مدريد زيدان .. فريق غير قابل للإيقاف!

علي العبوشي 03:09 18/08/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • زيدان

    بعد إنتهاء السوبر الأوروبي ومن بعده السوبر الإسباني وبالقاء نظرة سريعة على الموسم الماضي ومن وقت استلام زيدان حتى اللحظة، ما الاختلاف الذي صنعه الأصلع الفرنسي داخل نادي ريال مدريد وإلى أين وصل الفريق تحت قيادته؟

    الفريق الحالي تحت قيادة زيدان هو الأفضل حالياً في أوروبا وفي أسوأ الأحوال من أفضل ثلاثة داخل القارة العجوز.

    أسباب عديدة استطاع من خلالها المدرب الفرنسي الوصول لهذه المرحلة التي يتمناها أي مشجع لناديه.

    تدريب الكاستيا

    ترك زيدان المنصب الإداري داخل ريال مدريد بعد تقارير عديدة أشارت إلى وقوفه بجانب اللاعبين في أزمتهم التي مر بها النادي في فترة مورينيو ،صنع زيدان بهذا الموقف بصمة لن ينساها اللاعبين الذين كانوا في قلب الأزمة كراموس ورونالدو.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    وصول زيدان إلى قلعة الريال الصغيرة التي كانت تقريباً في النسيان خلال ذلك الوقت.

    قد يكون زيدان الإنطلاق بالمشروع الحالي منذ ذلك الوقت الاعتماد على لاعبين الكاستيا للوصول إلى الوضع الحالي بالاعتماد على نسبة كبيرة منهم وإعادة من كانوا في الاحتراف خارج إسبانيا مثل كارفخال و فاسكيز وناتشو وإن تمت إعادتهم قبل فترة إستلام زيدان لكن الإعتماد عليهم أصبح شيئاً أساسياً في الفترة الحالية.

    مع زيدان الكاستيا عادت للضوء وأصبحت جزء أساسي لتغذية الفريق الأول.

    سيطرة كاملة داخل غرف الملابس

    زيدان

    زيدان

    في نادي بحجم ريال مدريد وبالأسماء الموجودة عندك من نجوم قد تكون رواتبهم تساوي ميزانية بعض الأندية إن لم تستطع السيطرة وخلق الجو المناسب داخل غرف الملابس و علاقات ممتازة بين اللاعبين فسيكون في إنتظارك جحيم خارج هذه الغرف سواء كان في الملعب و تأثيره على أداء اللاعبين أو على أوراق الصحف التي تنتظر مثل هذه التفاصيل.

    زيدان نجح بكل تأكيد في خلق هذه الأجواء بعد أن مر النادي بفترات لا يتمنى أحد تكراره داخل النادي آخرها فترة “السبيشال ون” التي كانت فعلاً -سبيشال- من هذه الناحية، ساعد زيدان أيضاً في خلق الأجواء المطلوبة هو احترام اللاعبين المسبق له كلاعب فجميع من يدربهم شاهدوه وهو يقدم السحر داخل المستطيل فالكثير يعتبرونه أسطورة وبالتالي الاحترام مفروض له حتى قبل التعامل معه، بالتالي ان نجد حتى الآن تصريحات من أي لاعبين بعدم الرضا خصوصاً من الجالسين على الدكة بالرغم من المستويات الرائعة المقدمة منهم عند إعطائهم الفرصة.

    تدرج في الصعود

    جميع المتابعين للفريق الملكي يعلمون أن زيدان لم يصبح فجأة المدير الفني للفريق الأول بين ليلة وضحاها مثل تجارب بعض الأندية -كميلان وتعيينه لعدد من نجومه على سبيل المثال مثل سيدورف و انزاجي- الفرنسي تدرج على عدة مراحل و تلك المراحل والفترات التي عاشها داخل النادي مروراً بمدربين مثل مورينيو وفترته مساعداً لكارلو أنشيلوتي،تدريبه للكاستيا ثم خلافته لرافا بينيتيز، كان لها أهمية كبيرة ليعيش أكثر من أسلوب لأسماء كبيرة ليتمكن من معرفة مميزاتها ورؤية عيوبها كل ذلك كان له نسبة من الفضل ليصل به إلى ماهو عليه الآن من قيادة للفريق الأبيض.

    دكة أساسيين، و أساسيين دكة

    أحد أهم عناصر فترة زيدان الحالية أن لا أحد مهمش لا اسم غير معروف من أقلهم شأناً إن صح التعبير وصولاً إلى النجم الأول في الفريق، أن تصنع فريقاً الدكة فيه تضاهي بجودتها ومستواها مايقدمه نجوم الصف الأول من الأساسيين ذلك سيكون حلم أي نادي وأن لا يتأثر فريقك بغياب أي إسمٍ كان فهذا أن تعيش ذلك الحلم.

    الريال لم يعد الفريق الذي يتأثر بغياب لاعب واحد ولا يجد صعوبة في تعويض أي مركز ناقص، أن ترى لاعبين مثل ايسكو، أسينسيو، كوفاسيتش وغيرهم احتياطيين وفي نفس الوقت بإمكانهم تعويض أكبر غياب يمكن تخيله لأي لاعب في أي مركز.

    أن لاتستطيع تصنيف اللاعبين حسب المستوى بين دكة أساسيين والكل يحصل على فرصة هذا مايحصل في مدريد زيدان.

    جلاكتيكوس جديد…

    المرحلة التي وصل إليها الفرنسي مع الفريق تثبت أنه يبحث عن مشروع مستمر ل5 سنوات على أقل تقدير

    وعلى مايبدو فإن فترة الكاستيا كانت أكثر الفترات صنعاً للفارق مع زيدان بإكتشاف للمواهب الموجودة داخل النادي

    وهو الأمر الذي لم تضعه الإدارة في أولوياتها في الماضي

    زيدان وبعد استلامه تدريب الفريق الأول بدأ في تثبيت فكرة لمشروع ريال جديد، مشروع سيعتمد بنسبة كبيرة على أبناء النادي وكان النجاح في الموسم الماضي بتواجد تقريباً 8 لاعبين من الكاستيا “موراتا، كاسميرو، فاسكيز، ناتشو، كارفخال و دياز” والبقية.

    أصبح شرط أساسي في عقد أي لاعب يرحل من الكاستيا حق اعادة الشراء وهو الذي حصل مع كارفخال وأخرهم ماريانو دياز المنتقل الى ليون الذي يقدم مستويات رائعة حتى اللحظة

    الريال لم يعد نفس النادي الذي يبحث عن الاسماء وينفق الأموال على صفقات قد يكون بعضها غير ناجح او لا حاجة له

    الملكي تم تغيير تفكيره بنجاح داخل سوق اللاعبين

    لو عدت للريال قبل سنوات لا أظن أنك ستراه يحاول التعاقد مع أسينسيو قبل أن يتحول لنجم في الإعلام ويدفع فيه الملايين

    عودة ماركوس يورنتي و رؤية سيبالوس في الريال هي أسماء ماكنت لتراها في النادي الاسباني.

    بصمة زيدان تتضح أكثر يوماً بعد يوم، لا أظن أن ما رأيناه الموسم الماضي والذي من الممكن مشاهدته الموسم القادم لا يمكن أن يطلق عليه جلاكتيكوس جديد لكن،جلاكتيكوس بفكر زيدان .

    في النهاية نجاح المشروع في إستمراريته وهذا الحاصل حتى اللحظة مع النادي الإسباني برفقة زيدان “المحظوظ”.

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة

    أقسام متعلقة