** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.
مع إسدال الستار على نهاية الموسم الكروي رسمياً بانتهاء كل المسابقات وحسم هوية جميع الأبطال، بدأت الاستعدادات للموسم القادم بدءاً من الشائعات والانتقالات والتخطيط، ولعل السوق في هذا الموسم سيكون أشد حرارة من حرارة الصيف اللاهبة هذا العام، فنتائج العام المنصرم لم تكن مرضية لأغلبية الأندية الكبرى، والمعارك ستشتد على جلب أهم اللاعبين في أهم المراكز، أو المراهنة على المواهب الشابة لتكون مفاجأة الموسم القادم.
وجرت العادة مؤخراً أن يلعب ريال مدريد دور البطولة في ميركاتو كل صيف بتركيزه على نجم جديد وتبدأ الصحف بممارسة هوايتها بالتسويق والاقتيات على أخبار الانتقال وتهافت الأندية على ضم اللاعب وتنوع العروض والراتب المعروض ويشتد حماس الجمهور ولهفته لإتمام الصفقة، وبالرغم من ترجيح كون دي خيا هو نجم الصيف الملكي، إلا أن سعره المنخفض نسبياً بسبب اقتراب انتهاء عقده وعدم نيته للتجديد يبدو أنه لم يقنع الصحف أنه هو البطل المنشود، لتعود الصحف تتساءل عن النجم الحقيقي من يكون.. فيراتي؟ بوجبا؟ أغويرو؟ و بأي مركز؟ ومن النجم الراحل كما في كل موسم؟ أم سيكتفي الملكي برحيل أنشيلوتي؟ وما أن عادت الصحف تشحذ أقلامها للترويج على الأسماء المقترحة حتى كانت إدارة الريال بالمرصاد، بنفي رسمي غير مألوف للمفاوضات مع بوجبا تلاه نفي رسمي آخر عن مفاوضات فيراتي.
هذه السياسة الجديدة الغريبة عن ريال مدريد تنبئ بنية الريال على أن لا يقع في فخ طمع الأندية ووكلاء أعمال اللاعبين، ممن يستغلون اسم الريال لرفع أسهم لاعبيهم الراغبين بالرحيل. وقد تكون علامة على نية الريال بعدم خوض سوق انتقالات ثورية بالاكتفاء بجلب دي خيا واستعادة المستعارين والتركيز على جلب الدوري في الموسم القادم. يبدو الريال مكتفياً بأسلوب نجاحاته، من الناحية التجارية والتسويقية والإعلامية هو الأفضل والأول، ورياضياً يكفيه لقب كبير كل موسم ليستمر بنفس النجاح، الطموح الثوري بجلب كل الألقاب دفعة واحدة لا يبدو ضرورة ملحة لنادي يمتلك أساساً كل شيء.
فمن حديث الصحف يبدو أن إعادة البريق لبيل ولصفقات الريال الكبرى وإحراز الدوري يعد أهم أولويات رئيس النادي في الموسم القادم، ومنطقياً قد لا يكون الريال بحاجة لصفقات ثورية نظراً للأسماء الموجودة بجعبته حيث يحتاج فقط لوجود دكة احتياط تسعفه وقت الحاجة حتى لا يتكرر ما حدث هذا العام، وهذا يعني البحث عن الجودة بالسعر المعقول لا الصيت والبروباغاندا؛ وكذلك في ظل العقوبة المفروضة على غريمه برشلونة لا يبدو بحاجة لصفقة كبرى منافسة كما جرت العادة. لكن هل تكون الإدارة واعية حقاً لنوعية التحضيرات المطلوبة؟ أم أنها ستجعل المصالح التجارية تقود السوق كما في الآونة الأخيرة؟
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا
أقرأ أيضاًً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
