أشهر نظريات المؤامرة في تاريخ الرياضة

رامي جرادات 18:37 05/11/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • دائماً ما نسمع بمصلح “نظرية المؤامرة” في عالم السياسة والاقتصاد خصوصاً في الوقت الراهن الذي يشهد فيه العالم تقلبات كثيرة، لكن هذا المصطلح لم يقتصر على هذين المجالين فقط، فكرة القدم مليئة بنظريات المؤامرة منها من تم تأكيدها بنسبة كبيرة وبعضها لم يملك ضحاياها الأدلة الكافية لكشف جميع الخيوط.

    سنستعرض لكم في هذا التقرير أشهر نظريات المؤامرة التي حدثت عبر تاريخ كرة القدم والتي ما زالت تثيراً جدلاً حتى يومنا هذا:-

    التحالف الاسكندنافي ضد الطليان

    في بطولة يورو 2004 كانت مجموعة إيطاليا تضم كل من السويد والدنمارك وبلغاريا، وحققت المنتخبات الثلاث الكبيرة الفوز على بلغاريا في حين تعادلت إيطاليا مع السويد والدنمارك، فأصبح في رصيد الطليان 5 نقاط مقابل 4 نقاط لكل من السويد والدنمارك اللذان كانا يستعدان لخوض المباراة الأخيرة في المجموعة، مما يعني أن تعادلهما في المباراة سيجعلهما متساويان في النقاط مع الآتزوري برصيد 5 نقاط لكل منتخب.

    كانت القوانين حينها تعتمد في فض تعادل النقاط على النظر لصاحب أكبر عدد من الأهداف خلال المواجهات المباشرة بين الفرق المتساوية بالنقاط، وكانت نتيجة التعادل بهدفين لمثلهما أو أكثر بين الدنمارك والسويد تأهلهما إلى الدور التالي وتقصي إيطاليا، وهو ما حدث فعلاً خلال المباراة.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    كان منتخب السويد متقدماً بهدفين مقابل هدف حتى الدقيقة 90، بعدها ارتكب حارس السويد خطأ فادح وسقطت الكرة من يديه ليسجل الدنمارك هدف التعادل في لقطة مثير للجدل تؤكد على وجود اتفاق بين المنتخبين على التأهل وإقصاء إيطاليا من البطولة.

    المؤامرة الأشهر والمؤكدة .. الجزائر تودع المونديال

    بالتأكيد هي من أشهر المؤامرات في تاريخ الساحرة المستديرة إن لم تكن الأشهر، فقد دبرت مؤامرة بين منتخبي النمسا وألمانيا لإقصاء المنتخب الجزائري من مونديال إسبانيا عام 1982 الذي كان في جعبته 6 نقاط كاملة.

    القصة بدأت في الجولة الأولى حينما كسر منتخب ثعالب الصحراء شوكة ألمانيا وانتصر بهدفين مقابل هدف ورد بشكل قاسي على سخريات لاعبي ألمانيا قبل المباراة، بعد ذلك خسرت الجزائر أمام النمسا ثم هزمت تشيلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

    وكانت المباراة الأخيرة في المجموعة تجمع النمسا التي برصيدها 6 نقاط وألمانيا التي تملك 3 نقاط فقط من فوزها على تشيلي، وكانت النتيجة الوحيدة التي تأهل الفريقين هي فوز ألمانيا بهدف نظيف، وهكذا تم تدبير الأمور تحت الطاولة لتنتهي المباراة بهذه لنتيجة ويعبر المنتخبين إلى دور الثاني وتودع الجزائر مرفوعة الرأس، حيث أحرزت ألمانيا هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة العاشرة ومن بعدها سارت بقية الدقائق بطريقة غريبة، فلم يحاول أي فريق التسجيل في الآخر.

    وهناك عدة تصريحات من لاعبي المنتخب الألماني أشهرها تصريح شوماخر الذي قال أثناء زيارته للجزائر عام 2008 “نعتذر للشعب الجزائري ولرابح مجر والمدرب على تلك المؤامرة”.

    خطة كوندور .. الأرجنتين تحرز لقب المونديال الأول بمؤامرة ديكتاتورية

    لم تكن هذه المؤامرة مجرد اتفاق بين منتخبين وحسب، بل كان اتفاقاً سياسياً بين حكومتين ديكتاتوريتين، وبطل هذه المؤامرة هو الديكتاتور الأرجنتيني خورخي فيديلا الذي كان يحكم البلاد آنذاك.

    كانت الأرجنتين مستضيفة البطولة تحتاج للفوز بنتيجة 4-0 على البيرو على أقل تقدير لتعبر إلى المباراة النهائية لملاقاة ألمانيا كون هذا الدور كان يلعب بنظام المجموعات في ذلك الوقت، وبالفعل حقق المنتخب الأرجنتيني فوزاً ساحقاً على البيرو بسداسية نظيفة ثم صعد لملاقاة هولندا وحقق الفوز أيضاً محرزاً أول لقب مونديال في تاريخ البلاد.

    ومن الأمور الغريبة أيضاً أن الفيفا رفض إقامة مباراة الأرجنتين والبيرو في نفس موعد مباراة البرازيل وبولندا، حيث كانت نتيجة المباراتين مرتبطتان ببعضهما البعض، عدا عن الظلم التحكيمي الذي تعرضت له فرنسا في مباراتها ضد الأرجنتين بالدور الأول، وهناك العديد من المصادر تؤكد أنه تم تقديم رشوة للاعبي منتخب البيرو وتمت صفقات تجارية بين البلدين أيضاً على خلفية هذه المباراة.

    البرازيل تطيح بالمغرب بمؤامرة غير مؤكدة

    في مونديال 1998 كانت الجماهير العربية تعلق آمالها بشكل كبير على منتخب المغرب الذي كان يضم لاعبين بارعين في ذلك الوقت، وبالفعل كانت المغرب قريبة من التأهل إلى دور الستة عشر لولا تخاذل لاعبي البرازيل في مباراتهم ضد النرويج.

    المغرب أنهت مبارياتها الثلاث برصيد 4 نقاط بالفوز على أسكتلندا والتعادل مع النرويج والهزيمة من البرازيل، أما منتخب راقصي السامبا فكان برصيده 6 نقاط وأمامه مباراة أخيرة أمام النرويج وكانت مجرد تحصيل حال بالنسبة له كونه ضمن التأهل.

    المغرب كانت تنتظر فوز البرازيل أو التعادل على أقل تقدير مع النرويج، لكن يقال أن هناك مؤامرة دبرت للإطاحة بالمنتخب المغربي، حيث خسرت البرازيل بهدفين مقابل هدف رغم فارق الجودة الواضح بين المنتخبين.

    ورغم أن هذه الواقعة تعد من أشهر مؤامرات كرة القدم لكنها غير مؤكدة لانعدام الدافع، فلا يوجد أي علاقة بين البرازيل والنرويج لكي تثير الشبهات حولهما، لكن بعض المصادر تدعي أن الاتحاد النرويجي قدم رشوة للبرازليين.

    مؤامرة لها وجهان  بطلها الظاهرة رونالدو

    الجميع يذكر ما حدث في نهائي مونديال 1998 عندما سحقت فرسنا مستضيفة البطولة المنتخب البرازيلي بثلاثية نظيفة في واحدة من أسوأ مباريات الظاهرة رونالدو عبر التاريخ كونه كان يعاني من المرض بدأ معه قبل المباراة بيوم واحد.

    وهناك وجهان لهذه المؤامرة، فبعض الصحف البرازيلية تدعي أن هناك بعض الأشخاص في الاتحاد الفرنسي تسببوا بمرض الظاهرة قبل المباراة بزج شيء في طعامه.

    أما الوجه الثاني لهذه المؤامرة والأكثر مصداقية هو أن رونالدو تعرض لحالة تشنج قبل المباراة بسبع ساعات تقريباً، وقد تم نقله إلى المستشفى، وبعد ذلك أسرع بالعودة وشارك في المباراة وهو فاقداً تركيزه بشكل كامل وغير قادر على التحكم بجسدة بشكل صحيح.

    الأمر الذي أثار الجدل حول هذه القضية هو لماذا قرر مدرب البرازيل آنذاك ماريو زاجالو الدفع بالظاهرة وهو في هذه الحالة الصعبة؟ هذا السؤال أجابت عليه عدة صحف عالمية وأكدت على أن شركة نايكي الرياضة كانت قد عقدت صفقة ضخمة لترويج منتجاتها مع الاتحاد البرازيلي ورونالدو واشترطت مشاركة الظاهرة في جميع مباريات المونديال، وإن لم يشارك يتوجب حصولها على شرط جزائي كبير لم يتم الكشف عنه.

    وكانت مشاركة رونالدو من الأسباب التي أدت إلى ظهور المنتخب البرازيلي بهذا المستوى الضعيف، فمن جانب كانت البرازيل وكأنها تلعب بعشرة لاعبين في ظل معاناة رونالدو وإرهاقه البدني والجسدي، ومن جانب آخر كان لاعبو منتخب البرازيل قلقون جداً على صحة رونالدو عدا على حالة التوتر التي سيطرت على الفريق قبل وأثناء المباراة .

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة