شوفينية الجماهير..تفوقت على نيكولا في جيش نابليون

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لا زالت نعرات الإنقسام تتصاعد بين جماهير كرة القدم وسط وتيرة متسارعة مع الأحداث المصاحبة لها حتى أضحت ظاهرة طبيعية بنظر المشاركين فيها.

    مصطلح الشوفينية أصبح مرادفاً لكلمات أخرى مثل التعصب والعنصرية والإنحياز المطلق تجاه فريق على حساب آخر حتى لو كانت هناك مواقف تجعله على خطأ، وقد ظهر هذا المصطلح في عهد الفرنسي نابليون بونابرت حيث ضم جيشه جندي يدعى “نيكولا شوفين” وقد كان يقاتل بفدائية حتى تعرض للكثير من الجروح في جسده كما كان مدافعاً بشراسة عن الأفكار البونابرتية ومحارباً لكل من يعارضها، حتى أصبح مصطلح الشوفينية متداولاً على كل من يحمل هذه الأفكار والمبادئ.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    وعليه فقد تم تعريف الشوفينية على أنها المغالاة والتعصب المطلق لمجموعة وطنية أو عرقية ينتمي لها الفرد أساسها الإستعلاء على الآخرين ونبذهم، واعتبار أفكار هذه المجموعة صحيحة وغير قابلة للنقاش وعدم قبول معارضة أي شخص لأفكارها ومحاربته في سبيل الحفاظ عليها.

    شوفينية الجماهير

    فريق كرة القدم أصبح بمثابة الوطن بالنسبة للجماهير والدفاع عن ذلك الفريق أصبح واجباً وطنياً تعدى حدود الجغرافيا واختلاف اللغة والدين والثقافة، من هذا المنطلق تكونت جماهير خاصة بكل فريق وكل جمهور منها أسس وطناً خاصاً به وتم وضع الشروط لكل من يريد الإنتماء لهذا الوطن وكأنها متطلبات الحصول على جنسية لدولة حقيقية، وبعد الوفاء بمتطلبات هذا الإنضمام يبدأ كل فرد بمحاولة إثبات مواطنته الصالحة لهذا الوطن الجديد المنتمي إليه حد الجنون ويحاول الإعلاء من شأن فريقه قدر المستطاع والحط من شان الفرق الأخرى بشتى الطرق والوسائل في غياب واضح للعقل في تحكيم مشاعر القلب المنقاد تلقائياً من دون ضوابط لهذا السلوك.

    في الأعراف الحزبية هناك اليمين واليسار ويتفرع منها يمين الوسط واليمين المتطرف ويسار الوسط واليسار المتطرف، فاليميني يعتبر مؤيداً للجماعة التي ينتمي لها وعندما يتحول ليمين الوسط يصبح مؤيداً بحياد لتلك الجماعة وفي حال تحول لليمين المتطرف يصبح مؤيداً بشدة لجماعته دون الإعتراف بأي أخطاء قد تقترفها، واليساري يعتبر معارضاً لجماعة معينة وعندما ينتقل ليسار الوسط يصبح معارضاً بحياد لتلك الجماعة وإن تحول لليسار المتطرف يصبح معارضاً بشدة لتلك الجماعة بغض النظر عن أي إيجابيات حققتها.

    في كرة القدم يمكن لنا إسقاط هذه المصطلحات الحزبية على الجماهير بأن تسلك الطريق الأمثل في تنظيم ميولها التشجيعية وتكون في يمين الوسط (أن تشجع فريقها بحياد) ويسار الوسط (أن تعارض الفرق الأخرى بحياد)، ومع استحالة اتفاق جميع الجماهير على ذلك واستمرار الكثير منها بشوفينيتها وجب علينا أن نكون يساريين (معارضين) تجاه شوفينية الجماهير في كرة القدم، فالجماهير وحدها القادرة على التحكم بها بالزيادة أو النقصان ووسائل الإعلام مجرد وسيلة لنشر الوعي بمخاطرها.

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة