فانتازيا البريميرليج | ليستر سيتي البطل من الورق!

انبهر العالم بمعجزة كروية تحققت في الموسم الماضي بفوز ليستر سيتي ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، ذلك الفريق الذي كان على وشك الهبوط في الموسم قبل الماضي فاجأ كل كبار إنجلترا وخطف اللقب من براثنهم، وقدم الثعالب كرة قدم كانت الأكثر متعة بفضل لاعبيه رياض محرز، جايمي فاردي ونجولو كانتي الذي انتقل في الصيف الماضي إلى تشيلسي.

هذا الموسم يقدم ليستر سيتي موسماً أقل من المتوقع بالنسبة له محلياً بعد الدخول في منافسات دوري أبطال أوروبا، وهذا بطبيعة الحال لأن المعجزات الكروية نادرة تكرارها ولنا مثال سابق في العقد الأخير من القرن الماضي حين تمكن فريق بلاكبرن من تحقيق اللقب  في بطولة 1994-1995 والتي اختفى بعدها تماماً ليذكره التاريخ فقط.

وحتى الآن يسير الفريق الإنجليزي بخطى ثابتة في بطولة دوري الأبطال نظراً لسهولة مجموعته نسبياً ولكن تراجع الفريق بشكل كبير في بطولة الدوري الإنجليزي، حيث خسر في 5 مناسبات من 11 جولة لعبها حتى الآن وهو أكثر من مجموع المباريات التي خسرها في الموسم الماضي كله وهو 3 مباريات، ولكن كلاوديو رانييري مدرب الثعالب قد أوضح في تصريحاته في أكثر من مناسبة بأن تركيز الفريق حالياً سيكون منصباً على دوري الأبطال وقد تسبب ذلك في تراجع المستوى في البطولة المحلية الأقوى.

مشكلة ليستر سيتي أن الأمال كانت معلقة على الفريق بشكل كبير، وكانت لديه فرصة لصنع مجد حقيقي للفريق على الصعيد المحلي ولكن هذا فشل الآن بعد البداية الضعيفة بالدوري لأن الدخول في منافسات الكبار في دوري الأبطال سيضعف الفريق حتماً، وهكذا يبنى الأبطال بعد التركيز محلياً ثم زيادة قوة الفريق تدريجياً من خلال وجود شخصية قوية وخلال سنوات يستطيع التركيز في أكثر من بطولة ولكن ما حدث هو ما كان يخشاه عشاق الثعالب وهو الابتعاد محلياً عن المنافسة، وانتظار حدوث معجزة صعبة على الصعيد الأوروبي عند مواجهة أحد العمالقة في الأدوار المقبلة من البطولة.

فيلم بطل من ورق:

باختصار شديد “بطل من ورق” هو فيلم مصري يحكي قصة صحفي مغمور يكشف عن حدوث عملية إرهابية، ويستطيع بعد ذلك ملاحقة الإرهابي في نهاية الفيلم لإيقافه بعد محاولته لتفجير قطار محمل بالكثير من الركاب.

في مشهد النهاية من الفيلم يظهر البطل بعد انفجار القطار في شكل كوميدي ممزق ثيابه وحالته يرثى لها ولكن الكل منبهر من انجازه بعد انقاذ الركاب، ولكن بالرغم من عدم تمكنه من إيقاف تفجير القطار إلا أن الشيء الأهم هو سلامة الركاب.

الرابط بين الفيلم وليستر سيتي:

انفجار القطار يمثل الصعود لدوري الأبطال، ولكن يظل ليستر سيتي بطلاً بالرغم من كل شيء، البطل الذي استطاع الحصول على لقب الدوري الإنجليزي بالرغم من صعوبته، ولن يستطيع أحد انكار أن هذه هي المعجزة الكروية الأفضل في القرن الحالي بالرغم من الخسائر التي يمر بها الفريق هذا الموسم كبطل فيلمنا الذي مزقت ثيابه في نهاية الفيلم.

لمتابعة الكاتب على فيسبوك:

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب