تعرف على أبرز المشكلات التي يعاني منها نجوم الرياضة

18:15 17/08/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 بشير الكبيسي

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي

    في تاريخ الرياضة، كان هناك العديد من المشاكل والقضايا المتعلقة بكل نوع من أنواع الرياضات، وبعض هذه المشاكل قد تم التوصل إلى حلول مناسبة لها، وبعض الآخر قد تم تقريره.

    ولعل من أبرز المشاكل هي:

    مشكلة النوم

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    كما هو معروف، إن وصول اللاعب إلى درجة مرموقة من اللياقة البدنية ومحافظته عليها، هو أمر صعب يستدعي من الرياضي أن يكون رياضيًّا لمدة 24 ساعة يوميًّا، رياضي في يقظته ونومه، في أكله، ومشربه، وملبسه، ونزهته، وعمله، وتعامله مع الآخرين، كما يجب أن يكون قدوة للآخرين.

    الأمر الذي يفرض عليه نظام حياة وأسلوب معيشة لا ينفصل عن أسلوب وصوله للياقة المثالية، وقد تتدخل هنا عوامل يصعب مناقشتها مثل العوامل الاقتصادية والدينية والمعرفية والاجتماعية.

    عمومًا، النوم هو ضرورة فيسولوجية، وما يحتاجه فرد من عدد ساعات نوم يومية قد تختلف عما يحتاجه فرد أخر، فالنوم مثلاً ست ساعات يوميًّا يعتبر كافيًّا جدًا لشخص ما، ولكن ثماني ساعات من النوم يوميًّا قد لا تكفي شخصًا آخر، وكذلك فأن توقيت النوم نفسه مهم، فمن البديهي القول إن تمثيل الغذاء والنشاط الكيميائي للجسم يختلف باختلاف ساعات النوم، وحرارة الأنسان تكون مختلفة أثناء النوم واليقظة، يذكر أن عدم انتظام ساعات النوم يؤدي بالتالي إلى عدم انتظام التغيرات الكيميائية التي تحدث عادة أثناء النوم واليقظة، ولكن يستطيع الفرد أن يتأقلم على تغيير ساعات نومه، فإن هذا يحتاج لبعض الوقت، يكون الفرد فيه في أفضل حالته.

    وقلة عدد ساعات النوم لها أثر سيء على الصحة الجسمانية والنفسية، وكذلك كثرة النوم لها نفس الأثر، والشيء المهم في هذا الصدد هو حصول اللاعب على كفايته من النوم وفي أوقات مناسبة.

    مشكلة العلاقات الجنسية

    العلاقات الجنسية موضوع شائك يصعب الخوض فيه، ولكن سلامة المعلومات في هذا الصدد تستدعي الصراحة والشجاعة، وكثيرًا ما كان سوء الأداء أو الفشل، بسبب نصيحة غير سليمة من مدرب أو زميل أكبر سنًا أو أكثر حنكة.

    وللأسف الكثير من الناس يعتقدون أن ممارسة الرياضيين للعلاقة الجنسية تؤثر على لياقتهم البدنية تأثيرًا سيئًا، وهذا الأمر يجب أن يفنده المختصين، وفي كثير من الحالات يكون العكس هو الصحيح.

    فالعلاقة الجنسية بين شخصين متحابين متفاهمين لا يمكن أبدًا أن تؤثر على لياقة أحدهما البدنية تأثيرًا سيئًا، فهي عملية فسيولوجية لا يجب التدخل فيها ما دامت في حدود معقولة ومنظمة، وأي محاولة للتدخل قد تأتي بآثار سيئة على الحالة النفسية والصحية للاعب، ولا داعي لامر اللاعب من قبل المدرب بالابتعاد عن زوجته ليلة المباراة -كما كان يفعل غالبًا جوزيه مورينهو في حقبته مع ريال مدريد وخاصة في المواعيد الكبرى حيث كان يفضل نوم اللاعبين في الفندق عن النوم في المنزل- ولابد من ترك الأمر طبيعيًّا وبلا تعقيدات.

    ولكن ما ذكر لا يمت بصلة العلاقات الجنسية غير الشرعية والعلاقات الشاذة، وتأثيرها مدمر فإلى جانب العوامل الدينية والقانونية والأخلاقية والاجتماعية هناك نواح نفسية -مثال ذلك علاقة كريستيانو رونالدو بعارضة الأزياء الروسية إرينا شايك فمنذ  إنفصالهما ولاحظنا التأثير النفسي الكبير على النجم البرتغالي- وصحية ويكون لها تأثير سلبي وخطير على لياقة اللاعب البدنية، وهناك شعور بالذنب وهناك الخوف من الفضيحة والخوف من الإصابة بمرض تناسلي معد.

    مشكلة المحافظة على المستوى

    في حقيقة الأمر أن هذه المشكلة بالتحديد، تؤرق الكثير من الرياضيين وتشكل هاجس مزعج بالنسبة لهم، فتذبذب المستوى يعتبر سمة من سمات أغلب الرياضيين، وهذه المشكلة مرتبطة بشكل وثيق باللياقة البدنية التي تتأثر بعدة عوامل.

    وللحصول على مستوى مميز من اللياقة البدنية ثم المحافظة على هذا المستوى لا يأتي فقط من بضع ساعات يقضيها الفرد في التدريب أو ممارسة الرياضة، بل أن هذا يتطلب أسلوبًا معينًا في الحياة، لابد من الاستمرار في ساعات النوم واليقظة، وليس فقط ساعات التمرين.

    الصحة العامة

    الصحة العامة هي علم المحافظة على الصحة، والوقاية من كل ما يؤثر عليها تأثيرًا سلبيًّا، ولكن هناك الكثير من الاحتياطات التي يجب أن يتبعها الفرد للمحافظة على صحته ووقاية نفسه من الأمراض.

    وعلى الرغم من شيوع فكرة أن الرياضي أقل عرضه من غيره للإصابة بالأمراض، فإن هذه الفكرة غير دقيقة، صحيح أن الرياضي لديه القدرة على التغلب على الأمراض بصورة أفضل من غير الرياضي، غير أن عدم تعرض الرياضي للأمراض وعدم مخالطته للمصابين بأمراض معدية تجعله أقل مقاومة للأمراض لعدم تكون المناعة في جسمه وأكثر عرضة للإصابة بالمرض لو حدث أن تعرض للعدوى، وربما تكون إصابته أشد أثرها من غير الرياضي.

    مشكلة اللعب بعد سفر طويل، وفارق التوقيت، والحرارة والرطوبة والارتفاع

    السفر: السفر في حد ذاته عملية مرهقة وخاصة السفر بالطائرات، حتى لو كان في الدرجة الأولى، فلابد من فترة معينة لكي يتم للرياضي الشفاء من هذا الارهاق فالجلوس لفترة طويلة مربوطًا بكرسي الطائرة، مع ما في السفر من عوامل نفسية مرهقة كالخوف من الحوادث والاختطاف أو التأخير في المطار أو بسبب عطل في الطائرة كل هذا يجعل من الضروري أن يمنح الفرد 24 ساعة راحة لكل ثلاث ساعات طيران، ثم 24 ساعة أخرى قبل الاشتراك في المنافسة، ويفضل الانتقال بعد ذلك بالقطار أو السيارات الخاصة في حال كان المكان داخل البلد نفسه، ويجب أيضًا الترتيب على أن يصل الفريق إلى مكان المنافسة في وقت مناسب منعًا للذعر الذي يحدث من الخوف من التأثير.

    فارق التوقيت: يظهر فارق التوقيت بين البلاد المختلفة في السفر بالطيارات، ولعل هذا الأمر وصل الآن إلى درجة مذهلة، ففي عصرنا المتسم بسرعة التطور هناك طائرات تسبق الصوت فتجعل المسافات بين البلاد صغيرة جدًا.

    وقد يعني هذا أن يغادر اللاعب لندن الساعة الثانية عشرة ظهر يومًا ما، فيصل نيويورك بعد خمس ساعات من الطيران، يصلها في الساعة العاشرة من صباح نفس اليوم، لأن فارق التوقيت سبع ساعات بين لندن ونيويورك! فاذا لم ينل اللاعب الوقت الكافي للتأقلم قبل الاشتراك في البطولة، فإن هذا قد يعني أنه يلعب في أثناء ميعاد نومه، حيث تكون العمليات الكيمائية للجسم في حالة إبطاء، قد تؤثر على مستوى ادائه، كما أن أسلوب النوم يكون غير منتظم لبعض الوقت.

    الحرارة والرطوبة: لابد من ذكر هذين العاملين مع بعضهما لأن أحدهما يؤثر على الآخر، وهما معًا يؤثران على مقدرة الجسم على التخلص من الحرارة الزائدة.

    وعندما يتعرض فرد لبيئة مرتفعة الحرارة ويكون غير ممارس لمجهود عضلي معين، فإنه يستطيع أن يتعامل مع هذه البيئة عن طريق التنظيم العادي لدرجة الحرارة التي يتم بتمدد الأوعية الدموية بالجلد التي تقوم بعمل (رادياتير السيارة)، وكذلك زيادة العرق الذي يتبخر مستخدمًا الحرارة الزائدة المنبعثة من الجسم ولكن اذا قام الفرد بمجهود عضلي، وجب على جهازه الدوري أن يقوم بدفع الدم بكثرة في منطقتين، الجلد لتنظيم الحرارة، والعضلات للقيام بالمجهود العضلي وقد لا يستطيع هذا الجهاز الوفاء بهذا الجهد المطلوب منه اذا طال المجهود العضلي أو لو كان هذا المجهود عنيفًا فيحدث الفشل الذي قد يصاحبه الإغماء والصدمة وترتفع درجة حرارة الجسم وتحدث ما تسمى (ضربة الشمس) ويزيد من هذا الفشل نقص الماء بالجسم بسبب زيادة أفراز التعرق.

    الارتفاع: كلما ارتفعنا عن سطح البحر قل الضغط الجوي، وبالتالي يقل الضغط النوعي لاوكسوجين الهواء، وهو العنصر المهم الذي يحدد مقدرة هيموجلوبين الدم على حمل الاوكسوجين من الرئة إلى الأنسجة والعضلات.

    وعمومًا يلزم حوالي أسبوع للتأقلم على زيادة في الارتفاع مقدارها 3,000 قدم وتفضل أن تكون الزيادة تدريجية وليست مفاجئة وخاصة لو زاد الارتفاع عن 10,000 قدم.

    ومن الأشياء الطريفة أن التدريب والتأقلم في ارتفاعات عالية يؤدي إلى تحسن في الاداء عند ارتفاعات أقل ويستمر هذا التحسن لمدة أسابيع.

    وفي النهاية وجب التنويه على أمر ضروري، وهو أن جل المشاكل التي تم ذكرها لربما توصل العلم الرياضي الحديث إلى حلولاً لها رغم أنها ليست جذرية، ولكن لا يستطيع أي مختص أن ينكر إن هذه المشكلات تعتبر جزء لا يتجزء من حياة كل رياضي.

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة