وقفة 360.. نشوة القمة ومغامرة كارتيرون.. الزمالك يهزم نفسه أمام المقاولون

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • باتريس كارتيرون

    سبورت 360 – تلقى الزمالك هزيمة من وجهة نظر كثيرين قد تبدو مستحقة وفقا لسير المباراة وعدم تقديم الفريق الأبيض للأداء المنتظر، خاصة بعد الفوز الكبير الذي حققه على الأهلي بنتيجة 3-1 في مباراة القمة.

    الزمالك يسقط أمام المقاولون بثنائية

    وخسر الزمالك بهدفين مقابل هدف، ولم يستفد الأبيض من لعب منافسه بنقص عددي منذ الشوط الأول لطرد مدافعه فادي نجاح، فيما فشلت الحلول من خارج الخطوط للفرنسي باتريس كارتيرون في تعديل عشوائية الأداء لاسيما في الشق الهجومي.

    ودون التقليل من العمل الفني الجيد للغاية من جانب المقاولون العرب والفوز المستحق قياسا بالمجهود المبذول والظروف العصيبة، فإنه يمكن القول بأنه قد هزم نفسه في مباراة اليوم.

    الاستعداد الفني والنفسي لأول مباراة بعد فوز كبير في القمة، ربما لم يكن على القدر المطلوب، وبدا الأبيض واثقا في أنه سيفوز على أية حال.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    في الوقت نفسه لم ينجح الزمالك في فرض أسلوبه على المنافس وترك له الأفضلية في وسط الملعب عندما يمتلك الكرة، صحيح أن المقاولون لم يستحوذ على الكرة أكثر من الزمالك سواء قبل طرد لاعبه أو بعده، ولكن عندما كان يمتلك الكرة يصبح أكثر خطورة ويتحول للهجوم أسرع بكثير من الزمالك.

    ولا يمكن تجنيب كارتيرون مسؤولية هذه الخسارة التي ستكون بمثابة جرس إنذار إذ أنها مباراة حملت أكثر من سيناريو، يمكن للزمالك أن يصادفه في أي مباراة لاحقة.

    المقاولون باغت الزمالك بأداء هجومي، بل وكاد يسجل في الدقيقة الأولى، وأرهق دفاع الأبيض وخط وسطه الذي بدا معزولا عن الهجوم.

    لم يتصرف كارتيرون جيدا مع هذا الوضع الهجومي للمقاولون والضغط العالي من لاعبيه، وترك الموقف دون حراك، ليعاني الزمالك في سبيل الوصول إلى مرمى محمد أبو السعود.

    تميز أيضا المقاولون بظهيري أجناب مميزين، وهما أمير عابد يمينا وحسن الشامي يسارا، وقدما مباراة مثالية.

    تدخلات كارتيرون

    أول تدخلات كارتيرون كان من خلال تبديل اضطراري بنزول محمد عبدالغني بدلا من حازم إمام المصاب، علما بأن عبدالغني تبديل معتاد في الشوط الثاني لتأمين الجانب الدفاعي ورفع العبء عن حازم المرهق، لكن مشاركته من الدقائق الأولى أقفدت الزمالك التأثير الهجومي المطلوب، فلم ينجح عبدالغني في الاختراق والتقدم إلا نادرا لأنه ليس معتادا على هذا الوضع.

    أما تدخلات الشوط الثاني فراهن على أوناجم وكاسونجو لتحريك المياه الراكدة في الأجنحة، لكنه في المقابل ارتكب خطأ فادحا بأن أخرج الثنائي أوباما وساسي، وكان يجب على الأقل أن يبقي على أحدهما في الملعب، خاصة أن محاولات الزمالك الأخطر كانت من خلال الاختراق من العمق، ولم تكن الكرات العرضية موفقة على الإطلاق سواء من عبدالغني أو من عبدالله جمعة البعيد عن مستواه، وحتى أوناجم.

    أما كاسونجو لم يقدم الإضافة المطلوبة وفشل في الاختراق أو تشكيل جبهة جيدة هجوميا.

    عمق الملعب عانى من فراغ كبير في الشوط الثاني، حيث ركز الزمالك على الضغط بكل خطوطه بحثا عن التعديل، وجاء هدف التعادل متأخرا، لكن الأبيض لم يتخلص من العشوائية وانتظار أي خطأ دفاعي من المقاولون الأكثر تنظيما.

    وأمام هجمات المقاولون المرتدة، أبى دفاع الزمالك أن يقدم العون المطلوب لوسط الملعب أو بالشكل المطلوب، لتصبح المسؤولية واقعة على عاتق طارق حامد ما يفسر انطلاقه كثيرا بالكرة دون أن يجد من يمرر له.

    بن شرقي أيضا رغم تسجيله الهدف فهو افتقد تأثيره في مركز 10 وكان لابد أن يبقى على الجناح مثلما كان متألقا في مباراة القمة.

    كارتيرون تعرض لأكثر من اختبار في مباراة واحدة، أن تواجه فريقا يهاجمك من البداية، وأن تلعب أمام فريق منقوص، وأيضا أن تستطيع ضرب التكتلات الدفاعية لكن الفرنسي لم يقدم النجاح المطلوب في هذه المواقف.

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة