يوسف أوباما

سبورت 360 – مر يوسف إبراهيم “أوباما” لاعب الزمالك بمراحل عدة في الأشهر الأخيرة فيما يتعلق بالمستوى الذي يقدمه مع الفريق الأبيض.

أوباما واستعادة تأثيره مع الزمالك

ربما تكون بداية موسم 2018-2019 هي الفترة المثالية التي عاشها النجم الشاب، فتحت قيادة السويسري كريستيان جروس، حصل على ثقة لم يكن ليحصل عليها مع سابقيه، وبات ضلعا أساسيا في الشكل الهجومي للفريق.

وفي انتصارات الزمالك ببداية الموسم الماضي والتي جعلته ينفرد بالصدارة لفترة طويلة، لعب أوباما دورا سواء بتسجيل الأهداف أو صناعتها.

بالإضافة إلى ذلك فكان له تأثير كبير في مشوار بطولة الكونفدرالية الأفريقية، فمن ينسى هدفه الحاسم في مرمى بترو أتلتيكو الأنجولي ضمن الجولة الثالثة لدور المجموعات، والذي منح الزمالك نقطة ثمينة ساهمت في تأهله ثم استكمال مشوار البطولة والفوز باللقب في النهاية!

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

لكن النصف الثاني من الموسم الماضي شهد أوباما مختلف تماما، فمن صناعة الفرص الخطيرة وتسجيل الأهداف المؤثرة، إلا فقدان الكرة بشكل مستمر وإضاعة الفرص السهلة للغاية أمام المرمى، بل تحول الأمر إلى لاعب روتيني في وسط الملعب الهجومي لا يقوم حتى بالضغط على حامل الكرة من المنافس لاستخلاص الكرة.

Obama-sassi

ومن الطبيعي أن يمر اللاعب بفترة تراجع في المستوى، لكن المهم هو أن يستطيع العودة سريعا لما كان عليه.

ومع بداية الموسم الحالي، ووجود مدرب جديد هو الصربي ميتشو باتت فرص الجميع متساوية، لكن أوباما كان من بين الذين أحسنوا استغلال الفرص وبدأ في العمل جديا على استرجاع مستواه، من خلال تلافي السلبيات السابقة التي حولته من أحد أبرز العناصر إلى لاعب غير مؤثر على الإطلاق.

وربما يفسر تراجع مستوى أوباما في الموسم الماضي، أو في النصف الثاني من الموسم تحديدا، هو أن الموسم كان شاقا للغاية، وكان السويسري جروس يعتمد على مجموعة محددة من اللاعبين كان من بينها أوباما، ولم يكن المدير الفني يرغب في الاستعانة بأي لاعب خارج منظومة العمل الخاصة به حتى ولو تملك الإرهاق من العناصر البدنية أو ابتعد لاعب عن مستواه، وهو ما حدث مع أوباما.

كارتيرون والتحرر الهجومي

وإذا كانت فترة ميتشو في قيادة الزمالك قصيرة بما يجعل من الصعب بمكان تقييم الشكل الفني للفريق تحت قيادته، وعدم ثبات مستوى اللاعبين، فإنه تحت قيادة الفرنسي باتريس كارتيرون، بات الفريق أكثر تحررا في النواحي الهجومية.

تلك الحرية أعادت أوباما لمركزه القديم المفضل، وهو المهاجم الخفي أو الوهمي، فهو اللاعب رقم 10 صانع الألعاب التقليدي لكنه حلقة ربط مهمة جدا مع رأس الحربة وجناحي الهجوم.

ahly-zamalek-super-2020-obama

ويمكن للمتابع دون تردد أن يضع تشكيل الزمالك أو على الأقل الرباعي الهجومي التقليدي الذي يضم مصطفى محمد وأشرف بن شرقي وأحمد سيد زيزو ويوسف أوباما.

ذلك الرباعي أبدا تفاهما كبيرا، وقد عمل كارتيرون على زيادة الانسجام بينهم، حتى أن التغييرات التي قام بها كانت مدروسة أيضا بشكل لا يربك حسابات الفريق، مثل البدء في بعض المباريات بمحمد أوناجم، أو مثلما حدث في الوديات الأخيرة بالاستعانة بإسلام جابر الذي يبدو مقنعا بالنسبة للمدرب الفرنسي كعنصر يشارك في التشكيل الأساسي أو يحصل على فرصة على الأقل.

ولا نغفل أيضا أن أوباما هو من ساعد نفسه على استعادة تأثيره وأفضل مستوياته، فقد تخلص تدريجيا من السلبيات التي عابت أدائه في فترات من الموسم الماضي، أبرزها كان احتفاظه الزائد بالكرة وفقدانها في مناطق مهمة من الملعب، كذلك التحرك بدون كرة بات أفضل لدى اللاعب، بجانب التفوق في الالتحامات والكرات المشتركة، والأهم الألعاب الهوائية التي منحت الأبيض التفوق في مرات عدة لعل أبرزها هدفه في الترجي بكأس السوبر الأفريقي

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة