أين لاماسيا .. لا مفر من الواقع !

15:48 31/10/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 محمد الهروط

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    حقق برشلونة الثلاثية للمرة الثانية في تاريخه، ثم قام بتجديد عقود بعض لاعبيه ومدربه لويس انريكي، وتوجه فوراً نحو التعاقد مع النجم التركي اردا توران والجناح الاسباني اليكس فيدال، ثم جرت انتخابات رئاسية فاز فيها صاحب الصفقات بتفوق كبير واستمر رئيس فريق الثلاثية في منصبه بعد حروب على كرسي الرئاسة، ليخرج منافسه الأكبر والرئيس الذهبي السابق ليقول " شكرا لمن صوت لي، للأسف لا أستطيع إنقاذ النادي من إدارة دمرت برشلونة ودمرت لاماسيا".

    وبعد انتهاء الانتخابات وإعارة أبرز مواهب النادي الكتالوني ، بدأ الموسم وبرشلونة بلا دكة ، لتوجه أصابع الاتهام نحو الرئيس بارتوميو والمدرب لويس انريكي بسبب تخاذلهم وإهمال لاماسيا، فما حقيقة هذه الاتهامات؟، وماذا حدث للاماسيا؟.

    ( المطالب المستحيلة)

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    في الأوساط الكتالونية الإعلامية وعند جماهير برشلونة هناك شيء غير مفهوم، أغلبهم يعتبرون لاماسيا مدرسة تنجب لاعبين أمثال ميسي وانيستا وتشافي ، وأن هذا وضع اعتيادي، وفترة الفراغ التي تمر بها المدرسة هي الحالة الغريبة، لكن في الحقيقة فإن لاماسيا هي أفضل المدارس في السنوات الأخيرة على الأقل ، ولكن ما حدث مع ميسي وانيستا وتشافي وبوسكيتس وهذا الجيل من اللاعبين هو طفرة، ووضع غير عادي ، لعب التوفيق به دوراًُ كبيرا.

    لذا المطالبة بإعادة نفس السيناريو وإخراج جيل آخر يضاهي الجيل السابق، هو أشبه بمطلب خيالي غير قابل أبدا للتحقق، قد تجد لاعبين من لاماسيا يبدعون في فرق غير برشلونة، وتخلى عنهم النادي في وقت سابق، ولكن هناك ظروف دفعته لذلك، ربما تكون هي أخطاء بالفعل، ولكن بالنهاية أنت لا تستطيع المحافظة على كل لاعبيك، ولاماسيا كغيرها من المدارس التي تجد مواهبها في غير فرقها، هذا شيء طبيعي ، ولكن التسليط الإعلامي كبير جدا على مدرسة برشلونة.

    ( فارق التوقيت)

    عندما حقق جوارديولا السداسية وفريقه جله من لاماسيا كانت هذه حالة استثنائية، لأن برشلونة خرج بدون ألقاب في موسم 2007 و 2008، ولم يكن أحد يتوقع الحصول على الثلاثية لأن الفريق غير مطالب بها في تلك الفترة، عكس برشلونة حاليا والذي حقق في آخر 6سنوات 20 بطولة تقريبا، بمعدل 3.3 بطولة في الموسم، وهذا يعني أن جماهير النادي الكتالوني لن تقبل ببطولة واحدة في الموسم حاليا، مما يفرض على لويس انريكي التخطيط لكل شيء بدقة، ويجبره على امتلاك لاعبين قادرين على الوصول ببرشلونة إلى منصات التتويج.

    كما وأن التوفيق لعب دورا كبيرا مع جوارديولا وكرويف، لأن من حظ برشلونة أن لاماسيا في تلك الفترة كانت تضم هؤلاء اللاعبين في وقت واحد، ليس كما يحدث الآن، تلك المرحلة كانت استثنائية.

    كما أن بيب جواريدولا قبل أن يتسلم مفاتيح برشلونة كان هو مدرب الفريق الثاني والمشرف عليه، وكان يعرف كل لاعب وإمكانياته،عكس لويس انريكي الذي أشرف على الفريق في 2008/2009 وبعد 6 سنوات درب الفريق الأول.

    ( ماذا عن التصرفات الإدارية).

    هل ما تقوم بفعله هذه الإدارة صحيح؟، لماذا تخلت عن نجوم كانوا سيفيدون النادي شكل كبير؟ ، تتعدد الأسئلة حول تلك التصرفات الإدارية التي أراها صحيحة إلى حد كبير، ولكن هذا الطاقم الإداري ينقصه رجل يفهم كرة القدم مثل كرويف، يعطي وجهات نظر مفصلية وتساعد النادي في حل مشاكله.

    السياسة الجديدة لإدارة برشلونة تنص على إعارة أو بيع مع أحقية شراء اللاعب المميز، وبقاء من هو أقل مستوى منه، وبغض النظر عن إصابات الفريق ستجد أن هذا القرار صحيح وذكي، لأنه المواهب المميزة لن تجد لها مكان في ظل تواجد هذا العدد الكبير من النجوم في الفريق الأول، ولن تحصل على دقائق لعب كثيرة، فالخطوة تبقى رائعة ولكن الإصابات أفسدتها مع توقف توران وفيدال.

    قبل فترة قليلة هاجم لاعب بارسا ب جريمالدو الموهبة التي يراها الكثيرون أنها تستحق مكان في الفريق الأول،هاجم لويس انريكي وهدد بالخروج، بارتوميو قال جملة جوهرية وهي أن هؤلاء اللاعبين الصغار أصابهم الغرور، لذا كان من الأفضل خروجهم حتى ينضجوا أكثر ويحصلوا على دقائق لعب أكثر، فإن أثبتوا موهبتهم عادوا إلى الفريق، وإذا لم يثبتوها يتركوا.

    هذه السياسة تتعامل مع الواقع الذي لا مفر منه بواقعية، فهي تجلب لاعبين يستطيعون قيادة النادي للبطولات، وتختار الأميز والأفضل من اللاماسيا لتعزيز فريقهم، أي الموازنة بين الشراء وتصعيد بعض اللاعبين الذين يكونون على قدر المسؤولية، ويستحقوا ارتداء قميص برشلونة.

    ( لا تتسرعوا !!)

    منير الحدادي،و ساندرو راميريز كان الحديث عنهم بأنهم نجوم المستقبل قبل سنة من الآن، والآن أصبحوا الواجهة الأمامية لكل انتقاد ، ربما هذا يعود لأن الجماهير كانت تنتظر منير كميسي جديد، وساندرو كايتو جديد، وهذا يعيدنا لتحميل اللاعب فوق طاقته وتدميره، كما أنهم بالفعل لم يحصلوا على دقائق كافية للعب ، قد يحدث هذا مع نجوم رائعين تُبنى عليهم الآمال ثم تخيب، كأداما وهاليلوفيتش وسامبر وجريمالدو، نعم هذه مواهب رائعة ، وأعتقد أن لها مستقبل مشرق، ولكن يجب عدم التسرع وتحميل اللاعبين فوق طاقتهم.

    مثل هذه المواهب تحتاج عناية، فالموهبة وحدها لا تكفي، كيف سيتحمل اللاعب ضغط الإعلام، كيف سيواجه المشكلات، وكيف سيتصرف مستقبلا، شخصية اللاعب لها تأثير كبير على مستواه، لذا فإن مثل هذه المواهب تحتاج لرعاية خاصة حتى تنضج ثم تتألق.

    وبهذا فإن لاماسيا ما زالت تنجب لاعبين ومواهب رائعة، لكن قليلون هم المتميزون ، وبهذه السياسة الجديدة، والموازنة بين شراء اللاعبين وتصعيد المواهب، فإن برشلونة ينتهج نهجا مميزاً، ستظهر عواقبه مستقبلا.

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة