هل انتهى عهد برشلونة؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عنوان ألفناه كثيراً في الأعوام القليلة الماضية، يثير القلق في الأجواء بعد خسارات ثقيلة لكتيبة البلوغرانا أو الخروج المخيب من البطولات الكبيرة، يتلوه في العادة انتفاضة مفاجئة من ميسي ورفاقه تنفض عن فريقهم غبار الشيخوخة وتبعث الحياة في الفريق من جديد، قبل أن يتقهقر مستوى اللاعبين مرة أخرى لتعود اتهامات الخيبة لتطفو في الأجواء. هذه الدورة من الصعود للقمة ثم الانحدار للقاع تكررت كثيراً منذ عام 2013 وحتى اللحظة، وان كانت الأمور قد وصلت لأدنى مستوياتها حالياً بعد خسارتي الكلاسيكو بمجموع 5-1 في المبارتين، سبقهما رحيل نيمار المفاجئ والمهين.

    خرافة عمق التشكيل

    إن أول الانتقادات التي توجه لكتيبة فالفيردي أنها تخلو من عمق التشكيل، مقارنة بكتيبة زيدان على سبيل المثال الذي حير الوسط الكروي بمرونة تشكيلته التي ماعادت تعترف بمسمى لاعب أساسي أو احتياطي، لكن في الحقيقة أكاد أجزم أن أسماء مثل دينيس سواريز، دولوفيو و سيرجيو روبيرتو لو كانت تحت يد زيدان لسمعنا عنها العجب العجاب ولرأينا منها مايبهر الأبصار ويمتع الناظرين، على غرار ما نراه من لوكاس فاسكيز وأسينسيو وباقي شباب ريال مدريد الذين يدخلون المستطيل الأخضر بحماسة ليمارسوا هوايتهم بكل بساطة فينعكس ذلك على أداء الفريق ككل، في حين يبدو أن شباب الفريق الكتلوني مثقل بأعباء إعادة احياء أمجاد الفريق وإرتداء ثوب البطولة وتعويض أسماء كبيرة بحجم تشافي، انيستا، ألفيس وغيرهم.

    وحتى لاتخدعنا النتائج الحالية ونختزل نجاحات الريال الحالية ببساطة نجاعة سوق الإنتقالات دعونا نعود في الذاكرة ل فبراير 2016 عندما صرح رونالدو قائلاً “لو كان الجميع بنفس مستواي لتصدرنا الليجا” عقب هزيمة ريال مدريد من جاره أتلتيكو في الدوري، في استياء واضح من نجم الفريق الأول حول مستوى زملاؤه، في حين أنه بعد مرور عام واحد فقط وبنفس الأسماء أصبحت هذه التشكيلة نفسها قادرة على احراج أي فريق بالعالم وبدون رونالدو نفسه.

    أما على صعيد الأساسيين أصحاب الخبرة فلدى برشلونة انييستا وراكيتيتش وبوسكيتس وماسكيرانو الذي يؤدي جيداً في هذا المركز، واستثمر في هذا المركز اردا توران واندريه جوميز وان كانا لم يقدما أفضل مالديهم حتى الآن، إلا أنهم مع خليط الأسماء الشابة التي لدى برشلونة فإنه كان يتوجب أن تجعل موسم الفريق يبدو أفضل.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    كما لايجب أن ننسى أن اللاماسيا لم تكن يوماً عاجزة عن امداد الفريق بالمواهب الكبيرة كما كانت في بداية العهد الذهبي للبرسا، بل إن سوء الإدارة هي من فرطت وتستمر بالتفريط بهذه المواهب إما ببعها كما حدث مع الكانتارا، بيليرين، فابريغاس، تيو، بيدرو أو استعادتهم ثم حرقهم في مواسم مخيبة للفريق كما يحدث مع روبيرتو ودينيس وربما دولوفيو هذا الموسم.

    سيرجي روبرتو

    سيرجي روبرتو

    لعنة ألفيس

    لعل أبرز ما ميز جيل برشلونة الذهبي هو امتلاكه لتشكيلة خليطة من ابناء اللاماسيا وآخرين اندمجوا في المجموعة وعشقوا الكيان كأنهم أبنائه، وأبرزهم داني ألفيس. الذي خرج بصورة سيئة في النهاية، واستقدم الفريق 3 أسماء في محاولات غير ناجحة حتى الآن لتعويضه، في حين يستمر هو بتحقيق النجاحات في الأندية التي يمثلها بعد برشلونة، ولعل ما يمر فيه برشلونة مؤخراً ماهو إلا لعنة هذا الشاب الذي كان السبب في خروجهم من الأبطال في الموسم المنصرم، والذي أقنع نيمار بالإنضمام لجواره في صفوف البي اس جي، وهي لعنة بلا شك لأنه ماكان يرغب بالخروج من برشلونة، وبالرغم من ذلك فقد تحامل على نفسه وحاول العودة لصفوف الفريق وبالمجان لكن طلبه قوبل بالرفض من الإدارة، ليحصل بعد ذلك على انتقامه.

    المشكلة الحقيقية:الإدارة التي تعثرت بالنجاح عن طريق الصدفة

    من كل ماسبق لاتبدو نجاحات برشلونة الفائتة نتاج عمل منظم من الإدارة بل تبدو كأنها إدارة وقعت على منجم ذهب من تشكيلة مميزة من اللاعبين، ثم حاولت استغلال هذه المجموعة بطريقة “الحافظ مش فاهم”، فلا هي اعتمدت على المدرسة بشكل جيد وحافظت على مواهبها الحقيقية، ولا هي اعتمدت على شراء اللاعبين ذوي الجودة المضمونة، بل كانت جل تعاقداتها مع لاعبين “قد” يقدموا الإضافة، أو بأعمار كبيرة نسبياً، وتعاقدات أخرى لم يجد لها الوسط الرياضي معنى حتى الآن أمثال صفقات دوجلاس، فيرمالين، ماثيو، وغيرهم. أما الصفقات الضخمة فمع نجاح صفقة سواريز الذي أكمل عامه الثلاثين (صفقة قصيرة الأمد) كانت صفعة صفقة نيمار المشبوهة من بدايتها والمهينة في نهايتها.

    ميسي

    ميسي

    المستقبل وميسي الوحيد مجدداً

    تدرك الإدارة أنها تمتلك بين يديها الدجاجة التي تبيض ذهباً، أحد أفضل اللاعبين عبر التاريخ، ومع أنها لم تبخل عليه بالأجر المرتفع-المستحق- وبزملاء الهجوم اللامعين قدر الإمكان، إلا أنها بالغت بالبناء حوله والإعتماد عليه، وفشلت بالحفاظ على خليفته المنطقي. حالياً عاد ميسي ليكون النقطة المضيئة الوحيدة في الفريق، اللاعب الذي يعتمد عليه في الوسط وبناء اللعب والهجوم، وكما حصد ثمار نجاح الفريق في السابق أضحى أبرز ضحايا التعثرات الحالية.

    أما عن انقاذ موسم الفريق، فلابد من إعادة النظر في إدارة الصفقات ، ولابد من الاستثمار في الأسماء مضمونة الجودة ذات الأعمار الصغيرة نسبياً. مشكلة التعاقدات الحالية أنها تقف على الحد الفاصل بين التغيير والبقاء على الخطة القديمة. تشعر أن الإدارة تبحث في تعاقداتها عن مواهب اللامسيا –التي فشلت في الحفاظ عليها في السابق- والتي حققت شيء من النجاح في الخارج، على أساس أنها بذلك تحافظ على هيكلة الفريق البطل وخطته، دون أن تدعمها بالأسماء ذات الجودة الكبيرة في كل خط. في حين أنها تمتلك ميسي في الهجوم إلا أنها تحتاج لإسم كبير آخر يرتكز عليه خط الوسط، وربما لاعب آخر في الدفاع من أجل عمق التشكيلة والتخلص من الأسماء التي لاداعي لها في كل الخطوط والأهم أن يتم جلب الأسماء التي يحتاجها المدرب الجديد في خطته حتى لو كانت خطة جديدة تدفع الفريق للتغيير عن المألوف.

    وبالرغم من أن الفريق كما ذكرت في الأعلى يمتلك أسماء ذات جودة في صفوفه، إلا أن الظروف النفسية التي يمر بها ترغمه أن يدخل سوق الإنتقالات من أجل البحث عن اسم كبير يدعم الفريق نفسياً وفنياً، ويعيد انعاش خط وسطه ويحفز المنافسة الايجابية فيه. وإذا تم جلب اسم بديل لنيمار واسم اخر في خط الدفاع فذلك سيكون جيداً جداً، وإن كان الفريق مع مدرب جيد متمكن سيكون قادراً على الإكتفاء باسم كبير في خط الوسط.

    لمتابعة الكاتبة عبر الفيسبوك

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة