بعد الانفصال .. دليلك الشامل لفهم الكرة الذهبية وجائزة الفيفا

محمد عواد 11:53 04/10/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • وقع المحظور، وقررت مجلة فرانس فوتبول الهروب بجائزتها، بعد أن تم تهميشها من قبل الفيفا، وباتت الجائزة تابعة للاتحاد العملاق أكثر من تبعيتها للمجلة صاحبة الفكرة الأصلية، ليصبح المستقبل غامضاً بعض الشيء للجائزتين.

    مجلة فرانس فوتبول واضحة

    مجلة فرانس فوتبول أظهرت بوضوح أنها الطرف الذي يريد الانفصال، فما إن أعلنت ذلك ببيان رسمي، حتى سارعت عقب ذلك بأيام للكشف عن تفاصيل الجائزة الخاصة بها.

    الفائز سيتم معرفته خلال نفس العام، وليس مطلع العام الجديد، كما أن التصويت سيكون عبر طاقم صحفيها ومراسليها، وهي المعايير السابقة التي كانت لديهم قبل عام 2009.

    بالتالي فمن المؤكد وجود جائزة واحدة على الأقل حتى الآن لعالم 2016، وهي جائزة الكرة الذهبية الخاصة بمجلة فرانس فوتبول، كما أن معاييرها واضحة وتفاصيلها كذلك.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    الفيفا لم يتكلم حتى الآن
    التزم فيفا صمتاً لافتاً حتى الآن، فليس هناك أي منشور رسمي بخصوص الانفصال، وليس هناك أي عمل مختلف على شبكات التواصل التابعة للجائزة التي كانت قائمة حتى عام 2015، فهي ما زالت تقوم بنفس الخدمات ونفس النوعية من المواد المتعلقة بجائزة الكرة الذهبية بشقيها القديم والحديث.

    التسريبات تقول إن الجائزة ستقام لعام 2016 خلال بداية عام 2017 كالمعتاد، ولكن سيكون مقرها لندن، وأنها ستحافظ على نفس تقاليد الجائزة التي شاهدناها في العام الماضي، من حيث اختيار الأفضل للرجال والسيدات وأفضل هدف وغير ذلك من الجوائز.

    وتقول مصادر مطلعة “التأخير سببه أن الفيفا ينظم أموره القانونية مع الرعاة، ومع ضمان توثيق كل الإجراءات حسب القانون بما في ذلك الاسم الجديد وشكل الجائزة الجديد الذي سيقدم للفائز”.

    ومع تذكر أن اجتماع مجلس الفيفا سيعقد في الثالث عشر والرابع عشر من الشهر الجاري، فهذا يجعلنا نتوقع إعلاناً رسمياً بعد ذلك.

    إنفانتينو وتفكير عميق بما يجب فعله الآن بعد مفاجأة فرانس فوتبول

    إنفانتينو وتفكير عميق بما يجب فعله الآن بعد مفاجأة فرانس فوتبول

    من سيفوز في 2016؟
    تاريخياً، فإن جائزة فرانس فوتبول وتصويت الصحفيين يتأثر بشكل مباشر بالألقاب والإنجازات أكثر من الضجة الإعلامية.

    في عام 2010 وحسب تصويت الصحفيين لم يكن ليونيل ميسي الفائز، وفي عام 2013 كان ريبيري هو صاحب الكرة الذهبية وليس رونالدو، الأمر الذي يجعل من سيطرة ليونيل ميسي وكريستانو رونالدو على الكرة الذهبية مسألة وقت وسوف ينتهي مع أول موسم يخفق فيه الاثنان بالهيمنة.

    لكن في عام 2016، يدخل كريستانو رونالدو التصويت مدعماً بحمله لقبي دوري الأبطال وأمم أوروبا 2016، وعدد مهم من الأهداف، في حين أن ثنائية ليونيل ميسي أظهرت عدم شفاعتها له عند الصحفيين في أوروبا تحديداً، بإخراجهم له من حسابات أفضل لاعب في أوروبا.

    هذه الحقيقة تجعل رونالدو أقرب بنسبة كبيرة جداً إلى الفوز بجائزة مجلة فرانس فوتبول، وهو ما اعترف به كثيرون مؤخراً مثل تشافي وجريزمان.

    أما بخصوص جائزة الفيفا، فهي جائزة متأثرة بالمزاج الإعلامي بشكل عام، فتصويت المدربين واللاعبين عبر تاريخه كان متطابقاً مع من يملك الشعبية الأكبر والتعاطف الجماهيري والترويج الأفضل.

    ويملك رونالدو الآن الضجة الأهم للفوز بالكرة الذهبية حول العالم، مدعماً بإنجاز تاريخي لم يتوقعه أحد في يورو 2016، ومعادلته رقم بلاتيني التاريخي، إضافة لفوزه بدوري الأبطال، ومستفيداً من إصابة ميسي في وقت حساس ومؤثر على مزاج المصوتين.

    هذا يدفعني للقول إنه في عام 2016، كريستانو رونالدو أقرب للفوز بالجائزتين، وهذا ليس غريباً لأنه ما قبل الاندماج بين المسابقتين كان الفائز في أخر 5 سنوات نفسه، لكن الاختلاف جرى في 2010 و2013 فقط منذ عام 2005، أي كان الفائز مشتركاً في 9 من أصل 11 عاماً.

    على الأغلب رونالدو قد يقول سي من جديد مثل هذا الفيديو:

    من الخاسر الأكبر؟
    لم يعد فيفا جسداً يمكن منافسته، فعندما أطلقت فرانس فوتبول جائزتها عام 1956 لم يكن الاتحاد الدولي قوياً ولا ثرياً، أما الآن فهو جسد مرعب لا يمكن الوقوف في وجهه.

    مثال سريع يشرح الاختلاف الكبير بين القوى، يتابع جائزة الكرة الذهبية – فيفا – ما يزيد عن 8 ملايين معجب في الفيسبوك، في حين يتابع مجلة فرانس فوتبول بكل ما تقدمه 2.4 مليون متابع.

    كما أن اعتياد الناس مؤخراً على الأجواء البراقة، والضيوف الكبار، والحفل الذي يمتد لساعات وطريق السجادة الحمراء على طريقة حفل الأوسكار، ووجود عدة جوائز أخرى مثل أفضل مدرب وفريق العام وجوائز السيدات وشخصية العام واللعب النظيف، تجعل من الصعب العودة إلى حفل تقليدي بسيط مثل الذي كانت تقوم به فرانس فوتبول.

    الفيفا أقوى من حيث العلاقات، وأقوى من حيث القدرة على التمويل، وأقوى من حيث القدرة على عقد صفقات طويلة الأمد مع قنوات ناقلة، هي عادة نفس القنوات الناقلة لبطولاته.

    الخاسر الأكبر من الدمج هو فرانس فوتبول، لأنها وافقت أن تكون فيفا في الواجهة، وأن تكون لغة الخطاب مع الناس هي منصات فيفا الالكترونية والرسمية، والآن هي تدخل اختباراً قد تكون نتيجته تراجعاً هائلاً بقيمة الجائزة العريقة، وخطف الجائزة الصاعدة للأضواء.

    أيهما سيكون أكثر أهمية؟
    في الماضي وقبل الاندماج، كانت جائزة فرانس فوتبول هي الأهم والأكثر جذباً للاهتمام والتعليقات حول العالم.

    لكن الحال اختلف الآن، فكما ذكرت في النقطة السابقة فإن فرانس فوتبول ارتكبت خطأ استراتيجياً بوضع نفسها تحت جناح الفيفا وإمكانياته لسنوات، والآن عندما تعود الجائزة بحفل خجول وتغطية إعلامية أقل، على الأغلب لن يكون لها نفس القوة السابقة.

    لو استطاع فيفا إطلاق نفس الحفل الذي يطلقه كل عام، واستطاع تقديم الفائزين بنفس الطريقة المبهرة وجلب أهم النجوم، فعلى الأغلب ستكون جائزة الفيفا هي صاحبة الأهمية الأعلى على المستوى العام، مع استمرار وجود أصوات تقول “إن فرانس فوتبول أكثر مصداقية وواقعية”، لكنها أصوات لن تكون مرتفعة بقدر ما يستطيع الفيفا خلقه من إزعاج حول العالم.

    بالتالي، نعم كانت فرانس فوتبول هي الأهم دوماً، لكن بعد الدمج، قد تخرج منه وهي في المرتبة الثانية.

    في عصر نيدفيد كانت الكرة الذهبية أهم .. لكن ماذا عن الآن؟

    في عصر نيدفيد كانت الكرة الذهبية أهم .. لكن ماذا عن الآن؟

    هل تتحد فرانس فوتبول مع آخرين؟
    من خلال الظروف الحالية، وبعد أن خطف فيفا زمام أمور جائزة الأفضل في العالم، فإن مستقبل جائزة المجلة قد لا يكون سعيداً، لو عادت من دون بريق وضجة إعلامية.

    الحل الوحيد أمام فرانس فوتبول في ظل محدودية قدراتها المالية والترويجية للغات أخرى هو الاتحاد مع جسد آخر، وقد يكون أفضل اتحاد لها مع جسد بعلامة فرنسية بالأساس، والكلام هنا عن beIN، فهي ذات جذور فرنسية قبل الاستحواذ عليها.
    تمتاز beIN بتغطيتها أجزاء جغرافية واسعة من العالم، ونقلها بلغات عديدة، كما لا يخفى قوة تمويلها الذي سيمكنها من الاستثمار المالي المباشر في عمل حفل بجودة مقبولة، وتغطية عالمية قوية.

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة