ميسي مسؤول عن إخفاق الأرجنتين .. لكن ليس وحده

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ليونيل ميسي

    ما بين تحميله المسؤولية كاملة أو إعفائه منها بشكل تام، هذا حال ليونيل ميسي في نظر الجماهير ووسائل الإعلام الأرجنتينية وغير الأرجنتينية، منتخب التانجو يعاني بشدة في تصفيات كأس العالم 2018 الأمر الذي يلقي بظلاله على حال ليونيل بالدرجة الأولى.

    تحميل ميسي مسؤولية الاخفاق لوحده أمر مجحف بحق اللاعب ولا يمكن القبول به، منتخب الأرجنتين يعاني من مشاكل عديدة جداً تتخطى ليونيل في بعض الأحيان، تخبط الاتحاد الأرجنتيني في صنع القرار، مع حالة الحروب الداخلية التي يمر بها والتي تقود لتغييرات مستمرة في الجهاز الفني والمدربين، هذا هو المسبب الرئيسي لحالة انعدام التنظيم التي نشاهدها على أرض الملعب.

    ميسي ليس المسؤول الوحيد عن النتائج السيئة ما دام مر 4 مدربين على المنتخب خلال الأعوام الأخيرة، الاستمرار في تغيير المدربين ومضايقتهم أثناء العمل ينعكس بشكل مباشر على اختلال منظومة العمل في أرض الملعب، فتشاهد تشتت في الأفكار وافتقار للرغبة في القتال من قبل اللاعبين مع عشوائية في تطبيق الأداء الهجومي والدفاعي على حدٍ سواء.

    هذا من جانب، لكن من الجانب الآخر لا يجوز أيضاً اعفاء ميسي من المسؤولية بحجة أن زملائه سيئين، أو زملائه لا يفعلون شيئاً، أو زملائه لا يسجلون الأهداف، وكأن ليونيل سجل في آخر مباراتين كم وافر من الأهداف لكن زملائه خذلوه ولم يحافظوا على التقدم !

    ليونيل هو جزء من المشكلة ويجب على عشاقه والإعلاميين الذين يدافعون عنه أن يعوا ذلك، قائد الفريق يتحمل جزءاً من النتائج السيئة أو الأداء السيئ الذي يقدمه اللاعبون حينما يتحول الأمر إلى ضعف شخصية الفريق، خصوصاً إن كان هناك حالة انعدام للروح والرغبة في القتال على أرض الملعب أحياناً.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    بيليا يحتضن ميسي

    بيليا يحتضن ميسي

    القائد يطلب منه دائماً توجيه زملائه وتحفيزهم ودفعهم للقتال على أرض الملعب، حالات عديدة في عالم كرة القدم كان خلالها المدرب سيئاً وغير ناجح على الصعيد التكتيكي أو على صعيد تحفيز النجوم، فيما كان القائد هو الذي يفعل كل شيء، زين الدين زيدان في مونديال 2006 أحد الأمثلة، ولا ننسى فابيو كانافارو، أوليفير كان، دييجو مارادونا، بيكنباور، والقائمة تطول.

    لا نطلب بكل تأكيد من ليونيل أن يجعل فريقه بطل للعالم فهذا ضد المنطق في الحالة الإدارية السيئة التي أشرنا لها سابقاً، لكن يطلب منه على الأقل أن يستطيعوا هزم فانزويلا في بيونس آيرس خصوصاً أنه منتخب تلقى 10 هزائم في 15 مباراة قبل مواجهة ليونيل ورفاقه، يطلب منه مساعدة فريق على تحقيق نتائج أفضل في ظل وجود لاعبين بجودة عالية ضمن صفوفه.

    ليس هذا فقط، ليونيل هو جزء من الفريق وأي حالة اخفاق للفريق سيتحمل جزءاً منها خصوصاً إن لم يسجل سوى هدف وحيد خلال مباراتين.

    كما لا ننسى هنا أننا نتحدث عن لاعب فوق المستوى الطبيعي وينظر له الكثيرون على أنه الأفضل في تاريخ كرة القدم، لذلك حتماً يجب أن يقوم بأي عمل يجعله يستحق هذه المكانة، الأداء العادي والغير مقنع في بعض الأحيان، والمميز بحالات نادرة لا يليق بمكانة اللاعب الأعظم.

    مارادونا سبق له انتقاد دور ميسي كقائد للفريق في تسريب أثناء حديثه مع بيليه، مقولة ربما أغضبت الكثيرين لكن مع مرور الوقت يتضح لنا أنها أقرب للواقع، بل ربما يكون ليونيل بحاجة لمنح زميله خافيير ماسكيرانو شارة القائد عله يزيح عن أكتافه جزءاً من الضغط والمسؤولية.

    ليونيل ليس المسؤول الوحيد ولا الأول عن تراجع النتائج، لكنه يشكل جزء هام أيضاً ولا يجوز اعفائه من تحمل مسؤولياته ما دام النجم الأول للفريق وقائده .. هذا الأمر باختصار شديد.

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة