لن تشاهد كل يوم مواجهتي كلاسيكو في ظرف 3 – 4 أيام فقط، في بعض الأحيان ننتظر بفارغ الصبر وعلى أحر من الجمر لعدة أشهر لقاء قطبي الكرة الإسبانية، ريال مدريد ضد برشلونة، لذلك نحن محظوظون بأننا سنشاهد لقاءين في كأس السوبر الإسباني في ظرف 3 أيام تقريباً.

برشلونة سيستقبل ضيفه ريال مدريد غداً الأحد في كامب نو في لقاء الذهاب، ثم سيحل عليه ضيفاً عليه يوم الأربعاء المقبل في لقاء العودة، أي أن ما بين المواجهتين 72 ساعة فقط.

مواجهتي كأس السوبر في الساعات القليلة المقبلة تعيد لنا ذكريات موسم 12\2013 ، حينما حقق ريال مدريد بقيادة مدربه جوزيه مورينيو إنجاز استثنائي بتحقيق انتصارين متتالين على حساب الغريم برشلونة في ظرف 4 أيام فقط، وهو إنجاز كان يتحقق للمرة الأولى حينها.

الحكاية بدأت مع مواجهة إياب نصف نهائي كأس الملك والذي أقيم في كامب نو معقل برشلونة، اللقاء أقيم يوم الأربعاء الموافق لتاريخ 26 فبراير 2013 وكان البرسا صاحب الأفضلية فيه باعتبار أنه حقق التعادل في معقل الريال ذهاباً بنتيجة 1-1.

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

لكن أفضلية برشلونة بالتعادل السلبي لم تستمر طويلاً، فلم تكد تمضي 12 دقيقة فقط حتى وضع كريستيانو رونالدو فريقه بالمقدمة، هدف منح الريال الثقة وجعله أقرب للعبور للمباراة النهائية، قبل أن يعزز البرتغالي تقدمه بالهدف الثاني في الدقيقة 57 بعد مراوغة لن تنسى من دي ماريا لبويول.

أهداف جونزالو هيجواين ثم ديفيد ألابا في الدقيقة الأخيرة لم تغير من الحال شيئاً، الريال استطاع إبعاد غريمه من طريقه نحو النهائي في موسم بدأ بشكل سيء جداً للفريق الأبيض.

نشوة الريال بتحقيق الانتصار اعتقد الجميع أنها ستنتهي بعد 4 أيام حينما تواجه الفريقان مجدداً يوم الأحد في الدوري الإسباني الذي يتصدره برشلونة بفارق مريح وصل إلى 16 نقطة عن ريال مدريد، و 12 نقطة عن أتلتيكو.

تشكيلة مورينيو رفعت من نسبة التفاؤل لدى لاعبي برشلونة وعشاقه في كلاسيكو الليجا، مورينيو اختار إراحة العديد من لاعبيه الأساسيين مثل رونالدو، تشابي ألونسو، أربيلوا، سامي خضيرة، مسعود أوزيل، أنخيل دي ماريا، وغيرهم من اللاعبين البارزين مثل هيجواين وكاسياس.

لكن التفاؤل ما لبث أن تلاشى في الدقائق الأولى مرة أخرى، كريم بنزيما وضع الريال في المقدمة مستغلاً عرضية الشاب اليافع حينها ألفارو موراتا، هدف مبكر وضع برشلونة تحت الضغط على الرغم من تعديل ليونيل ميسي للنتيجة في الدقيقة 17.

المباراة بقيت على حالها حتى الدقائق الأخيرة، راموس ارتقى فوق الجميع داخل منطقة الجزاء وكعادته سدد كرة رأسية نموذجية محرزاً الهدف الثاني في الدقيقة 81، هدف وقع كالصاعقة على رؤوس محبي برشلونة لأنه أكد لهم على تلقي فريقهم الهزيمة الثانية أمام الغريم في 4 أيام فقط.

مر 4 سنوات ونصف تقريباً على هذه الذكريات، عشاق الريال يأملون بتكرارها في الأيام المقبلة بينما يأمل عشاق برشلونة بالانتقام وتحقيق انتصارين في 3 أيام، على الرغم من أن ذلك الموسم لم ينتهي بشكل مفرح لعشاق الفريق الأبيض الذين خرجوا خالي الوفاض من الألقاب، مقابل أن البرسا توج بطلاً للدوري الإسباني.

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة