تصريح واحد نقل العلاقة بين جوليان دراكسلر وناديه فولفسبورج إلى طريق مسدود، النجم الألماني أعلن عن طلبه الرحيل عن النادي وأكد بأن هذا حقه بناءً على الاتفاق الذي حدث مع إدارة النادي العام الماضي حينما قرر الانضمام إلى صفوفه قادماً من شالكه مقابل 35 مليون يورو.
حديث دراكسلر لا شك بأن العديد من الأندية الكبرى والتي تملك قوة اقتصادية هائلة ستلتقطه على الفور، الجناح الألماني متابع من قبل العديد من الأندية وفي مقدمتها آرسنال ويوفنتوس ومانشستر يونايتد، فيما تابعته أندية أخرى في الماضي ومنها ريال مدريد وباريس سان جيرمان.
الصراع على ضم دراكسلر سيكون متوقعاً في الأيام المقبلة بعد إعلان اللاعب رحيله، فليس من السهل إيجاد لاعب شاب وموهوب وفي ذات الوقت مستعد للضغط على إدارة ناديه للسماح له بالرحيل، لذلك سيشكل جوليان وجهة للعديد من الأندية الطامحة بتعزيز مركز الجناح (أو صانع الألعاب) وأبرزها يوفنتوس وباريس سان جيرمان.
كما أن تعدد المهام التي يؤديها دراكسلر على أرض الملعب تجعل الأندية متحفزة للتعاقد معه، فهو قادر على شغل مركز الجناح في خط الوسط، أو الجناح الهجومي، أو صانع الألعاب، أو المهاجم الثاني، مما يجعله بمثابة “جوكر” في تشكيلة أي فريق. ناهيك عن امتلاكه مهارة المراوغة والدقة في تمرير الكرات البينية.
ورغم الخصال العديدة التي يملكها دراكسلر والتي تحفز الأندية لضمه إلا أن هناك بعض المعوقات ربما تجعله يبقى في فولفسبورج أولها اصرار النادي على أن اللاعب ليس للبيع بما يناقض تصريح جوليان عن اتفاقه معهم على الرحيل فور تلقيه العرض المناسب.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
كما تشير التقارير بأن فولفسبورج ربما يقتنع بالتخلي عن لاعبه في حال تلقى عرض ضخم لفسخ عقده يصل إلى 65 مليون يورو، بينما تقدر القيمة للاعب في سوق الانتقالات بمبلغ 28 مليون يورو حالياً، كما دفع النادي الأخضر 35 مليون يورو نظير ضمه الصيف الماضي مما يجعله مصراً على نيل مبلغ أكبر حتى يسمح له بالرحيل.
وحين الحديث عن ارتفاع سعر اللاعب فإن ذلك يقودنا لأهم عقبة في طريق رحيله عن فولفسبورج والمتمثلة في التساؤل “هل مردود اللاعب هجومياً يتناسب مع ارتفاع سعره؟ “.
لغة الأرقام والإحصاءات تظهر لنا بأن دراكسلر ليس صانع ألعاب أو جناح هجومي من الطراز الأول، أو أن موهبته لم تتفجر بعد رغم بلوغه سن الثالث والعشرين، فعلى سبيل المثال صنع الموسم المنصرم 6 أهداف فقط في 24 مباراة في البوندسليجا وسجل 6 أهداف، كما صنع هدفين وسجل ثلاثة في 9 مباريات من دوري الأبطال لتكون محصلته: 8 أسيست، 9 أهداف في 35 مباراة. أرقام متوسطة ولا تدل بأن اللاعب “سوبر ستار”.
ولم يسبق للنجم الشاب أن قدم مستوى أفضل من الموسم الماضي طوال مشواره باستثناء موسم 2012-2013 الذي سجل خلاله 10 أهداف في 30 مباراة من البوندسليجا مع صناعة 4 أهداف فقط، فيما قدم موسم 2014-2015 أداء سيء وعانى من الإصابات ليصنع هدف يتيم ويسجل هدفين فقط في 15 لقاء.
احصاءات دراكسلر ربما تكون متوسطة أو متواضعة إن قارناها بلاعبين آخرين، كما أن القدرات البدنية للاعب ليست ممتازة والدليل تعرضه للعديد من الإصابات في آخر موسمين، مع ضعف مردوده الدفاعي بشكل عام.
يبقى دراكسلر أحد أبرز المواهب في ألمانيا وأوروبا وهو قادر على التطور وتفجير طاقاته في الأندية الكبرى، لكن دفع مبلغ ضخم نظير ضمه ربما تكون مغامرة في ظل المردود الحالي له على الصعيد الهجومي.
** اقرأ أيضاً: نجم في الميركاتو .. كارلوس باكا ورحلة اللهث وراء الطموح
– اشترك بنشرتنا الإخبارية .. اضغط هنا
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
