ميلانيات 360 فقرة دورية أو شبه دورية أسلط الضوء فيها انطلاقاً من كوني مشجعاً ميلانياً عتيقاً على بعض الأمور الخفية في كل انتصار أو انتكاسة يتعرض لها الفريق سواء محلياً أم أوروبياً ..عسى أن تنال إعجابكم
اليوم حقق نادي ميلان نصراً كبيراً وسريعاً على مضيفه كروتوني بثلاثية بيضاء ليكمل اسبوع الثلاثيات حيث فاز كل من الإنتر واليوفي أيضاً بثلاثية على كل من فيورنتينا وكالياري على التوالي.
أهمية هذا النصر الكبير تأتي من عدة مسائل أولها أنه نصر كبير نسبياً ويأتي بعد نصر كبير في تصفيات الدوري الاوروبي وهو ما يرسخ نوعاً من الهيبة والقوة لكون النتائج الرقمية العالية تعطي دائماً انطباعاً ممتازاً ومخيفاً بغض النظر عن هوية الخصوم الضعيفة نسبياً . والأهم أنها أعطت اللاعبين أنفسهم نوعاً من الثقة بقدراتهم الفردية خصوصاً انهم بسوادهم الأعظم وافدون جدد على الفريق وبالتالي من الضروري اعطاء انطباع قوي في البداية للمدرب أولاً وللإدارة ثانياً والتي صرفت الكثير لجلبهم . كما كسرت الحواجز مع الآخرين وأظهرت قدرة المجموعة على تقديم أداء مميز ينتهي (حتى الآن) بنتائج عريضة .
المسألة الهامة الثانية تأتي من كون الأهداف الثلاثة جاءت في أقل من 25 دقيقة سمحت لميلان بإنهاء خصمه بسرعة وقوة . هذا القتل السريع له تأثير كبير على الصعيد النفسي سواء على الخصم المباشر ام غير المباشر وهو ما يكسب هيبة إضافية للفريق ويظهر فاعليته القاتلة .
المسألة الثالثة هي أن النصرين الكبيرين جاءا على الصعيدين المحلي والأوروبي مما يعطي أيضاً ثقة مضاعفة لدى الجماهير بالقدرة على المنافسة على جبهتين وهو ما يعني بوضوح أن قدرات الفريق باتت أعلى بكثير وأصبحت إلى حد ما تليق باسم الميلان الكبير . أما المسألة الثالثة هي بروز بعض اللاعبين من خارج التشكيلة المحترفة التي أتت من خارج أسوار النادي ، وهنا نتحدث عن كوتروني الذي استمر في تألقه الذي ظهر به خلال فترة التحضير وهو اليوم يثبت نفسه على الصعيد الرسمي في الدوري الإيطالي . وهذا التألق يظهر أهمية العمل الذي يجري في البريمافيرا ويؤكد أن تركيز النادي على أكاديمية الشباب في الموسم الماضي.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
تبقى النقطة الأخيرة أن مونتيلا استعمل الكثير قسماً كبيراً من أوراقه الاحتياطية رغبة منه في عدم إظهار قوته الضاربة وتركها لقادمات الأيام في تحرك مفهوم لمفاجأة الخصوم الذي يبدو أنهم لن يسمحوا لميلان بأن ينال أحد المراكز الأربعة الأولى بسهولة ، والإنتر المتجدد أبرز المتربصين ..وبانتظار قادمات الأيام التي ستحمل مواجهات أقوى تظهر معدن الميلان الحقيقي الذي ورغم كل الإيجابيات …بدا واضحاً انه بحاجة لعمل أكثر على صعيد الانسجام حتى يصبح نقل الكرة أكثر انسجاماً ، وهذه هي مهمة مونتيلا على المدى القصير .
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
