمتاع ، ناهيك أن جيلهم قليل المواهب لكن أيضا وجود مدرب كدونغا – وهو مدرب لديه من الواقعية الشديدة والتحفظ الدفاعي الكثير – يقلل من فرص عودة هذه الفلسفة ، الحلول قد تبدو صعبة لكن بإمكاننا أن نقول بأن دونغا عليه أن يلعب بصبغة هجومية تناسب السامبا مع إعطاء حلول دفاعية وتوازن ممزوج بالابداع في خط الوسط ، فلاعبون كنيمار وأوسكار مهاريون وذوي لمسات حاسمة في لحظات كثيرة ينقصهم بعض الخبرة الدولية مع وجود صانع ألعاب ككوتينيو خلفهم كفيل بأن يعطي حلولا جمالية لهم في المباريات الكبيرة ، بالتأكيد مع وجود توازن في خط الوسط والدفاع – دون مبالغة وتحفظ كبيرين كما هي عقلية دونغا – .

      أما راقصوا التانجو ، لكم أن تتخيلوا منتخبا يضم  ليو ميسي لكن إلى الآن لم يتوج ببطولة كبيرة منذ اثنين وعشرين عاما مضت ، والسبب في رأيي هو سوء الحظ أو تعاقب المدربين الغير مناسبين سابقا من بالذات في مرحلة بداية ميسي الكروية ألفيو باسيلي في بداية تصفيات مونديال 2010 إلى كارثة الأسطورة مارادونا ثم عشوائية باتيستا إلى ان جاء سابيلا ولعب على الواقعية الصرفة وحصوله على وصيف المونديال لكن دون أداء جمالي مبدع . ثم بدأت مرحلة تاتا مارتينو هذا العام مع وصوله مع المنتخب إلى نهائي كوبا أمريكا الحالية  . الواقع يقول بأن الأرجنتين لديها من النجوم ما يجعل أي منتخب يفضل الابتعاد عنها ، لكن عشوائية الأداء سابقا وهشاشتها الخططية جعلتها تقع في مشكلات كبيرة فمن شاهد أداءهم خلال البطولة الحالية انتقدهم كثيرا لعدم قدرتهم على إنهاء الفرص بنجاح ، إلى أن رقصوا بشكل ممتع أمام باراغواي ، هذه المباراة بالذات جعلتنا نرى الأرجنتين التي نحب مشاهدتها جميعا وإن استمروا على هذا المنوال فقد يكون لهم شأن كبير في إعادة هيبة القارة من جديد .

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع أبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة