فانتازيا البريميرليج | الدوري الإنجليزي وعُصبة سيد الخواتم

مرت خمس جولات من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز وقد تألق فيها قطبي مانشستر بشكل أبرز عن باقي المنافسين ولكن لا يبعد عنهم كثيراً حامل اللقب تشيلسي الذي يفصله عن الصدارة 3 نقاط فقط.

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

انطلق الدوري الإنجليزي حاملاً معه آمال كل عشاق الفرق المختلفة في المنافسة على اللقب (الفرق الست الأولى تحديداً)، ولعلم كل من جوارديولا ومورينيو بأن البداية ستكون مهمة هذا الموسم (مع العلم بأنها لا تعني شيئاً في نفس الوقت أيضاً) عزز كل منهما فريق بصفقات قوية في سوق الانتقالات لتعزيز الحظوظ واستمرار تقوية عمود الفريق الفقري.

بداية الدوري شهدت توقع الجميع بموسم قوي للغاية، ولكن تعثر البعض مع البداية وتفرق “التوب 6” بينما بقى فريقا مانشستر في المقدمة وبدت ملامح العزم واضحة على المدربين بيب ومورينيو (حتى في تصريحاتهم قبل المباريات وبعدها).

الدوري الإنجليزي هو ماراثون يتسابق فيه كل الأندية للحصول على اللقب، وصاحب النفس الأطول هو من سيحظى بشرف رفع لقب كأس البريميرليج في النهاية، لذلك البدايات مهمة جداً في هذه البطولة ولكنها لا تعني شيئاً في نفس الوقت لأن النتائج قابلة للتغيير في أي وقت كان وهنا تكمن متعة هذه البطولة.

عُصبة سيد الخواتم

فيلم “سيد الخواتم” أو كما يطلقون عليه في بعض الترجمات غير الحرفية “مملكة الخواتم” يتحدث باختصار عن ضرورة تدمير الخاتم الأقوى الذي صنعه ملك الشر لإنقاذ العالم من الهلاك، ولكن تواجه “عصبة سيد الخواتم” (وهي مجموعة من المتطوعين في مهمة انتحارية لتدمير الخاتم) مشاكل عدة أولها أن تدمير الخاتم هو في عرين ملك الشر نفسه، لذلك يتحتم عليهم قطع مسافة طويلة جداً لتنفيذ هدفهم.

وبالطبع يواجهون العديد من حلفاء قوى الشر في مهمتهم المستحيلة، وتتفرق عُصبة سيد الخواتم في الجزء الأول من السلسلة وينطلق كل منهم في معركة خاصة به ولكن يبقى الثنائي “فرودو وسام” في طريقهم لمملكة الشر “موردور” لتدمير الخاتم وانقاذ العالم من ملك الشر “ساورون”.

الأمر لا يختلف كثيراً عن بداية الدوري الإنجليزي فقد بدأت بعض الأندية بطولة هذا الموسم بطموح تحقيق الفوز باللقب الأًصعب في إنجلترا، ولكن منذ الجولة الأولى وحتى الآن يواجهون المصاعب فآرسنال هُزم من ليفربول والسيتي سحقوا الريدز واليونايتد تعثر أمام ستوك والسيتي وقع في حفرة إيفرتون وتشيلسي نُصب له فخاً من بيرنلي، لتتفرق عصبة أقوى فرق الدوري الإنجليزي ويحارب كل منهم في معركته الخاصة المكونة من 38 مباراة وبطولات أخرى مع عدم الابتعاد عن الهدف الحقيقي “لقب البريميرليج”.

قد يكون من المبكر جداً الحكم على من سيكون بطل البريميرليج، ولكن ينتابني شعور بأن الدوري لن يخرج عن مدينة مانشستر هذا الموسم (بالرغم من امتلاك تشيلسي لشخصية أقوى كونه حامل اللقب الحالي)، لذلك نستطيع القول بأن “فرودو وسام” الدوري الإنجليزي هما اليونايتد والسيتي، ولكن من سيكون فرودو ومن سيكون سام؟ وهل سينجح “جولوم” (وهو تشبيه لأي ناد سينافس القطبين هذا الموسم) في إيقافهم والحصول على الخاتم لنفسه؟ .. كلها أسئلة مطروحة تبقى اجابتها معلقة حتى شهر مايو المقبل ..

لمتابعة الكاتب على فيسبوك:

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب