8 أمور إن وضعت في الحسبان سيسطع بريقُ بينيتيز مع الريال!

13:59 08/06/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 بشير الكبيسي

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي

    أعلن نادي ريال مدريد الإسباني رسمياً اليوم عبر موقعه على الانترنت عن تعاقده مع المدرب السابق لنابولي الإيطالي رافايل بينيتيز لمدة ثلاث سنوات خلفاً للمدرب المُقال كارلو أنشيلوتي الذي فشل في تحقيق أيَّ لقب مع بطل أوروبا الموسم المنصرم.

    جاء الإعلان عن صفقة التعاقد مع المدرب الإسباني بعد أسابيع من التقارير التي نشرتها الصحف المقربة من المرينغي عن قرب انضمام بينيتيز إلى القلعة البيضاء، ولكن تأخرت الصفقة لحين خوض بينيتيز المباراة الأخيرة الحاسمة لنابولي والمؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، إلا أن الأخير فشل في ذلك بعد الخسارة من نادي لاتسيو بنتيجة (4-2).

    ولكن قبل ذلك، وتحديداً فيما يخص تداعيات إقالة الإيطالي المحنك كارلو أنشيلوتي من قبل مجلس إدارة النادي، تلقى اللاعبين نبأ الإقالة بالتعاطف والتضامن مع أنشيلوتي الذي عُرِفَ بقرب علاقته مع اللاعبين طيلة الفترة التي قضاها على رأس الإدارة الفنية للنادي العاصميّ، وفي حقيقة الأمر لم نشهد منذ عدة سنوات مثل هذا التضامن من قبل اللاعبين مع مدرب تقيْله الإدارة، وهذا ما يؤكد ترابط وتلاحم غرفة تغيير الملابس في حقبة أنشيلوتي، وليس هذا وحسب، بل طال التضامن المدريديستا الذين عبّروا عن كامل غضبهم لخروج أنشيلوتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووصفوا قرار الإدارة بأنه “غير مدروس” و “غير حكيم”.

    إلا أن هناك أمراً على جميع اللاعبين والمدريديستا استيعابه، أن إدارة النادي المتمثلة بفلورنتينو بيريز لديها سياسة واضحة أكدت في تجارب سابقة أن«المدرب الذي لا يجلب أي لقب خلال الموسم سيْقال بغض النظر عن أسمه وعما قدمه» وفي هذه السياسة أبعاد عدة أهمها؛ الرياضيّة والتسويقيّة والاقتصادية، فأيديولوجية رئيس النادي تتطلب أن يبقى ريال مدريد في القمة وأن يكون محط أنظار جميع عشاق كرة القدم حول العالم، وهذا من أهم أهداف مشروع الغلاكتيكوس (نجوم العالم).

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    المعطيات السابقة، جعلت من المؤكد أن المدرب القادم لريال مدريد بغض النظر عن أسمه، سيُستقبل بالرفض وبعدم الثقة بإمكاناته وتاريخه وهذا ما حدث بالفعل مع رافا بينيتيز، فمنذ أن كشفت التسريبات الصحفية عن أسم بينيتيز كمدرب جديد للريال، بدأت الأقلام المدريدية في مختلف الصحف تسيل حبراً يتسم بالتشكيك بالمدرب الإسباني لدرجة الإساءة لأسماً له مكانة محترمة في الكرة الأوروبية.

    الإساءة التي وجهتها الصحافة والمدريديستا لبينيتيز غير مناسبة ولا تليق بتاريخ هذا المدرب ذو ال 55 عاماً والذي يمتلك خبرة طويلة في أوروبا، محققاً العديد من الأنجازات مع مختلف الفرق التي دربها ومنها؛ لقب الدوري الإسباني مع فالنسيا عام 2004 بالإضافة إلى لقب الدوري الأوروبي ، لقب دوري أبطال أبطال أوروبا مع ليفربول عام 2005 ونهائي دوري الأبطال عام 2007، وتوج مع الريدز أيضاً بلقب كأس الإتحاد الإنكليزي وبلقب درع الإتحاد الإنكليزي، أما مع أنتر ميلان الإيطالي فحصل على لقب كأس السوبر الإيطالي وكأس العالم للأندية عام 2010، وفي تشيلسي حقق أيضاً على بطولة كأس السوبر الأوروبي عام 2013، وأخيراً مع نابولي توج بلقب كأس إيطاليا والسوبر الإيطالي عام 2014، وإليكم الآن جدولاً يوضح سجل رافا التاريخي من المباريات: 440 فوز 213 خسارة 220 تعادل، علماً أن نسبة الفوز بلغت 49%.

    ولكن رغم التاريخ الذي بحوزة بينيتيز فحتماً لن يشفع له ما لم يضع الأمور التالية في الحسبان:

    1. عدم هدم ما بناه أنشيلوتي: لمسة كارلو أنشيلوتي على مردود الفريق كانت واضحة للجميع، فقد غرس الإيطالي الهدوء الذي يتحلى به بروح اللاعبين وهذا ما أدى إلى زيادة التركيز، بالإضافة إلى خاصية الاستحواذ فقد عززها أنشيلوتي كثيراً وبات ريال مدريد من أفضل الفرق في العالم من ناحية الاستحواذ، جنباً إلى جنب خلطة BBC والشجاعة الهجومية التي يتميز بها هذا الثلاثي المرعب، وأخيراً اكتشاف إيسكو في خط الوسط والتضحيات التي قدمها لمساندة الأطراف، كل هذه الأمور يجب أن يبني عليها بينيتيز مخططاته للموسم المقبل.

    2. حراسة المرمى إلى أين ؟!: منذ أيام جوزيه مورينهو عندما كان مدرباً لريال مدريد ومركز حراسة المرمى يشكل صداع لم يتوقف بالنسبة للإدارة، والشرارة بدأت حينما أجلس مورينهو القائد إيكر كاسياس على مقاعد البدلاء وأقحم يوم ذاك أنطونيو آدان، وبعدها تم التعاقد مع دييغو لوبيز الذي غادر إلى الميلان، وكذلك كايلور نافاس الذي لم يفارق الدكة الموسم الماضي إلا في بعض المباريات القليلة، ولكن جوهر المشكلة الآن متمثل برفض المدريديستا للقائد كاسياس الذي دائماً كان يتلقى صفارات الاستهجان في البيرنابيو بسبب تراجع مستواه، الأمر الذي جعل الإدارة تفكر جلياً بجلب حارس مرمى، ووقع الاختيار على الإسباني حارس عرين مانشستر يونايتد دي خيا وفقاً للأنباء القادمة من إنكلترا.

    3. إعادة هيكلة الدفاع: هذه المشكلة لم تكن في حقبة كارلو أنشيلوتي بل بدأت منذ أكثر من عقدٍ من الزمن (منذ رحيل فرناندو هييرو) وما تزال مستمرة لغاية الآن، وخاصة في الكرات العرضية فأغلب الأهداف التي دخلت مرمى الريال الموسم الماضي كانت كرات هوائية، وجذور هذه المشكلة ليست فردية وإنما تنظيمية (تمركز اللاعبين).

    4. من هو بديل مودريتش وكروس؟: من أكثر المراكز التي أنفق عليها ريال مدريد أموالاً طائلة في السنوات الستة الأخيرة هو مركز خط الوسط الدفاعي (المحور)، ورغم ذلك لم ينجح بهذا المركز الحساس حالياً سوى لوكا مودريتش وتوني كروس، أما لاعبين مثلا إيارامندي ولوكاس سيلفا لا يمكن الاعتماد عليهم في المباريات الكبرى، وهذه المشكلة كانت من أسباب خروج الريال خالي اليدين من الألقاب، فيجب على بينيتيز تدعيم هذا المركز بلاعب يمكن الاعتماد عليه في حال غياب مودريتش وكروس، وهناك خيارات كفيراتي وبوغبا وآخرون.

    5. بنزيما غير ثابت المستوى: عانى ريال مدريد كثيراً بعد خروج الأرجنتيني غونزالو هيغوايين، فلم يتبقى سوى كريم بينزيما في مركز الهجوم رغم جلب خافيير هرنانديز (تشيشاريتو) على سبيل الإعارة، فالمهاجم الفرنسي لا يمكن الاعتماد عليه طيلة الموسم رغم الجودة التي يتمتع بها بسبب؛ تذبذب مستواه وعدم ثبات ما يقدمه من مستويات عالية وكبيرة في بعض المباريات، وهذا يجعل بينيتيز يفكر في جلب مهاجم آخر إلى جانب بنزيما.

    6. القضاء على أنانية بيل: ظهرت بعض السلوكيات التي توحي لنا بأنانية النفاثة الويليزية غاريث بيل في نهاية الموسم الماضي، وتحديداً بعض اللقطات مع كريستيانو رونالدو الذي أظهر غضبه عدة مرات بسبب الأنانية والفردية في الأداء التي يتميز بها لاعب توتنهام سابقاً، وعليه فعلى بينيتيز أن يعي مخاطر هذه المشكلة ومحاولة إخمادها في الاستعدادات الصيفية (المباريات الودية التحضيرية).

    7. مبدأ المداورة: من سلبيات سياسة الإيطالي كارلو أنشيلوتي اعتماده على 11 لاعب طيلة الموسم ولم يعتمد المداورة في اللعب ولم يقدّر قضية أن الريال ينافس على ثلاث جبهات (كأس الملك، الدوري الإسباني، دوري أبطال أوروبا) ولم يضع في الحسبان أن الريال قادم من موسم شاق بعد تحقيق الرباعية، كل هذه الأمور أنهكت اللاعبين الذين وصلوا لموعد الحسم وهم مجهدين بدنياً وهذا ما تسبب بإصابة العديد من اللاعبين، يجب على بينيتيز الاستفادة من هفوة أنشيلوتي.

    8. مسايرة الصحف المدريدية: كل متابع لريال مدريد يعي تماماً أن لصحيفتي (ماركا وآس) أذرع طويلة داخل أروقة النادي ولهم صوت مسموع في القرارات التي تتخذها إدارة الريال وذلك عن طريق علاقات متينة مع أعضاء مؤثرين ومساهمين في مؤسسة ريال مدريد والذين من شأنهم يتولون مهمة تسريب الأخبار، وبعد الدروس التي تعلمناها من تجربة (جوزيه مورينهو) ومحاربته للصحف المدريدية وانتهى المطاف به (الإقالة)، المطلوب من رافا بينيتيز مسايرة صحيفتي ماركا وآس كما فعل كارلو أنشيلوتي، ولا يوجد هناك مشكلة في مسألة منحهم التشكيلة الرسمية قبل 24 ساعة من المباراة، فالتعاون مع هذه الصحف تضمن لبينيتز جبهة مدافعة عنه كشخص وكمدرب.

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 وتكون أحد مبدعيه .. اضغط هنا

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة

    كلمات مفتاحية