سبورت 360 – مرة أخرى يحوم شبح التأجيل على مباراتي دوري أبطال أفريقيا المتبقيتين في عمر أطول بطولة عرفتها القارة السمراء.
وذكرت تقارير صحفية مغربية أن السلطات المصرية طلبت تأجيل مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الزمالك والرجاء، وكذلك نهائي البطولة، إلى ما بعد 19 نوفمبر المقبل، أي بعد العطلة الدولية.
ورد الكاف عبر مصادر أكدت أن الأمر محل دراسة وسيتم اتخاذ قرار فيه خلال ساعات.
لكن البطولة الأفريقية التي كان ينتظرها الجميع بشغف في كل موسم فقدت بريقها المعتاد والترقب الذي كان يسبق الأدوار الفاصلة ولعل ذلك يمكن تفسيره على النحو التالي..
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
عرفت بطولة دوري الأبطال عدة تغييرات في السنوات الأخيرة، فمنذ مطلع الألفية الحالية وهي تقام بنظام الأدوار الإقصائية وصولا إلى دور الثمانية “مجموعتين” يتأهل المتصدر والوصيف عن كل مجموعة، بعدما كان المتصدر فقط.
التغيير الجديد الذي جرى منذ نحو 3 أعوام، أصبحت فيه البطولة تقام بنظام الأدوار الإقصائية التمهيدية وصولا لدور الـ 16 الذي تم عمله بنظام 4 مجموعات.. النظام أعطى فرصة لأندية لم تكن قد عرفت نظام المجموعة من قبل للتأهل والمنافسة، لكنه في الوقت نفس أطال أمد المسابقة وأنهك الأندية المستهلكة محليا بالفعل.
علاوة على ذلك فقد أضعف ذلك النظام من قوة التنافسية في البطولة، فبدلا من مجموعتين تضمان 8 أندية هي الأفضل والأكثر قدرة على تخطي الأدوار الإقصائية، إلى 16 فريقا أغلبها يطمح في التأهل فقط عن المجموعة وليس الفوز باللقب.
ومن تعديل نظام البطولة إلى توقيتها لتقام على مدار عام تقريباً، الأمر الذي زاد الإنهاك البدني.
مع تطوير نظام البطولة، لم يتطور الأداء التحكيمي، وظلت بعض الحالات الجدلية في الكثير من المباريات الحاسمة، أبرزها نهائي النسخة الماضية من البطولة بين الترجي التونسي والوداد المغربي وتعطيل تقنية الفار، ثم انسحاب بطل المغرب، واللجوء للمحكمة الرياضية التي أنصفت الفريق التونسي في النهاية.
حالات جدلية أخرى باتت حاضرة في الكثير من المواقف ما يضع علامات استفهام على مستوى التحكيم في القارة السمراء.
باتت التأجيلات المستمرة في البطولة بسبب تفشي فيروس كورونا، سبباً في أن تفقد “الأميرة السمراء” شغفها لدى الجماهير وترقبهم لكل مباراة.. خاصة أن المباريات تُلعب بدون حضور جماهيري الأمر الذي يزيد من برودة وجفاء الأجواء في الملاعب.
والآن بعد أن بات شبح التأجيل وربما الإلغاء يطارد البطولة العريقة فإن النسخة المقبلة أيضا ربما تصادف معوقات فيما يخص المواعيد والاستمرارية بشكل منضبط.
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب