روبيرتو مارتينيز من مُطالبات رحيله من إيفرتون إلى حلم بلجيكا في كأس العالم

أحمد حافظ 20:41 09/07/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 –  لم يكن يتوقع أي كاتب إنجليزي عندما بدأ في كتابة خبر إقالة روبيرتو مارتينيز من نادي إيفرتون أن هذا الرجل بعد أعوام سيصبح أحد أهم المدربين في العالم بل سيحمل أحلام جماهير بلجيكا إلى نهائي كأس العالم .

    بإختصار شديد ” دوام الحال من المُحال” جُملة بسيطة يُرددها الأهالي بشكل مستمر فمن يعتقد أن هناك مدرب فشل في تجربة سيعني ذلك أنه فاشلاً هذا أمر خاطئ تماماً طالما أنه يجتهد بشكل دائم فهذا ملخص لما حدث مع المدير الفني الإسباني روبيرتو مارتينيز، مدرب منتخب بلجيكا لم يكن لاعباً نابغاً في إسبانيا موطنه الأساسي فقد لعب لفترة لنادي ريال سرقسطة لكنه لم يُثبت قدراته ليرحل سريعاً إلى نادي ويجان أتلتيك الذي قضى فيه معظم فترته كلاعب ثم إنتقل إلى بعض الأندية المغمورة حتى أعلن إعتزاله .

    وبدأ مارتينيز التدريب من خلال نادي سوانزي سيتي حيثُ قدم العديد من المباريات الرائعة فقد نجح في لفت الأنظار له حتى تعاقد مع نادي ويجان أتلتيك فقد حصل معه على لقب كأس الإتحاد الإنجليزي لتبدأ الصحافة الإنجليزية في إبراز إسمه كثيراً كأحد الحلول الجيدة لفرق الوسط في الدوري الإنجليزي حتى تمكن نادي إيفرتون من إعلان التعاقد معه ليبدأ مسيرة جيدة مع النادي وينجح في أن يُحقق أكبر معدل نقاط في تاريخ النادي بالبريمرليج ليزيد طموح الجماهير معه بشأن العودة في الحصول على الألقاب لكنه يفشل في أن يصل بهم إلى هذا الطموح بل هبط مستوى الفريق معه كثيراً حتى أصبحت هناك مُطالبات برحيله .

    ليس من جانب المشجعين فقط بل من اللاعبين أيضاً الذين لم يقتنعوا تماماً بما يفعله داخل أرضية الملعب سواء من خلال طريقة اللعب أو من خلال تغييراته داخل اللقاء ليزيد الضغط على الإدارة كثيراً حتى تتم إقالته من الفريق ليخرج دون أي وداع من الجماهير اطلاقاً، أعتقد الجميع في ذلك الوقت أن إسم مارتينيز سيختفي أو على الأقل سيتولى إدارة فرق صغيرة أو متوسطة في دوريات أقل بعد الهجوم الشديد من الصحافة الإنجليزية  لكن ينجح في النهاية أن يتولى منتخب بلجيكا في خطوة تفاجئ منها كل المتابعين .

    وفي بداية المشوار مع المنتخب البلجيكي الذي كان أبرز إنجازاته خلال السنين السابقة هي الوصول إلى دور الثمانية في كأس العالم 2014 بالإضافة إلى الوصول إلى دور الثمانية أيضاً في يورو 2016 ليبدأ معهم آمال المنافسة على كأس العالم فيخسر أولى مبارياته لتواصل الصحافة الإنجليزية السخرية منه ومن الإتحاد البلجيكي على إختياره لكنه حقق الأن المُفاجأة الكبرى بأنه أصبح يملك مُنتخب لا يُقهر فقد لعب 22 مباراة حتى الأن نجح في الفوز بـ 17 لقاء والتعادل في 5 مباريات دون أي هزيمة بالإضافة إلى وصوله إلى نصف نهائي كأس العالم حيثُ تتبقى له خطوة واحدة للوصول إلى نهائي البطولة الأعرق في العالم .

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    مارتينيز يملك الأن الكثير من العروض بعدما قدم نفسه بشكل ممتاز على المستوى التكتيكي مع المنتخب البلجيكي فرغم الكثير من العقبات التي واجهته خلال الفترات الأخيرة نجح في تخطيها جميعاً خاصة مباراة البرازيل الأصعب له في مشواره حتى الأن حتى أن الصحافة إنتقدته بسبب الثقة المبالغ فيها التي ظهر عليها عقب المؤتمر الصحفي للمباراة لكنه يستحق كل هذه الثقة بعدما تحمل الكثير من التشكيك في قدراته كمدير فني .

    الإتحاد البلجيكي كان قد نجح في تجديد عقد المدرب حتى عام 2020 قبل بداية كأس العالم وهو نجح في ضمان مقعده حتى إن خسر أمام المنتخب الفرنسي وذلك لأن الإنجاز الذي تحقق ليس من السهل توقعه إطلاقاً، وبالتأكيد روبيرتو مارتينيز يعلم الأن أنه في حالة رحيله عن المنتخب البلجيكي سيكون أمامه الكثير من الخيارات المتاحة  .

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة