إنييستا أم مودريتش؟ القلب يعشق كل جميل

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • إنييستا ومودريتش

    من الصعب أن تجد مشجع مدريدي يكره إنييستا، ومن غير المعتاد رؤية مشجع برشلوني لا يقدر مودريتش، لذلك يمثل هذا الثنائي نموذجاً مثالياً بالنسبة لعشاق ومحبي كرة القدم، مع تأثيرهما الكبير تكتيكياً وخططياً على فرقهما، سواء لوكا الذي كان عاملاً رئيسياً في فوز الريال بأكثر من بطولة أوروبية، كذلك أندريس الذي حقق بطولات كثيرة ومتعددة مع النادي الكتالوني منذ بداية الألفية حتى رحيله في صيف 2018.

    – في حضرة الشمولية

    الجماعية جزء لا يتجزأ من اللعبة، الفريق الناجح يضغط بشكل مميز، عندما يهاجم يجد بدائل عديدة، لكن هناك فرق بين الفريق الذكي الذي يضم مجموعة رائعة من اللاعبين والفريق الجماعي الذي يلعب بنظام الوحدة، وتواجد ثنائي بقيمة إنييستا ومودريتش جعل فرقهما تدافع وتهاجم بشكل أفضل، فيما يتعلق بالتحكم في نسق المباريات وضبط لعبة التحولات.

    يزيد الحديث في السنوات الأخيرة عن دور كل لاعب داخل أي فريق، وهل المدافع يجب عليه أن يركز فقط على رقابة مهاجم الخصم ، أم يكون له دور في الجانب الدفاعي للفريق، مع مسميات تندرج تحت فكرة تبادل المراكز والتحول من مكان لآخر داخل الملعب، في دلالة على أن الجمود التكتيكي هو السائد في السنوات الأخيرة وأكبر دليل على ذلك، وجود لاعب ارتكاز دفاعي، وآخر مساند، وثالث هجومي.

    لوكا مودريتش لاعب وسط ريال مدريد

    لوكا مودريتش لاعب وسط ريال مدريد

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    لعب مودريتش كلاعب وسط هجومي وآخر مساند وصانع لعب صريح، كذلك فعلها إنييستا مراراً وتكراراً مع البارسا، سواء بتواجده كوسط مدافع ثم وسط هجومي، وفي بعض الأحيان جناح على اليسار، ليقدم نفسه كلاعب شامل لا غنى عنه بالنسبة لأي مدرب.

    – صانع اللعب الحديث

    # المختلف

    وصف جوناثان ويلسون صاحب كتاب قلب الهرم لوكا مودريتش بأنه صانع لعب استثنائي، ووضعه في منزلة مختلفة للغاية، لأنه جاء بعد عصر ريكلمي ورفاقه، صناع اللعب القدامي في المركز 10، لكن الكرواتي شبيه كرويف يستطيع صناعة اللعب من أماكن بعيدة عن المرمى، ويقدم نسخة متكاملة من صانع اللعب غير التقليدي في كرة القدم.

    لوكا مودريتش صانع اللعب الحديث، لأنه لاعب قادر على الحسم في الثلث الهجومي الأخير، إما بصناعة الأهداف أو تسجيلها بالتسديدات بعيدة المدى، بالإضافة إلى قوته غير العادية في منطقة الوسط، كارتكاز مساند قادر على أداء الشق الدفاعي، ومساندة زملائه في الضغط على لاعبي الخصم وحرمانهم من الكرة.

    يعتبر خوان رومان هو الكلاسيكي الأخير في صناعة الأهداف، لأنه يلعب وفق شخصيته الخاصة، ولا يعود كثيرا للدفاع، وبالتالي الأرجنتيني خارج عن أي تصنيف، لأنه يمارس الرياضة من منظوره هو فقط، دون الحاجة إلى تعقيدات أخرى.

    مودريتش هو اللاعب المقابل لريكلمي، لأنه صانع لعب متعدد الاستخدامات، يمرر من الخلف، يعود إلى الدفاع، يتحول إلى ارتكاز صريح في بعض المباريات، ويصعد إلى قلب الهجوم في مباريات أخرى، لذلك يمثل معظم مفاهيم أريجو ساكي التي تدور حول الشمولية.

    # رسام الإسبان

    حافظ أندريس إنييستا على بريقه سنوات طويلة، إنه أعظم لاعب وسط من بين كل لاعبي هذا الجيل من وجهة نظر الكثيرين، بل يدخل بجدارة ضمن قائمة الشرف عبر تاريخ المستديرة، بسبب قوته في كافة المباريات الكبيرة، وتمتعه بمهارتي المراوغة والرؤية في آن واحد، ليجيد بشدة اللعب في العمق وعلى الأطراف، لذلك يحصل على مركز أساسي مع أي مدرب.

    إنييستا

    إنييستا

    أندريس لاعب من طراز خاص، بدأ مسيرته كوسط مهاجم صريح، يحصل على الكرات ويخترق بمهارته في إتجاه المرمى، لكنه تألق بشدة في مركز لاعب الارتكاز الدفاعي خلال فترة فرانك ريكارد، وأجاد الرسام في هذا المكان الغريب خلال شامبيونزليغ 2006، خصوصا في مباراة بنفيكا بربع النهائي، حينما لعب أمام خط الدفاع، وقدم مباراة مثالية.

    كذلك حصل اللاعب على دور الجناح في غياب رونالدينيو خلال آخر فترات ريكارد، وبعد اعتزال تشافي هيرنانديز، وضعه لويس إنريكي في منطقة الوسط الأمامي، لكن مع خصائص أكبر تجعله يميل إلى الطرف لمساندة نيمار، ويعود إلى الدائرة كي يتحكم في نسق المواجهات بالقرب من بوسكيتس، إنه لاعب المواقف الصعبة ونجم اللحظات المفصلية في تاريخ جيل كروي حصل على كل شيء ممكن.

    كتاب “The Artist: Being Iniesta”، كان هناك تعريف خاص بإنيستا من قبل المدرب الراحل تيتو فيلانوفا، وقتها قال عنه “لا يركض مثل غيره، إنه أقرب إلى المتزلج، وكأنه لاعب هوكي جليد بدون زلاجات. إنه يذهب حقا إلى جانب واحد من الملعب، كما لو كان يتحرك سريعا على لوح من الثلج، يشاهد زملائه وخصومه، ثم فجأة يلتفت إلى الطريق الآخر بكل سهولة ويسر، ليقلب اللعب إلى الاتجاه المعاكس”.

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة