ما هي الأسباب التي ترغم الرياضيين على الإعتزال ؟

23:20 16/06/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 بشير الكبيسي

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    يمكن القول أن مصطلح الاحتراق (إشارات على قرب موعد الاعتزال) استخدم لأول مرة في نهاية القرن العشرين، للإشارة إلى نتائج الضغوط التي يعاني منها بعض العاملين في الوظائف الرياضية المختلفة التي تتميز بأنها أعمال ضاغطة على ممارسيها من عدة نواحي سيكولوجية.

    وفي الآونة الأخيرة انتشر استخدام مصطلح “الاحتراق” في المجال الرياضي بشكل واسع وقد أصبحنا نسمع أو نقرأ أو نشاهد أن لاعباً ما قد أصابه الاحتراق (أي أن مستواه الرياضي قد انخفض إلى أدنى درجة وفي طريقه إلى الاعتزال أو الانسحاب الكلي من الممارسة الفعلية للرياضة) بالإضافة إلى أصابته بالملل والضيق واليأس وانتابته العلل والأوجاع والأمراض من جراء ممارسته لرياضة معينة.

    وقد يبدو من المناسب بدايةً تقديم الأمثلة التي قد تشير إلى بداية الطريق نحو الاحتراق لدى اللاعبين الرياضيين:

    1. بعض اللاعبين الرياضيين قد يعانون من المزيد من الضغوط الواقعة على كاهلهم سواء في عمليات التدريب الرياضي أو الاشتراك المستمر في المنافسات الرياضية الهامة أو من ناحية أعمالهم أو وظائفهم أو دراستهم أو من ناحية أسرهم أو علاقاتهم الاجتماعية بالآخرين ولا يستطيعون مواجهة العديد من هذه الضغوط أو التغلب عليها أو مواجهتها وتتأثر مستوياتها الرياضية بدرجة كبيرة وتنخفض لأقل درجة ويشعرون بعدم قدرتهم على الاستمرار في الممارسة الرياضية وقد يؤدي ذلك إلى اعتزالهم كلاعبين.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    2. ولاعبين آخرين يقدمون مستويات عالية في النواحي البدنية والمهارية والتكتيكية والنفسية في بداية الموسم الرياضي وبمرور الوقت وكثرة التدريبات والمنافسات الرياضية المتتالية تقل مستوياتهم في العديد من الجوانب السابقة بصورة واضحة. ومع قرب نهاية الموسم الرياضي ينتابهم الإجهاد والإنهاك البدني بصورة واضحة وينتهي بهم الأمر إلى جلوسهم على مقاعد الاحتياط بعد أن كانوا لاعبين أساسيين وينتهي بهم الأمر إلى اعتزال اللعب، وهذه الصورة نلاحظها خصوصًا في الأندية الكبرى التي يصل فيها الاحتراف لأعلى مستوياته.

    3. في حين أن المثال الثالث ينطبق على بعض اللاعبين الذين تتغير مستوياتهم وقدراتهم الفنية والبدنية والنفسية من عام لآخر بالرغم من انتظامهم في التدريبات ويأخذ منحنى إمكاناتهم في حيز النقصان والانحدار عامًا بعد عام حتى ينتهي الأمر باستغناء المدرب عن خدماتهم.

    في الحقيقة إن الطريق إلى الاحتراق بدايته الأولى وجود الضغوط المختلفة على اللاعب الرياضي والتي يحاول مواجهتها سواء الضغوط المرتبطة مباشرةً بالممارسة الرياضية أو الضغوط المرتبطة بحياته خارج نطاق الممارسة الرياضية.

    الضغط

    يعتبر من العوامل الأساسية والهامة في حدوث الإجهاد والانفعال الزائد لدى الرياضي. ومن ناحية أخرى فإن الضغوط موجودة بحياة كل رياضي ولكن نسبتها مختلفة من رياضي إلى آخر، كما أن التعرض المستمر للضغوط الحادة يؤثر بصورة سلبية على حياة الفرد ويؤدي إلى ظهور الأعراض المرضية والجسمية والنفسية.

    ويلاحظ في المجال الرياضي أن هناك العديد من الأمور التي تضع الرياضي تحت الضغط والتي يصادفها نظرًا لتنوع المطالب التي ينبغي أن يقدمها ومثال ذلك: الإنجازات الكبيرة والاكتساب المستمر للمهارات الفنية والتكتيكية والبدنية والنفسية للمنافسات الرياضية التي تجري على مدار العام، بالإضافة إلى إدراك المسؤوليات الملقاة على عاتقه والتفاعل الجيد مع الآخرين وما يرتبط بذلك كله الخوف من الفشل أو الهزيمة والخوف من الإصابة والقلق والتوتر وغير ذلك من العوامل التي تساهم في رفع مستوى الضغوط لدى اللاعب الرياضي، وببساطة فإن الرياضي في حال استجاب وأستسلم للضغط المسلط عليه فبدون شك سيتأثر أداؤه بصورة سلبية، وعلى الجانب الآخر العكس هو الصحيح.

    الإجهاد والإنهاك

    يقصد بالإجهاد توفر الضغوط الواقعة على اللاعب الرياضي كنتيجة للعديد من الأحمال البدنية والنفسية كالتدريب الرياضي الزائد أو الحمل الزائد للمنافسات الرياضية أو حمل الأعباء الحياتية اليومية وغيرها من الأحمال التي لا تستطيع وظائف أجهزة الجسم المختلفة للاعب الرياضي التكيف الإيجابي معها أو مواجهتها.

    كما يقصد بالإنهاك المرحلة التي تلي الإجهاد، أي استمرار حدوث الإجهاد أو استمرار وجود الضغوط والأعباء الزائدة الواقعة على كاهل اللاعب الرياضي وحودث استنزاف لآليات المقاومة في جسم الإنسان وعملياته العقلية والذي يعتبر الطريق الأساسي للاعتزال بالنسبة للرياضي.

    قيمة الإنجاز الشخصي

    إن عدم تحقيق اللاعب الرياضي لإنجازات أو نجاحات في مجال الرياضة التي يمارسها أو إدراكه أن إنجازاته متواضعة ولا ترقى لمستوى قدراته أو توقعاته، بالإضافة إلى تكرار هزائمه ومروره بالعديد من التجارب الفاشلة أو إدراكه بأن الآخرين وخاصة أولئك الذين يهتم بآرائهم وتقييمهم كالمدرب الرياضي أو الإدراكي أو النقاد الرياضيين لا يقدرون الموهبة والطاقة التي يمتلكها، فهذا سيؤثر سلبًا على معنوياته ويثبط من عزيمته لمواصلة المشوار.

    شخصية اللاعب الرياضي

    هناك فروق فردية واضحة في الشخصية بين كل لاعب رياضي وآخر، واللاعب الرياضي الذي يقترب من حافة الاحتراق بدرجة أكبر من اللاعب الآخر يتسم بالعديد من الجوانب المختلفة مثل نقص الدافعية نحو الإنجاز والتفوق والافتقار إلى الثقة بالنفس، كما يتسم بالنزعة التشاؤمية بدرجة أكبر من اتسامه بالنزعة التفاؤلية، كما يفتقر بشكل عام إلى عامل الصلابة في مواجهة الصعاب التي يتعرض لها أثناء رحلته الطويلة.

    تكرار الإصابة البدنية والنفسية

    اللاعب الرياضي الذي يكون قد حدثت له إصابة بدنية أو إصابة نفسية قد لا يعود لمستوياته السابقة بعد تأهيله من الإصابة الرياضية، ومن ناحية أخرى قد تتكرر إصابة اللاعب في أجزاء مختلفة من جسمه أو قد تعاوده الإصابة القديمة وذلك في ضوء طبيعة النشاط الرياضي الممارس وهو الأمر الذي يلقي بالمزيد من الضغوط من الناحية البدنية والنفسية للاعب وينتهي به المطاف إلى الاعتزال.

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا



    أقرأ أيضاً جميع أبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا

     

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة