مدرب الزمالك الجديد.. لماذا لا يفكر الأبيض في كوبر؟

ومن الواضح أيضا أن مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك قد طوى صفحة الخلافات أو بالأحرى صفحات الخلافات مع المدربين السابقين، بعدما سبق أن هاجم باتشيكو وفيريرا وحتى جروس الذي نال قسطا وافرا من النقد اللاذع.. حيث كان هؤلاء جميعهم ولا يزال أحدهم مرشحا لتدريب الفريق.

وإذا كان المبدأ موجودا وهو الصفح ونسيان ما مضى من انتقادات، فإن ذلك يفرض خيارا قد يبدو منطقيا من الناحية التكتيكية وهو الأرجنتيني هيكتور كوبر، فلطالما انتقده مرتضى منصور واتهمه بالفشل.

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

لكن كوبر الذي قاد الفراعنة للتأهل إلى نهائيات أمم أفريقيا 2017 بعد غياب سنوات عديدة عن البطولة، ثم الوصول لنهائي هذه النسخة والخسارة بصعوبة من الكاميرون، حقق إنجازا أخر أهم وهو الوصول لنهائيات كأس العالم 2018 مع الفراعنة.

صحيح أن كوبر لم يحقق شيئا في المونديال ولم تثمر فلسفته الدفاعية عن شيء، لكنه قد يكون الأنسب فنيا للزمالك في الوقت الحالي لأكثر من سبب

كوبر وعناصر الزمالك

كوبر مع منتخب مصر جعل العديد من لاعبي الأندية ينتهجون الفكر الدفاعي من بينهم عبدالله السعيد الذي كان متألقا في ذلك الوقت كصانع لعب مع النادي الأهلي

لكن مباريات الذهاب والإياب – الحديث هنا عن نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا – ربما تكون بحاجة لتكتيك خاص وحذر دفاعي خاصة في المغرب، حتى يحقق الفريق النتيجة المرجوة على أمل التعويض في الإياب.

وإذا كان كوبر ذو فكر دفاعي فإنه من المرجح أن ينجح في استغلال عناصر الزمالك لاسيما أصحاب المهارات المميزة في الهجوم المعاكس مثل أشرف بن شرقي ومحمد أوناجم ومصطفى محمد، ورأينا ذلك جليا في مباريات كبرى وفعالية المرتدات مثلما حدث أمام الترجي في السوبر الأفريقي، وأمام الأهلي في الدوري المصري.

وارتبط اسم الزمالك أيضا بالبرتغالي جايمي باتشيكو المعروف عنه الفكر الدفاعي أو على الأقل الاهتمام بالنواحي الدفاعية أولا وبناء الفريق على صلابة الخط الخلفي، وإذا كان ذلك هو التوجه لدى مسؤولي القلعة البيضاء فربما يكون كوبر خيارا مناسبا أيضا كونه أكثر خبرة في الكرة المصرية بعدما أمضى أكثر من 3 سنوات ويعرف أغلب اللاعبين.

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب