سبورت 360 – عندما يتعلق الأمر بمواجهة أحد أبناء النادي السابقين سواء لاعب أو مدرب، ينتاب القلق أنصار الزمالك وجماهيره، فالمعتاد دائما أن تأتي الصدمة من نجوم سابقين للقلعة البيضاء عندما يواجهون فريقهم.
ومنذ رحيله عن الزمالك الصيف الماضي وانتقاله لمصر المقاصة، بدا محمد إبراهيم عازما على إثبات ذاته، على عكس أي تجربة أخرى رحل فيها عن القلعة البيضاء، اللاعب الذي عهد على ألا يلعب في مصر سوى للزمالك وجد نفسه أمام باب الرحيل المفتوح بسبب خلافات مع الإدارة – من وجهة نظريه – وأنه فنيا لم يكن يستحق الرحيل.
وبصرف النظر عن مدى صحة تلك الرواية فإن محمد إبراهيم وضع نفسه في اختبار صعب، وهو أن يثبت خطأ قرار رحيله عن الزمالك، ومع فريق مثل المقاصة يمر بفترة إحلال وتجديد برحيل عديد النجوم ومحاولة استعادة التوازن في جدول الدوري، بعد دور أول للنسيان.
بالفعل ومع عودة النشاط بعد توقف طويل بسبب فيروس كورونا، بدا محمد إبراهيم واثقا في قدرته على العودة لمستواه وظهر بشكل جيد في الفوز على أسوان، ثم جاء الدور على مواجهة الزمالك.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
كاد إبراهيم أن يلدغ ناديه السابق بركلة جزاء لم تكن صحيحة، حيث لم يتعرض لأي إعاقة، بل تحايل للحصول على مخالفة، ومن ثم استحق البطاقة الصفراء بعد العودة للفار.
لكن بشكل عام قدم مستوى فني جيد للغاية وصنع العديد من الفرص التهديفية على مرمى محمد أبوجبل ومثّل مصدر إزعاج دائم لثنائي الدفاع محمود علاء ومحمود حمدي الونش.
لكن ليس كل متألق يعود دائما للزمالك، فهناك هاجس دائما ينتاب الإدارة البيضاء تجاه المتألقين ضد فريقهم السابق، بأنهم يحاولون تحقيق ثأر وهمي لرحيلهم، ومن ثم لا يستحقون العودة!.. تلك النظرة السائدة حرمت البعض من العودة للزمالك، رغم التألق مع أندية أخرى، لكن البعض شق طريق العودة وسرعان ما رحل أيضا مثل المدافع إسلام جمال.
لكن لماذا يبدو درب العودة شائكا بالنسبة لمحمد إبراهيم؟!.. الإجابة على هذا السؤال ليست صعبة، فاللاعب ليس على علاقة جيدة بإدارة النادي، بعد تصريحاته المكررة التي أكد فيها أنه رحل بقرار من إدارة النادي وليس من المدرب الأسبق كريستيان جروس.
كذلك كشف في تصريحاته عن تدخلات الإدارة لإبعاده عن تشكيل جروس، وأن المدرب كان مندهشا من موقف مجلس الزمالك منه.
ليس هذا فحسب، ولكن على المستوى الجماهيري فقد إبراهيم جزءًا من التعاطف من أنصار الأبيض، وذلك بسبب ارتباط اسمه بالانتقال بالأهلي، الأمر الذي يعد شائكا بالنسبة للمشجعين، خاصة أنه لم يسع لنفي وجود مفاوضات أو حتى التأكيد على انتمائه للأبيض.
هناك عوائق عديدة في سبيل عودة محمد إبراهيم، لكن البعض يعتبره من أبناء النادي الذين يجب أن يعودون إلى بيتهم مثل شيكابالا، فهل يسير إبراهيم على نفس الدرب؟
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
