** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.
" ليفربول ناد عريق، لكنه ليس أفضل ناد في العالم و انجلترا حاليا، نطمح لأن نستعيد الذكريات ونكون أفضل ناد ، نحن لسنا أطباء حتى نعالج الناس، ولكن يجب أن نجعلهم في أقصى درجات السعادة خلال 90 دقيقة ، يجب أن نكون علاقة رائعة مع المشجعين وأنا أحب هذه الأجواء ".
بهذه الكلمات افتتح يورغن كلوب مشواره مع ليفربول، والذي يبدو مناسبا لجماهير الأنفيلد، حيث أنها لن تكون بعيدة عن أجواء أسود فستيفاليا ، حين يمتزج الشغف والوفاء والمساندة والتفكير مع كرة القدم.
( التعلم من أخطاء الماضي )
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
كما هو حال أي شخص ، كل إنسان معرض للخطأ، وسقط كلوب في آخر موسمين مع دورتموند بعد فشله في المنافسة أو حتى التأهل لدوري الأبطال في الموسم الأخير بعد الصراع على مراكز الهبوط، بسبب الاستمرار بنفس الشكل المحفوظ ، وعدم تكيف اللاعبين مع أفكاره خصوصا بعد رحيل بعض الركائز المهمة داخل الفريق الأصفر.
إدارة ليفربول أيضا ارتكبت أخطاء لا تغتفر، وتخلت عن أبرز نجومها بسهولة، فكلما تألق لاعب داخل قلعة الانفيلد قام النادي ببيعه، فشجرة التألق تذوي عندما لا تجد الاعتناء بها .
المشكلة لا تتوقف هنا، بل أن الإدارة كانت المتحكم الأول والأخير في سوق الانتقالات، واضعة حد لكل من جاء لقيادة السفينة، والمشكلة تمتد لافتقاد الريدز للتخطيط للوصول إلى غاية محددة، فالفريق متخبط وهذا أثر على برندان رودجرز المظلوم في تطبيق أفكاره ، بل حتى أن ملاك ليفربول لم يستفيدوا من أموال صفقتي سواريز وستيرلينغ ، فبدل أن يجلبوا لاعبين مؤثرين في مراكز تحتاج للتدعيم، قاموا بالتركيز على الكمية لا الجودة، و حان الوقت للتوسيع من نفوذ صاحب العين الخبيرة يورغن كلوب في إدارة أوضاع زعيم الميرسيسايد.
كما أن على جماهير النادي الأحمر النظر للواقع بواقعية، وبسقف طموح مناسب ، فأصبحنا نرى من يتوقع التتويج بالبريميرليغ والوصول لدوري الأبطال ومراحل متقدمة فيه في فترة حكم كلوب، فهذا الموسم سيعتبر تحضيرا للموسم القادم مع ضرورة حجز مكان بين الأربعة الكبار كما حصل مع مانشستر يونايتد الموسم الماضي.
( الرجل المناسب )
انهالت العروض على كلوب فور إعلانه عن رحيله من بروسيا دورتموند بعد تجربة رائعة، وبدأت الصحف في ربطه مع عدة فرق، ولكنه نجح في اختيار الوجهة المناسبة له، واستطاعت إدارة ليفربول اختيار الشخص المناسب.
يلعب يورغن كلوب بطريقة 4-2-3-1 ولا يغيرها ، وتعد هذه الطريقة الأكثر شيوعا واستخداما لمزاياها المتعددة، ولكنها بدأت تفقد بريقها.
ما يميز كلوب هو السرعة و الانضباط التكتيكي ، ولأن الدوري الانجليزي هو دوري السرعة والمساحات فهو يزيد نسبة نجاح تطبيق Counter Pressing ، أي الضغط العالي من منتصف الملعب، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة و التحولات الخاطفة، لكن قبل أي شيء على كلوب أن يحسن التنظيم الدفاعي لفريقه و اللياقة البدنية للاعبيه حتى يتفادى الضربات الهجومية للأندية الانجليزية.
الضغط على الخصم في ملعبه و إجباره على ارتكاب الأخطاء ومن ثم استغلالها، أسلوب يعشقه المدرب الألماني لضرب خصومه، مع تبادل المراكز هجوميا من أجل خلق نشاط أكبر وخلخلة لدفاعات الخصم، كما أن كلوب يفضل فصل خالق حلول الخصم عن بقية الزملاء وذلك عن طريق المراقبة اللصيقة.
( نهضة انجلترا)
كلوب مثل مورينيو، لن يجدد أو يغير فلسفة، لكن سيخطف الفوز، بنسبة كبيرة سيصل إلى هدفه، تواجد مدربين مثل مورينيو وكومان وفان خال وبيليجريني و كلوب و فينغر ، وارتباط أسماء كبيرة في عالم التدريب زي ، يعمل على تواجد كوكبة من المدربين الرائعين ، ولكن المشكلة في أن أندية الدوري الانجليزي لا يوجد بها لاعبون انجليز مميزون إلا قلة.
( المهمات السهلة )
هناك أمور لا تحتاج لصناعة صاروخ أو قنبلة نووية ، فمثلا مشكلة ضعف الفريق في إنهاء الهجمات من الممكن حلها بتواجد مهاجم متحرك وقناص مثل بنتيكي مع العمل على تطوير مستواه، بدعم من الخلف من لاعبين يملكون حس تهديفي.
كذلك مشكلة تقارب الخطوط وربطها ، من الممكن حلها عندما يعتمد الفريق على نفسه كفريق لا كنجم يحمله على أكتافه، ومشكلة التوازن الدفاعي والهجومي قد تُحل من خلال تواجد لاعب ارتكاز له مهمات هجومية وضابط للإيقاع مثل هندرسون ، وآخر كقاطع للكرات ، ووجود ظهير هجومي و آخر دفاعي.
( المهمة الصعبة )
المهمة الصعبة تكمن في بناء فريق قوي وتطوير مستوى جل لاعبيه ، فهذا يحتاج لوقت طويل.
والتحدي الأصعب في إيجاد توليفة مناسبة وسد النقص المتواجد في منظومة الفريق، وإعطاء فرص لكل اللاعبين ، ومحاولة البحث عن حلول جديدة دائما.
( خارج الملعب )
يملك كلوب كاريزما تجعله يتعامل بذكاء مع الجميع ، فهو صديق الكل، وعندما يتعلق الأمر بالإعلام فإن كلوب بشخصيته المرحة قد يكسب الإعلام الانجليزي وهذه نقطة مهمة.
كما أن علاقته مع لاعبيه ستكون مميزة وهو ما يدفعهم لتقديم الأفضل، وأيضا علاقته مع الإدارة والتي ستمنح له مكسب وراحة كبيرة.
و أيضا مع الجماهير حيث يعدهم اللاعب رقم 12، وستجدهم مناصرين للفريق أينما حل وارتحل، وربما يعود الانفيلد إلى سابق عهده مهما كانت النتائج.
( ميزة الرحلة )
كلنا ننتظر ما سيقدمه كلوب مع ليفربول، ومهما كانت التجربة ناجحة أو فاشلة أو متوسطة ، فكلنا نرغب في رؤية كلوب مع جماهير الانفليد بعد جماهير السيغنال ايدونا بارك، الشغف و الحماس وقدرة كلوب على العودة بالفريق الأحمر، أمور ننتظرها على أحر من الجمر.
لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك
للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا
أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
