التجنيس هى الجريمة الشرعية في الرياضة

19:59 20/06/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 رامي قاسم

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    في البداية يجب أن نفرق بين التجنيس في بلادنا العربية و التجنيس في أوروبا و أمريكا , لاختلاف الغايات و الأهداف من وراء التجنيس. التجنيس في أوروبا منطقي نوعا ما لسبب أن الشخص الذي تمنح له جنسية الدولة يكون في الأساس مؤهل للحصول عليها حتي لو لم يكن لاعب أو حتي رياضي لكن في الوطن العربي نقوم بكل فخر باستيراده و إعطاؤه جنسية بلد من الممكن انه لم يراها من قبل أو حتى يعرف إي شيء عنها أو حتى لم يعش علي أرضها العديد من السنوات , إننا بكل فخر و غرور نرسل رسالة للمواطن بأنه لا فائدة منه و يجب أن نحضر من يستطيع رفع أسم الوطن عاليا بدلا منه , هل من المعقول أن تشارك دولة في محفل رياضي و الملايين في الانتظار و المتابعة ونري أن هذه الدولة يمثلها لاعب ليس من خارج الدولة فقط بل من الممكن ان يكون من خارج القارة بشكل عام .

    من المنطقي ان يكون في كل بلد محترفين و في كل رياضة محترفين هذا من اجل رفع مستوي المنافسة لكن علي مستوي الأندية ولا يمكن بأي حال من الأحوال معاملة النادي مثل المنتخب لأنه في هذه الحالة لا يمكن أن نطلق عليه لقب " منتخب وطني " , يجب أعطاء أهل البلد الحق الكامل في تمثيل بلادهم حتى لو كانوا ليس علي المستوي المطلوب و لكنهم يملكون أشياء اكبر من المستوي هو حب الوطن و الوفاء و بالطبع الفوز باللاعبين الوطنيين له لذة أخري و طعم أخر .

    في أوروبا كما ذكرت من قبل يكون الرياضي في الأساس حاصل علي الجنسية ثم يتم ضمه للمنتخبات لذلك نري كل اللاعبين المجنسين في مختلف الرياضات خارجيا لا يعاملون كمجنسين و تستمر علاقاتهم بالدول بشكل طبيعي و الأمثال لا تعد و لا تحصي " فرنسا – ألمانيا – هولندا – الخ " إما في الوطن العربي التمثيل يكون محدود بمعني انه تنقطع علاقة الرياضي المجنس بعد إنهاء فترة خدماته و يذهب إلي طي النسيان  . لكن نتطرق إلي نقطة أخرى و هي الرياضي مزدوج الجنسية مثل ما هو الحال في معظم منتخبات إفريقيا و الشمال بشكل خاص " الجزائر – تونس – المغرب " الجميع تابع قضية نبيل فقير الجزائري الأصل الفرنسي المولد و الموطن , و تم اتهامه بالخائن لعدم اختياره  للمنتخب الجزائري و اختياره للفرنسي>

     لكن المنطق يقول أن ما فعله فقير هو الصحيح مثل ما فعل إستيفان الشعرواي باختياره منتخب إيطاليا لأنه ببساطة إيطالي ولد هناك و ينطق لغتهم و لا توجد له إي صلة بمصر إلا والده نفس الشيء  لفقير هو فرنسي و تم استدعائه للمنتخب الفرنسي فمن المنطقي أن يمثل منتخب الدولة التي ولد و عاش و تربي داخلها وليس المنتخب الجزائري لمجرد حكم الدم وهو لم يعش في الجزائر آو يتحدث حتى لغة الدولة او يملك من الثقافة الجزائرية ما يملكه الجمهور الجزائري الكبير.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    معظم لاعبي الجزائر الحاليين كانوا سيختاروا المنتخب الفرنسي لو تم طلبهم لتمثيله لكن هما فضلوا الجزائر لعدم وجود أي فرصه لوجودهم بالقميص الفرنسي, مثال أخر اللاعب الإيفواري سلمون كالو الذي عاش فترة من حياته يحلم و يتمني تمثيل المنتخب الهولندي طوال فترة تألقه في صفوف أيندهوفن لكن لم يحدث هذا لذلك أنضم للمنتخب الإيفواري و هو يحمل الإحباط الكبير و لم يقدم إي شيء يذكر مع المنتخب العاجي , الأمثلة كثيرة للاعبين فضلوا بلد المولد و النشأة علي بلد الأصل و الأجداد . مع كل هذه الأمثلة لم نري دولة دفعت للاعب كي يحمل علمها وحتى لا يحقق إي إنجاز غير الدول العربية , يجب أن نكون أكثر حكمة و يجب أن نتابع اللاعبين من بداية النشأة حتى لا نقع عرضة للاختيار بين دول يقتلها الكسل و بين دول تقدم كل شيء لمواطنيها حتى لو كانوا من أصحاب أصول مختلفة .

    لكن السؤال الهام و الملح هنا ما هو شعور اللاعب وهو يلعب ضد بلده في إي نشاط رياضي ؟
     

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا



    أقرأ أيضاً جميع أبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا

     

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة