فانتازيا البريميرليج | الدوري الإنجليزي وأصحاب الخطايا السبع

أحمد المعتز 22:49 03/01/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • فانتازيا البريميرليج هو موضوع أسبوعي نقدمه في موقع سبورت 360 ويتم فيه ربط حدث من أحداث الدوري الإنجليزي بشيء خيالي سواء كان فيلم أو كارتون .. إلخ، وإليكم موضوع هذا الأسبوع:

    انتصف موسم الدوري الإنجليزي الممتاز واتضحت معه ملامح سير البطولة، وإن كانت الرؤية ستظهر جليةً مع عودة البطولات الأوروبية.

    واشتد الصراع في كل منطقة بجدول الترتيب فالقمة بالرغم من هيمنة تشيلسي حتى الآن تشهد سباقاً محتدماً بين قطبي مانشستر وعمالقة لندن، والقاع يحاول كل من فيه الخروج من منطقة الخطر والدهس على منافسه مما سيضيف لنا كمشجعين نصفاً ثانياً مليئاً بإثارة لن تنتهي إلا بنهاية الموسم في شهر مايو المقبل.

    وقد كشف كل مدرب عن وجهه الحقيقي في الفترات الجيدة والسيئة مع كل فريق، وهو ما تناولته الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي بسخرية في كثير من المواقف والتعاطف في الأخرى.

    وفي كل موضوع من المواضيع السابقة من فانتازيا البريميرليج حاولت أن أتناول فريقاً بعينه أو مدرباً لنادي، ولكن بعد الفترة المحتدمة في الدوري الإنجليزي كان لابد أن أجمع عدداً أكبر من المدربين في موضوع واحد.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    أصحاب الخطايا السبع:

    صورة من فيلم seven

    صورة من فيلم seven

    كان فيلم “Seven” أو أصحاب الخطايا السبع من أشهر أفلام فترة التسعينيات، وتناول الفيلم قصة سفاح مهووس بقتل أشخاص كل منهم لديه أحد الخطايا السبع وهم الغضوب، النهم، الطماع، الكسول، صاحب الرغبة الشديدة، الحسود والمغرور، ولكل مدرب في البريميرليج صفة خاصة تليق به أو بتصرف قام به في النصف الأول من الموسم.

    أما السفاح فهو الدوري الإنجليزي الممتاز، ولكن أصحاب الخطايا هم كالتالي:

    أولاً: مورينيو كثير الغضب

    mourinho frust-utd

    جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد

    تلقى مورينيو عقوبات هذا الموسم بسبب فقدانه السريع لأعصابه والتي دائماً تتزامن مع النتائج السلبية له، ولا يستطيع أحد نسيان ركلته الشهيرة لزجاجة الماء التي أوقف بسببها في مباراة وتم تغيرمه كذلك.
    وحالياً يقدم مانشستر يونايتد تحت قيادته كرة قدم مميزة واستطاع الفوز في اخر 6 مباريات بالدوري الإنجليزي ولهذا يعيش البرتغالي أياماً هادئة في منطقة المدربين، ولكن لا يستطيع فريق المحافظة على سلسلة النتائج الإيجابية في البريميرليج لمدة طويلة، ومع ازدياد حدة البطولة قد لا يحقق الفريق نتائج جيدة وهنا قد يعود السبيشال ون للغضب مجدداً.

    ثانياً: كونتي النهم

    conteeeeeeeee-chels

    أنتونيو كونتي مدرب تشيلسي

    قبل أن يقود تشيلسي في أي مباراة رسمية كان المدرب الأكثر ترشيحاً بالفشل، وذلك كونه جديداً وصاحب فلسفة لم يكتب لها النجاح مع مدربين من قبله.

    ولكن بعد بداية متذبذبة نجح المدرب الإيطالي المحنك في قيادة البلوز للفوز في 12 مباراة متتالية وضعته على قمة سلم الترتيب بسبب نهمه لتحقيق النجاح وهو المدرب الوحيد الذي تعد خطيئته في موضوعنا هذا شيئاً إيجابياً.

    ثالثاً: بوتشتينو الطماع

    poche

    بوتشتينو مدرب توتنهام

    استطاع ماوريسيو بوتشتينو مدرب توتنهام أن يبني فريقاً متميزاً على مدار ثلاثة مواسم، واستطاع في الموسم الماضي أن ينافس بشكل مباشر على لقب الدوري الإنجليزي.

    وتكمن مشكلة بوتشتينو الرئيسية في عدم وجود القدر الكافي من الكفاءة عند بدلاء الفريق للعب بشكل جيد كالفريق الأساسي ولهذا عند دخول المنافسات الأوروبية كان الفريق يخسر عدداً من اللاعبين بداعي الإصابة أو الإجهاد.

    وبعد بداية قوية للموسم الحالي تراجع مركز توتنهام في الدوري بسبب التركيز في أكثر من بطولة وهو الأمر الذي يصعب على الفريق اللندني القيام به في الوقت الحالي وفي النهاية دفع السبيرز ثمن طمع بوتشتينو في المنافسة على جميع الأروقة.
    وقد عاد الفريق مجدداً للمنافسة في الوقت الحالي بقوة، ولكن لا يزال الفريق طرفاً في بطولة أوروبية فهل سيكون بوتشتينو طماعاً أم سيضحي بهذه البطولة الثانوية من أجل لقب أغلى؟

    رابعاً: فينجر الكسول

    Wenger-1

    آرسين فينجر مدرب آرسنال

    يعاني فريق آرسنال موسماً تلو الآخر بسبب قلة نشاط المدرب الفرنسي آرسين فينجر في سوق الانتقالات، وبالرغم من ثبات مستوى الفريق في المواسم الماضية إلا أن هذا لم يشفع له عدم تحقيق لقب البريميرليج منذ 13 عاماً.

    وقد تسبب كسل فينجر في تجديد العقود ألكسيس سانشيز ومسعود أوزيل في تشتيت ذهنيهما عن الكثير من المباريات، وإطلاق التصريحات عن عروض ضخمة في الصين، وهو الأمر الذي لا يخدم مصلحة الفريق بطبيعة الحال.

    ويظل السؤال قائماً .. إلى متى سيظل فينجر كسولاً عندما يتعلق الأمر بقوام الفريق الذي يريد المنافسة مجدداً؟

    خامساً: كلوب الحسود

    kloppziziz

    يورجن كلوب مدرب ليفربول

    لو كنت قد عزمت على كتابة هذا الموضوع منذ أسبوع لكانت هذه الخطيئة ستنسب لدافيد مويس مدرب سندرلاند، ولكن بعد سلسلة من التصريحات على تشيلسي وجدت أن كلوب أحق بها.

    المدرب الألماني حول الريدز إلى فريق ديناميكي يقدم أفضل كرة هجومية في الدوري الإنجليزي ولا يوجد مجال للشك في هذا، ولكن يتشتت ذهن المدرب الألماني في مراقبة الأخرين في الكثير من الأحيان وبالأخص في التوقيت الذي لا يجب أن يشتت ذهنه فيه.

    في الجولة الماضية قدم ليفربول بقيادة كلوب ملحمة تكتيكية أمام مانشستر سيتي وبالأمس تعادل أمام سندرلاند وبينهما كان ليورجن تصريح على تشيلسي أن كونتي محبط بسبب تقدمه على ليفربول بفارق 6 نقاط فقط بعد الفوز بـ12 مباراة متتالية، هذا التصريح لم يكن في محله ووضح أنه في بعض الأحيان ينشغل بالآخرين عن التركيز في فريقه.

    سادساً: رانييري صاحب الرغبة الشديدة

    ranieir

    كلاوديو رانييري مدرب ليستر سيتي

    انصب تركيز كلاوديو رانييري على بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بعد تحقيقه لأول لقب بمسيرته التدريبية في العام الماضي.

    ليستر سيتي صاحب البطولة المعجزة في العام الماضي كان لابد أن تحدد أولوياته هذا الموسم، هل يريد أن يكمل مساره الذي سار عليه أم سيدخل لمرحلة اضمحلال؟

    سأقتبس كلام مدرب توتنهام بوتشتينو الذي صرح من قبل بأن الفوز بالدوري الإنجليزي هو الخطوة الأولى للدخول في عالم الكبار، ولكن الذي يصنع الفارق هو التركيز على تقوية عناصر الفريق لاستمرار المنافسة المحلية وليس للتركيز على بطولة دوري الأبطال التي سيصعب عليه تحقيق معجزة فيها.

    ولعل رغبته الشديدة في تحقيق بطولة “معجزة” أخرى قد تنهي الموسم بطريقة لن يستسيغها المدرب الإيطالي.

    سابعاً: جوارديولا المغرور

    pep-city-again

    بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي

    تمكنت الكرة الإنجليزية من إظهار وجه آخر لبيب جوارديولا، المدرب الإسباني الذي حقق النجاح أينما ذهب خرج في الجولة الماضية من المربع الذهبي في سلم التريب وعاد إليه هذه الجولة بانتظار نتيجة ديربي لندن بين تشيلسي وتوتنهام.

    التأقلم على الحياة في مجتمع إنجلترا الكروي ليس سهلاً، وشاهدنا المدرب الهولندي لويس فان جال الذي خسر الصحافة في الموسم الماضي بعصبيته وهجومه الشديد عليهم فتسبب ذلك في نهاية مسيرته بشكل سيء، أما بيب فقد بدأ يسير على نفس النهج وهو الأمر الذي قد يطيح به بالرغم أنه من أكثر المدربين إبداعاً في العالم.

    وبالنظر لمستوى مانشستر سيتي المتواضع مؤخراً، على بيب أن يصب تركيزه على الفريق فقط في الفترة الحالية دون التطرق لإحداث عداوات خارج الملعب، عليه ألا يتملكه الغرور بسبب نجاح فلسفته الكروية في إسبانيا وألمانيا، فكرة القدم في إنجلترا تتطلب وجود حلفاء في أماكن أخرى.

    في النهاية أتوجه باعتذاري للقراء على الاطالة، ولكن نظراً لأن الحدث كبير كان لابد أن أجمع أكبر قدر من المدربين في موضوع واحد.

    لمتابعة الكاتب على فيسبوك:

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة