معطيات عدة تُفنّد خرافة خروج راموس

05:34 23/06/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 بشير الكبيسي

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    في الأيام القليلة الماضية، امتلأت الصحف الأوروبية بالأخبار التي تؤكد تعكر العلاقة بين سيرجو راموس وإدارة ريال مدريد، وهو مشهد تكرر طيلة الموسم المنصرم، فلطالما سمعنا عن وجود اجتماعات دارت بين الطرفين، ولكن لم نسمع قط عن أية أتفاق أُبرم بشأن تجديد العقد الذي سينتهي بعد موسمين من الآن.

    سبب “المعضلة” هي مساعي سيرجو راموس وموكله رينيه راموس (شقيقه) الرامية إلى تحسين راتبه، وذلك نظرًا للعطاءات التي يقدمها اللاعب للفريق، ولكن هذه المساعي قوبلتْ بالرفض من قبل إدارة فلورنتينو بيريز  أكثر من مرة على مدار الموسم،وذلك لان سقف مطالب راموس مرتفعة، فهو يطمح إلى أن يكون خلف كريستيانو رونالدو، أي أعلى من الويلزي غاريث بيل الذي يتقاضى 11 مليون يورو في السنة صافي وخالية من الضرائب، وهذا الأمر من الصعب أن يتحقق بالنسبةِ لمدافع.

    المفاوضات التي جرت مؤخرًا بين الطرفين كشفت عن عرض جديد قدمه ريال مدريد للأندلسي صاحب ال 29 عامًا، وتضمن هذا العرض تمديد العقد لمدة سنتين وهذا ما يضمن بقاء راموس لغاية عام 2020 مع المرينغي، وتضمنت أيضًا تفاصيل العرض راتب سبعة ملايين يورو في السنة (صافي ستة ملايين)، إلا أن عرض الريال لم ينل رضى الإسباني الذي وضع شرط الحصول على عشرة ملايين يورو لتمديد العقد.

    إن سياسة الرئيس فلورنتينو بيريز واضحة بخصوص رواتب اللاعبين، فهو لا يمنح رواتب عالية للمدافعين، وهذا واضح بشكل جليّ في الوقت الحالي على الأقل وحتى في أوقاتٍ مضت، بالإضافة إلى أنه لا يريد فتح مطامع اللاعبين الآخرين بشأن زيادة الرواتب التي تصل ميزانيتها في النادي إلى أكثر من 200 مليون يورو، ولكن هذه السياسة مرفوضة من قبل راموس الذي طالب بتحقيق المساواة بين اللاعبين، ومنحهم الأجور بناءًا على ما يقدمون من تضحيات على أرض الملعب.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    المعطيات أنفة الذكر، فتحت مجال الإشاعات على مصراعيها بالنسبة للصحف التي دائمًا تبحث عن الاصطياد بالماء العكر، فالتقارير الصحيفة تؤكد أن منقذ الملكي في ليلة العاشرة يرغب بالرحيل عن القلعة البيضاء لعدم تلبية مطالبه المالية من قبل الإدارة وهناك عدة عروض وصلته من كبار الأندية الأوروبية وأبرزهم؛ تشيلسي ومانشستر يونايتد – الذي يريد إدخال راموس ضمن صفقة انتقال دي خيا للريال – وباريس سان جيرمان، حتى إن الأمر وصل بصحيفة سبورت الكتلونية تتجرأ على القول بأن راموس عرض نفسه على المرشحين لتولي رئاسة برشلونة.

    بغض النظر عن ما قيل وسيقال في الصحف، فهناك عدة معطيات تُفنّد هذه الأنباء وتؤكد صعوبة خروج راموس من الريال وأهمها:

    من هو بديل راموس في خط الدفاع؟

    منذ أن غيّر البرتغالي جوزيه مورينهو مركز راموس من ظهير أيمن إلى قلب دفاع وهو بات عنصرًا لا يمكن الاستغناء عنه، بالإضافة إلى أنه يعد مركز ثقة أي مدرب في عملية التنظيم وقيادة الخط الدفاعي، وذلك لما يتمتع به من شخصية قيادية وقوية في نفس الوقت، ناهيك عن إمكاناته الملفتة في تسجيل الأهداف وتحقيق الزيادة العديدة في الخطوط الأمامية، إلى جانب ذلك لا يوجد الآن بديلاً لراموس في الفريق، فهناك الشاب فاران، والعجوز بيبي ! وكلاهما لا يمنحان الضمانات التي يمنحها الأندلسي للفريق، إن خروج راموس يستوجب التعاقد مع مدافع من الطراز الرفيع بمبلغ باهظ وهذا بحد ذاته يعتبر مغامرة لان عوامل النجاح غير مضمونة.

    خروج القائدين سيشكل صفعة قوية للمدريديستا

    جميع الأنباء المقربة من إدارة ريال مدريد، تؤكد أن  مستقبل القائد الأول لريال مدريد إيكر كاسياس بات خارج أسوار السانتياغو برنابيو، نظرًا للأزمات المتتالية التي حدثت بين كاسياس والإدارة من جهة وبين كاسياس و(بعض المدريديستا) من جهة أخرى، إلا أن هناك الكثير من مؤيدي بقاء كاسياس مع الفريق، وهذه العينة من المشجعين حتمًا لن يتقبلون خروج كاسياس وراموس (الإسبانيان)، واللذان يعدّوا  واجهة الفريق في مدريد، فخروجهما سيشكل حرج كبير للإدارة والتي حينها لن تتمكن من إيجاد أي مبرر يُقنع المشجعين.

    خروج راموس سيؤثر على ميزانية ريال مدريد التسويقية

    بطبيعة الحال لاعب بنجومية سيرجو راموس بجعبته قاعدة جماهيرية لا يستهان بها في جميع إنحاء العالم، فبطل العالم وأوروبا مع ريال مدريد يمتلك ملايين المعجبين الذين يلاحقونه أينما حل وارتحل، يلتقطون الصور معه، ويقومون بشراء قمصانه وكل ماركة تجارية يعلن معها، كل هذا وأكثر ريال مدريد يجني منه ملايين اليوروهات سنويًا.

    أسهم فلورنتينو بيريز ستتراجع في النادي

    منذ تولي فلورنتيو بيريز رئاسة ريال مدريد للمرة الثانية في عام 2009 وقيادته لمشروع الغلاكتيكوس عقب الحقبة الأولى – عام 2002 – وهو يحظى بشعبية كبيرة بين أوساط المدريديستا، فهناك مشاهد عدة ترسخ لدينا الكثير من المعطيات إن بيريز لا يمكن مسّه ويعتبر معبود الجماهير، وكيف لا وطلباتهم تحظى بالكثير من الاهتمام في الميركاتو، وشعبية بيريز لا تقتصر على المشجعين وحسب وإنما تصل إلى أعضاء النادي، وأكبر دليل على ذلك فوزه بالانتخابات الرئاسية بالتزكية دون تجرأ أي شخص في الدخول إلى حلبة المنافسة، ولكن لربما السماح لراموس في الخروج من الريال سيجعل من أسهم بيريز تتراجع بعض الشيء، وخصوصًا بعد التفريط بالألماني مسعود اوزيل والأرجنتيني انخيل دي ماريا من قبل.

    زعزعة استقرار الفريق

    لطالما عُرِفَ سيرجو راموس بقوة شخصيته وروحه القتالية داخل أرضية الملعب، فهو لا يخشى أحدًا والتضحية والولاء والانتماء للفريق من أبرز سماته، وهذا ما يجعله قريب من كل لاعبي الفريق، ويعتبر القائد الثاني بعد كاسياس، ودائمًا كان وسيطًا في كل المشاكل التي حدثت ومزّقت غرفة تغيير الملابس في عهد جوزيه مورينهو، ولذلك فإن خروجه سيؤثر على لحمة وتماسك واستقرار الفريق.

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع أبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة