انتهت الملحمة الكروية التي جمعت أتلتيكو مدريد وضيفه تشيلسي بفوز الأخير بهدفين مقابل هدف في مباراة مثيرة شهدت سيناريو درامايتيكي في اللحظات الأخيرة بعد تسجيل باتشاوي هدف الفوز لمصلحة البلوز.

أتلتيكو مدريد سقط في مباراته الأولى في دوري أبطال أوروبا على ملعبه الجديد، لكن المشكلة لا تكمن بالنتيجة لأنه يواجه فريق كبير، وإنما بالأداء السلبي الذي ظهر عليه الفريق، في المقابل قدم تشيلسي واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم، وبرهن مجدداً بأنه سيكون منافساً قوياً على اللقب، وفيما يلي أبرز الملاحظات على اللقاء.

تابع: الدوري الانجليزيمباريات الدوري الانجليزي – ترتيب الدوري الانجليزي

كونتي وجد توليفته المثالية وخط الوسط هو مفتاح الفوز

منذ بداية الموسم وكونتي يغير ويبدل في تشكيلته الأساسية رغم اعتماده على نفس الخطة في معظم المباريات، حتى استقر اليوم على التشكيلة التي بدأ اللقاء وظهرت بشكل متوازن على الصعيدين الدفاعي والهجومي.

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

هدف كونتي الرئيسي كان السيطرة على خط الوسط، لذلك لم يشرك هازارد وويليان معاً، وأبقى الأخير على دكة البدلاء، ودفع بثلاثية كانتي وباكايوكو وفابريجاس التي أثبتت نجاح في مناسبات سابقة، ويساندهم موسيس وألونسو على الرواقين، بالإضافة إلى عودة هازارد لاستلام الكرة في معظم الأحيان، هذا الأمر تسبب في شل حركة أتلتيكو مدريد في وسط الملعب، حيث فشل الثلاثي ساؤول وكوكي وبارتي في مجاراة نسق تشيلسي المرتفع وعجزوا عن الخروج بالكرة بالشكل الصحيح.

سيميوني سعى للسيطرة لكن كونتي فاجؤه

من تشكيلة أتلتيكو مدريد، نستنتج أن سيميوني كان يريد السيطرة على الكرة ومحاصرة تشيلسي في مناطقه ليستغل الأخطاء الفردية في دفاعات البلوز، وذلك باعتبار أن تشيلسي فريق دفاعي ويلعب خارج ميدانه أمام فريقه كبير، لكن كونتي قلب الطاولة عليه بعد أن طلب من لاعبيه الضغط بشكل عالي منذ الدقيقة الأولى على الروخي بلانكوس في مناطقه.

بعد انقضاء أول 10 دقائق، وجد أتلتيكو مدريد نفسه مجبراً على التراجع إلى المناطق الدفاعية، وهذا لم يكن خياراً بالنسبة لسيميوني بل كونتي أجبره عليه، والدليل على ذلك أن أتلتيكو مدريد لم يكن يسعى لشن هجمات مرتدة سريعة كما اعتدنا عليه وإنما كان يبحث عن بناء هجمات منسقة ببطء.

سيميوني حد من قدرات جريزمان وكاراسكو

كلما شارك أنتوان جريزمان كرأس حربة كلما ظهر بمستوى باهت حتى لو نجح في تسجيل الاهداف، فالمهاجم الفرنسي لا يجيد اللعب وظهره إلى المرمى، ودائماً ما يفضل الانطلاق من الخلف، وخطورته تكون عندما ينطلق بالكرة ويكون لديه خيارات للتمرير إلى الأمام، وليس استلام الكرة بين 3 مدافعين محور.

الأمر نفسه ينطبق على كاراسكو الذي بدأ المباراة يلعب على الرواق الأيسر وينتقل أحياناً إلى الجبهة المقابلة، وهو مركزه المفضل، لكن بعد ذلك بدأنا نشاهده يلعب في العمق بنفس الخط مع جريزمان، وهنا اختفت خطورته بشكل كامل ولم نعد نشعر بوجوده.

موراتا مهاجم من طراز عالي

ليس بفضل الهدف الذي سجله، بل لتحركاته التي أرهقت دفاعات أتلتيكو مدريد طوال الوقت، فرغم تكتل الروخي بلانكوس في مناطقه إلى أن موراتا نجح في تهديد المرمى بشكل مريح بعدة لقطات، وكان قادراً على تسجيل هدفين أو ثلاثة لولا سوء الطالع الذي لازمه في المباراة.

موراتا من أفضل المهاجمين في العالم الذين يطلبون الكرة من صناع اللعب، وهو منسجم بدرجة كبيرة مع سيسك فابريجاس وإدين هازارد، وقد اكتسب هذه القدرة من لعبه في ريال مدريد ويوفنتوس اللذان يعتمدان مبدأ البحث عن المهاجم في معظم الأحيان.


قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة